أخى
السلام عليكم ورحمة الله
المشكلة ليست مشكلتي بل أخي، البيانات لأخي عمره 13_14سنة وأنا لا أريده أن يقع في المعلومات الخاطئة من أصحابه ويصدم في حياته خاصة أن أمي لا تحب التحدث في الجنس معي وأنا بنتها الأكبر 18 سنة فما بالك بأخي لا أريده أن يفتح موقعكم الرائع أعتقد أنه صغير عليه فهو لا يعرف القاعدة ليعرف الشواذ سمعت عن كتاب أخي في الثانوية
شكرا
13/08/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا بك معنا وشكرا لإطرائك لموقعنا, ولكني وجدت أنك أنت فعلا صاحبة المشكلة بين السطور التي لم توضح شكوى محددة لأخيك, أم هي هناك وأنا لم أرها؟؟
هل تعرفين حديث الرسول عليه الصلاة والسلام " لا يكتمل لأحد حقيقة الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؟
لقد دخلت موقعنا ووجدت أنه يقدم معلومات مفيدة ووصفته بالروعة فلم تبخلين على أخيك بالوصول إلى المعرفة التي وصلت إليها؟ مع أنه يعاني كما تعانين أنت ومعظم أولادنا من قصور التربية في نواحي مهمة من الحياة, فإذا كانت أمك تخجل أن تحادثك وأنت فتاة مثلها هل تعتقدين أنها ستفيد أخيك الذي لا بد وأن بدأت تظهر عليه علامات الرجولة في هذا المجال؟؟ يغلب النفي على ظني, ويبقى دورك في إرشاد أخيك إلى ما يقرأه مما ترين أنه مناسب للإجابة على أسئلته في هذه المرحلة حتى ولو كان من خلال طباعة بعض الاستشارات أو المقالات.
تقديم المعلومة برقابة أفضل بكثير من تجاهل الحاجة وإنكارها أو تركه عرضة لمعلومات خاطئة ومصادر تعلم خبيثة قد تستغله أكثر مما تفيده, يمكن لك أن تقرئي معه لتناقشيه في المعلومات, ولكنك لن تحبسيه طوال العمر فإن لم يستخدم الجهاز أمامك سيستخدمه عند انشغالك أو خارج المنزل مع أحد أصدقائه حيث قد يرون العجب وليس ما سنه الله في خلقه.
بنيتي أخيك ليس بالصغير فالفارق بينكم أقل من خمس سنوات فتذكري كل أسئلتك وحيرتك عندما كنت في مثل عمره أو ما قد يكون وصل لك من معلومات من الجيران والصديقات بأي شكل, وتأكدي أن حدود معرفته تفوق ما تعتقدين.
عزيزتي الاهتمام بالجنس فطري لا يمكن مقاومته ولا يبدأ فقط في مرحلة المراهقة , سأبعث مع هذه الاستشارة جزء من محاضراتي بعنوان الجنس والطفولة سأطلب منك الرجوع إليها لتقرئي تطور مراحل الاهتمام بالجنس وكيفية التعامل معه ولتعرفي أن أخاك قد يكون يمارس بالفعل العادة السرية دون أن يعرف ما هي وما يترتب عليها من أحكام الطهارة على الأقل, كما أرجو ألا تجدي فيها تكرار مملا لمقالات د. هالة التي أتمنى أن تكوني قد اطلعت عليها بالفعل, عزيزتي جميع الصغار يكبرون في غفلة منا فلا تخجلي من مشاركة أخيك معرفتك فخلال وقت قليل سينتقل من مجرد المعرفة إلى الممارسة, وهذه سنن الله في خلقه ولا حياء في كل ما يقربنا من الدين.