لست أفهم لماذا طبعي أصبح هكذا؟
بصراحة أنا إنسان عادي وبسيط عايش يعنى مش عارف ليه أنا بحب أمتلك أي امرأة أعرفها وأجعلها تحبني وبشدة كمان،
وأفعل اللي أشاء أن أفعله معها حتى لو اضطرتني أني أمارس الرذيلة معها وكل اللي أنا عرفتهم لازم أخليها تحبني مش عارف ليه،
هل هذا انتقام؟ أم هل هذا طبع؟ أم ماذا؟ لا أعرف ؟؟!!
وأتمنى أن يكون العلاج عندكم
والسلام ختام
العاشق الولهان
19/8/2005
رد المستشار
الأخ السائل المتعجل أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على زفراتك الاستفهامية المتتالية، لكنني استفزني سؤال أحسبه مهما بل وملحا، هو لماذا تعتقد أنك أنت الذي يمتلك المرأة حين تحبه؟؟ من قال أولا أن رجلا يمتلك امرأة حين تحبه وليس العكس؟ وكأن ليس من حق المرأة أن تمتلك من يحبها؟ ما علينا لكنني أخشى أنك واهم كبير على الأقل في بعض الأحيان.
إن المرأة التي تعطيك الإحساس بأنك امتلكتها هي غالبا المرأة التي تمتلكك دون أن تدري، وإشكالية من يحتوي من في العلاقة الحميمة واضحة فبينما تحس أنت أنك تحتوي المرأة وتضمها إليك محيطا بها تحتويك هي على استحياء!
ثم تعال معي يا أخي وأنت تعلن استعدادك لفعل أي شيء تجاه أو مع أي امرأة حتى تشعر أو "تتوهم" أنت أنك ملكتها.... ووصولا إلى حد الرذيلة؟ فهل أنت فعلا تراها رذيلة؟ لأنها حرام وأنت كما يفهم من سنوات عمرك الواحد والعشرين أعزب، فهل هي رذيلة لأنها ممارسة جنسية في الحرام؟؟
أخشى أنك تنظر للأمر على أنه كله رذيلة وتنظر للمرأة على أنها مفعول بها فقط والحقيقة أن الأمر أعمق من ذلك بكثير، حتى وإن بدا للناظرين بسطحية غير ذلك، فمعظم رجال الأرض سيرون أنهم فاعلون وأن نساءهم مفعول بهن وأؤكد على أن فعل المرأة بالرجل أكبر، ومعظم الرجال لا يعلمون.
بعيدا عن كل ذلك الكلام الصعب، عليك أن تفكر أولا في أنك محاسب ومسئول عن سلوكك تجاه النساء، وليس مهما هل هو طبع أم انتقام أم هواية أم هو حبٌ للتملك أو رغبة في التمتع بجمال النساء، هذه كلها تفسيرات قد تفيد من يعالجك نفسيا وسلوكيا من هذه الحالة إذا اعتبرناها مرضية وتستدعي العلاج.
إلا أننا نود أن نؤكد لك أن ما يحدث هو انحراف سلوكي واعي منك في تصرفك مع النساء وحتى لو افترضنا أنك مصاب باضطراب ما في سمات شخصيتك فإن هذا الاضطراب النفسي لا يعفي من المسئولية لا أمام الله ولا أمام القانون، لأن صاحبه مسئول عنه كمعظم سلوكيات أصحاب الشخصية المستهينة بالمجتمع،وأيضًا إدمان الجنس أو غيره
أهم ما يعنيك أنت هو أن تمتلك قلب المرأة التي تعجبك أو التي تعرفها كما تقول، وحتى لو اضطررت إلى ارتكاب أي معصية، فهل يمكن أن يكونَ هذا مرضا نفسيا؟ ماذا عن بقية حياتك أنت؟ وهل لحكاية النساء هذه علاقة بعملك كـ"دنص جوكر d&j أفراح" أي –على قدر فهمي- راقص وموسيقي في الأفراح والحمد لله ما أكثرها في بلادنا؟ وهل أنت مغرمك بالراقصات مثلا أم بأي امرأة والسلام؟
ما هي الحكاية أصلا، وما هي المشكلة التي تسعى لحلها، وأنت توقع في آخر إفادتك "العاشق الولهان"، إن أول ما يجب عليك هو أن تعرف أنك عاقل مكلف وليست الأمراض النفسية المجتمعية من نوع ما تشكو منه بحالات تسقط المسئولية عن صاحبها، فهو في جميع الأحوال يتبع نزواته ورغباته مستهينا بقيم المجتمع الذي يعيش فيه على أبسط تقدير، واقرأ من على مجانين: رغبة جنسية جامحة: الله معك
عليك أن تفيق قليلا من حالة الوله تلك وبعدها فكر فيما ينبغي عمله وتابعنا بأخبارك.