تعليق بسيط مع كل الحب والتقدير
الدكتور العزيز وائل أبو هندي بخصوص ردك نعذرك ولكن مجانين للجميع
تحية طيبة وبعد
أنا في الحقيقة أستطيع أن أقول عن نفسي بأني متابعة جيده لموقعكم هذا وموقع إسلام أون لاين، وبالتالي فأنا مطلعة على أغلب ردودك وكتاباتك إن لم يكن كلها، وأنا هنا أود أن أعلق على أسلوبك في ردك على هذه المشاركة، وفي مشكلات الفترة الأخيرة.
لقد ختمت ردك على مشاركة الأخت مسلمة بعبارة "وأهلا وسهلا بمشاركاتك، أو بمشكلتك إن اقتنعت".
وأنا أتذكر جيدا أن أحد الأخوة أرسل لك تعليقا على مشكلة وذكر فيه أن أسلوبك أصبح قاسيا في الفترة الأخيرة، اعترفت أنت بذلك ووعدت بأن تعود لأسلوبك اللين، ولكن الذي لاحظته في الفترة الأخيرة هو أنك تُضمن ردك على المشكلات بالشك في مصداقية المرسل إما بعبارات صريحة، أو بتلميحات.
أنا أعلم جيدا بأن الإنترنت مكان خصب للتزوير والكذب والخداع، ولكن ما رأيك _والأمر يرجع إليك _ عندما تريد أن تقدح بالمصداقية أن تضع المبررات لذلك،، لكي يفهم القارئ والمرسل السبب الذي دعاك لذلك.
فأنا شخصيا لم أفهم ما هو السبب الذي دعاك تشك بأن أختنا مسلمة ربما ترسل لك مشكلة غير مقنعة ومفبركة؟؟!!!.
أخيرا أرجو أن يتسع صدرك لتعليقي،، حيث أعرف جيدا أنك كإنسان تتعرض لضغوط الحياة اليومية،، بالإضافة إلى عملك،، بالإضافة إلى إشرافك على هذا المشروع الكبير الخيري،، وبأن عليك أن ترد على مئات الرسائل بوقت قياسي نوعا ما،، وبالتالي علينا كقراء أن نقدر ذلك،، لذلك من باب محبتي وتقديري لكم ولموقعكم أرسلت تعليقي،، وليس من باب تصيد الأخطاء.
دمت بخير
11/9/2005
وفي اليوم التالي أرسلت صاحبة المشاركة نفسها تقول:
أنا مرة أخرى
مرحبا دكتور وائل
أنا مرة أخرى، أكتب لك بعد أن كنت أستعد لصلاة الفجر لأنام بعدها، حيث فجأة خطر في بالي تعليقك وردي عليه، ولا أدري كيف استنار عقلي فجأة بأنه ربما يا مي فهمت العبارة خطأ (وبمشكلتك إن اقتنعت)، فالأكيد أن الدكتور يقصد الكسر على تاء اقتنعت وليس الضم،, لذلك أوجه اعتذاري عن هذه النقطة بالذات إن كنت فهمتها خطأ،، ولكن يبقى أنك أحيانا التلميح في ردك على الرسائل في التشكيك في مصداقية الرسالة، كما في مشكلة" الشخصية المستهينة بالمجتمع.. أخونا حتى نستغيث"، هذا وإن كنت ذكرت أن الخطأ في البيانات جعلك تشكك في مصداقية الرسالة، ولكنه يبقى أسلوب التشكيك يجرح مشاعر المرسل .
على كل أرجو أن يتسع صدرك الكبير على تعليقي وهذه المرة مضافا له سوء فهم مني
دمت بخير
12/9/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وكم يسعدني أن يتابعني ويصوبني أمثالك إن جنحت، فكم هو جميل أن تتابعي ردود وردود مستشاري مجانين هنا على استشارات مجانين وهناك على مشاكل وحلول، والحقيقة أن القسوة أحيانا لازمة ونضطرُ إليها ليس لأننا مضغوطون في أعبائنا ومثقلون من رؤوسنا حتى أطراف أصابع أقدامنا لا ... ليس ذلك هو السبب وإنما السبب لو أنك راجعت نص كلام صاحبة الطور الإليكترونية تلك التي تقول لنا أنها لديها مشكلة ولا تقول أي شيء عن المشكلة لكنها تطلب منا أن نقدم لها خدمة خاصة وفي السر دون مبرر إلا أنها تظن مشكلتها خاصة جدا ويتم التعرف على شخصيتها مباشرة إذا نشرناها، وتطلب ذلك دون حتى أن تسلك الطريق الشرعي لإرسال المشكلات، ستجدين أن الرد عليها لا يمكن أن يكونَ غير ذلك فهي رغم قراءتها لشروط إرسال المشكلة تحاول أن تلتف من جهة أخرى وهي في نفس الوقت تلقي لنا بخيط معناه أنها لن تستطيع مواجهة طبيب نفسي لأنها كما تصف نفسها:
(دائما لا أحب أن أشرك من حولي بما يدور في خلدي, وفي حالات استثنائية أستطيع ذلك لتلقي المساعدة من ذوي الخبرة, على ألا يكونوا على معرفة شخصية بي, فأنا أشعر بأنه إذا كان هناك من يعرفني معرفة شخصية وعرف بأنني أعاني من شيء ما, فإنه سوف يعايرني به, أو على الأقل فإنه سوف يعاملني على أنني مريضة, وغير سوية, وهذا مخالف للصورة التي أحاول إثباتها لجميع من حولي)، فهي سترسل لنا مشكلتها استثناءً وتريدنا أن نرد عليها استثناء أيضًا، الحقيقة أنني لم أكن قاسيا عليها وطبعا تقرأ اقتنعتِ بكسر التاء كما ألهمك حبيبي الرحمن وأنت تستعدين لصلاة الفجر أحمده وأستعينه وأستغيث به سبحانه وتعالى.
وأما صديقتنا التي أرسلت لي على مشاكل وحلول فقد قمت بالرد على متابعتها اللائمة وظهر الرد تحت عنوان : الشخصية المستهينة بالمجتمع.. شكرا على النصيحة (متابعة)، وما لا يعرفه كثيرون هو أن احتمالية النشر عندنا في استشارات مجانين أعلى من احتمالية النشر في مشاكل وحلول بوجه عام فنادرا ما نجعل مشكلة في مجانين فيما نسميه البنك المؤقت في مشاكل وحلول، ذلك أن هدفنا الآن أصبح علميا وعمليا وتعليميا، ولو أن الأمر بيد ابن عبد الله أخي لما أحال مشكلة لغير النشر إلا أن تكونَ ممطوطة التكرار.
أحمد الله الذي ذكر مثلك في ذلك الوقت المبارك بمجانين ومستشاريها وأحسب في ذلك علامة على طيب نوايانا وتوجهاتنا ولله الأمر والتوجيه، أشكرك مرة أخرى، ولا تحرمينا من مشاركاتك ولا تنسينا من دعائك الطيب.