خطوة نحو عذاب الجنون
أصبحت أكلم نفسي وسرحان دائما وأشعر وكأنني تائه في غابات الدنيا التي لا تعرف ولا تقدر أي معنى لأي علاقة نبيلة ولكنها تعرف تجرح فقط. التفاصيـل:
أريد أن أسأل أولا: هل إقامة علاقة بين طالب ومدرس مشهور مكروه خطأ؟
أنا أعلم أن هذا المدرس مكروه من العديد من الطلبة وإن كانوا ينافقونه، أنا عندما سألت عليه علمت ذلك وقررت أن لا أسمع ولو كلمة تجرحني سواء منه أو غيره فأنا لا أسمح بذلك، ولكني فعلا بدأت مع ثالث حصة أكره ولكني لم أبالي، كنت دائما أحكي لأصحابي عن شخصيته المفصومة وأقوم بتقليده أحيانا ثم قام بموقف لم أنساه جرحني فعلا لأنه لا يتعلق بالدراسة...
كنت أفكر دائما في هذا الموقف الذي أساء إليه أمام كل زملائي الذي لم أعرف منهم أي حد... ثم بدأت أفكر في ذلك المدرس: شخصيته الغريبة التي تجمع بين العديد من المتناقضات فهو يتمتع بشخصية غريبة فعلا، فكرت أقرب منه وكأنها مغارة استكشفها، وكانت في البداية مش جد أوي...
أرسلت له SMS كتبت فيه الآتي: أيه رأيك أن نكون أصدقاء بشرط أن تكون داخل الحصة أ/......... وخارج الحصة ميرو... سأتصل بك غدا لأعرف الرد دون أن أتحدث منعا لإحراجي.... وفعلا اتصلت به ولكن كان ملحا أن يعرف من أنا، وأنا لا أستطيع لأني إذا قلت له من أنا ورفض كنت ممكن أموت فأنا لا أستطيع تحمل هذا أبدا، ولا أستطيع حتى أن أخسره، وكان دائما يريد أن يعرف من أنا وأنا كنت أرفض.
ومع الوقت بدأت أتعلق به جدا وأحبه جدا جدا، مع العلم أني ليس مفتقدا الأب في حياتي، فأبي دائما يعاملني وكأنني صديقه... وأنا متخرج من الثانوية العامة هذا العام وأصغر أخواتي.
ثم بدأت أرسل له العديد من الـSMS على مدار السنة تحتوي على سلامات وغيرها، وكنت أتصل به دون أن أتحدث، كان لساني دائما يعجز عن التحدث معه حتى أني لو نويت أن أحدثه... وكنت متعودا منه دائما على الصد...
ولكن الصدمة الكبيرة في كل حياتي عندما اتصلت به يوم امتحان مادته، وكان يظن بعد كل ذلك أني بنت فكنت أموت كل لحظة بعد هذه المكالمة التعيسة
وهناك العديد من المواقف الأخرى... كنت أحاول دائما أن أخلق أي موقف للحديث معه حتى أني ادعيت موعد عيد ميلاد خاطئ، وطلبت فيSMS منه أن يكون أول واحد يقول لي كل سنة وأنت طيب، وفعلا اتصل ولكني كالعادة عجزت عن الحديث معه، فاعتقد أن ده كله هزار، حاولت أن أفهمه كثيرا ده بس هو مش قادر يفهمني كالعادة فهو دائما لا يفهمني، حتى أسئلتي أثناء الشرح.
أرسلت له خطابا مفصلا بكل شيء ولكن............ حاولت أن أنساه كثيرا، ولكن كنت أرجع له دائما بحجة وهي واهية حتى لا يقول أنها نزوة أو هزار أو لعب عيال(بضحك علي نفسي).
والآن ومع دخولي الجامعة طلبت أن أدخل جامعة بعيدة حتى أنساه... والآن أشعر وكأنني خسرت كل حاجة خسرته وخسرت الكلية اللي كنت أتمنى طول عمري أن أدخلها، وأصبحت بعيدا عن الفتاة التي بحبها منذ نعومة أظافرنا ولكنني كسبت سجنا لا أستطيع الخروج منه سجن الوحدة والغربة ونار التفكيـر.
ماذا أفعل؟؟؟؟؟؟؟
فكل ما أريده وأفكر فيه ليلا ونهارا: إزاي أثبت له أني مش بأهزر مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا أفــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــل؟؟؟؟؟؟؟
23/09/20
05
رد المستشار
صديقي لست أدري ما سبب تعلقك بهذا المدرس أو ماذا تريد منه على وجه التحديد...
تقول أنك حاولت البعد عنه عن طريق ذهابك إلى مكان بعيد وكلية أخرى أفقدتك الفتاة التي أحببتها منذ نعومة أظافرك... لماذا كل هذا ؟وما أهمية هذا الشخص وما هي نوعية العلاقة التي تريدها معه؟تقول أنك ووالدك أصدقاء وتقول أن لك فتاة تحبها فماذا تريد من هذا الرجل و لماذا تعطل حياتك من جراء هذا؟تقول أنك تريد أن تثبت له أنك لا تعبث ولا تلهو.. لماذا؟ وفي ماذا؟تنتقد الدنيا التي لا تعرف معنى العلاقة النبيلة...فما هي العلاقة النبيلة التي تريدها مع هذا الرجل ولماذا؟
إنك تشتكي أنه لم يفهمك وأقول لك أنني أيضا عاجز عن فهمك مما كتبت...أعد النظر في ما تريد وكيف تريده وكيف تعبر عما تريد... إن كنت تريد صداقته فقط فما الداعي لكل هذه الحركات الملتوية؟؟إن كنت تريد شيئا تخجل من ذكره فلماذا هذا الشيء ولماذا هذا الرجل وما هو هذا الشيء؟؟؟لا أريد أن أخمن وأفضل أن تقول أنت ما تقصد تحديدا أرجو أن ترد على هذه الأسئلة وأن تتابع معنا كي نفهم جميعا ما تريد
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب