إعجاب وحب للرجال الوسيمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلتي ليست فريدة من نوعها لأنني قرأت كثيرا عنها في موقعكم مجانين وقبل ذلك في موقع إسلام أون لاين.
عمري 21 سنة مشكلتي أنني أغرم بالشباب والرجال الوسيمين ذوي البينة الرياضية، إذا رأيت شابا أو رجلا ذو بنية قوية لكنه قبيح الشكل أو غير وسيم فلا أهتم به. والعكس أيضا إذا رأيت شابا وسيما وذا بنية ضعيفة فلا أكثرت به، هذه هي المفارقة التي أعيشها، لا أنكر أن تربيتي هي السبب، فأبي قاس جدا ويعاملنا مثل الحيوانات ولم أشعر في فترة من حياتي بالعطف والحنان، وعلى العكس من ذلك فأمي إنسانة عظيمة جدا، مثال للتضحية مع الأب والأبناء العصاة، لدرجة أنني لم أسلم على أبي في يوم من الأيام ولم أسأل عن حاله أو أهتم به، أبي كثير السب والشتم لأنفه الأسباب وقد كان شديد الاهتمام والحرص علينا ونحن صغار لذلك إخوتي انحرفوا وهو الآن في مشاكل يومية معهم وأمي وأخوتي الصغار يدفعون الثمن، على كل هذه مشكلة أخرى...
لا أحمل أي شعور للفتايات ولم أربط أي علاقة من قبل، الكثير من الفتيات يهتمن بي ذلك أنني وسيم بشهادة الجميع، لكنني لا أحمل لهم أي شعور، هذا لا يعني أنني أكره الفتيات، لا، أنا أتعامل معهم ويسعدني الحديث مع فتاة في أمور الدراسة مثلا، وأحيانا أهتم بفتاة ما لا لأربط علاقة حب معها بل للسؤال عن حالها مثلا أو معرفة بعض التفاصيل عن حياتها، أفكر في الزواج بشكل طبيعي من فتاة جميلة متدينة وأستطيع أن أمارس حقوقي الزوجية معها بشكل طبيعي، لكن لا أعتقد أنني سأحبها مثل ما أحب شابا أو رجلا في الأربعينيات وسيما وقوي البنية، هذه هي المشكلة التي تعذبني ولم أعرف لها سببا، لكن الأكيد أن تربيتي في هذه البيئة وسط أب قاس لا يعرف معنى الحب لها نصيب من المسؤولية، منذ صغري وأنا متعلق بالشباب الوسيمين وأحب أن أربط علاقات صداقة معهم، لكن بعددما كبرت أصبحت أحبهم مثل ما يحب الشاب الفتاة، لا أحمل أي مشاعر أنثوية ولا اسمح لأحد أن يتهمني بذلك فرجولتي أغلى من كل شيء.
وأنا والحمد لله رجل في مظهري وتصرفاتي والجميع يعتبرني المثل الأعلى لما أمتاز به من علم واحترام وأدب في التعامل مع تديني المغشوش للأسف، إذا التقيت رجلا وسيما وذو بنية قوية في حمام عمومي فإنني أتمنى أن أحتضنه وأنظر إليه وأنا للأسف أتلذذ بذلك لكن لم أفعل هذا من قبل بل هي مجرد تخيلات، وأحيانا أتمنى لو كان هذا الرجل الوسيم القوي بمثابة أبي، وعندما أتمشى في الشارع فإنني أتوجه للرجال والشبان الوسيمين لا إراديا وأبقى للحظات أتأمل فيهم وأمني نفسي أنهم أصدقائي أتمشى معهم وأجالسهم، أحتاج لحل لهذه المشكلة المؤرقة، لا أريد أن أوهم نفسي أنني طبيعي وان أدفن رأسي في الرمال، صحيح أن الأمر ممتع وأنني أتعذب عندما أرى رجلا وسيما ولا أستطيع التقرب منه لكن حان الوقت لأن أتوقف عن هذه الأفعال القذرة،
هذه هي مشكلتي أعتذر على سوء ترابط الأفكار لأنني لم أحضر للموضوع ووجدت قسم الاستشارات مفتوحا فكتبت الموضوع على عجالة وحرصت على ذكر بعض التفاصيل التي أعتقد أنها مهمة في تشخيص المشكلة، فكرت أكثر من مرة في مراسلتكم وعرض تجربتي لكن الخوف من أن يكون الرد مختصرا أو حتى إحالة لمواضيع سابقة كان يمنعني، وأنا كشخص يبحث عن استشارة فلا شك أنني أنتظر حلا ردا يشفي الغليل وليس إحالة على مواضيع سابقة أو رد مختصر،
أدعو الله أن يوفقكم على هذه الخدمات الجليلة وأعتقد أنه من حقكم طلب رسوم مقابل الاستشارات التي تقدمونها، أو جعل الاشتراك في الموقع برسوم مادية،
ولا تنسوني من دعائكم.
جزاكم الله خيرا
30/09/2005
رد المستشار
أخي العزيز ...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديك استبصار قوى بحالتك يظهر بوضوح في ثنايا رسالتك ويبدو أنك قرأت في هذا الموضوع كثيرا أو اطلعت على بعض المشكلات المشابهة، وذلك أمر مهم وهو أحد أهداف هذا الموقع، حيث أن الاستبصار بالمرض (أو الأزمة) يعتبر نصف الطريق نحو العلاج ويبقى النصف الآخر ممثلا في اتخاذ القرارات بالتغيير ثم التنفيذ والمتابعة والمثابرة. والمشكلة لديك هي علاقتك المضطربة أو الجافة بالوالد والتي يقابلها علاقة ممتازة بالوالدة وهذا الوضع يجعلك في حالة إحساس بالحرمان من صورة الوالد "الرجل" القوي والوسيم (كما هي صورة الرجال في مخيلتك)، وهذا يجعلك تحمل في حناياك شوقا شديدا لهذه الصورة الغائبة وحين تراها في أي شاب أو رجل تشعر بالحنين يستيقظ بداخلك وتتمنى أن ترتمي في أحضانه حيث الحب والأمان المفترض في صورة الأب المثالية. وفي ذات الوقت الذي فشلت فيه في التوحد مع والدك (الذي لا تحبه) وجدت أمامك صورة ممتازة للأنثى متمثلة في الأم فأحببتها وتوحدت معها ومع جنسها فخلق هذا بدا خلك ميلا نحو الشباب الذكور (أيا كانت طبيعة هذا الميل).
وأنت حين تعشق الشباب ذوى الوسامة والبنيان الرياضي فأنت تعشق الجمال والقوة معا وتتوق إليهما، ولكنهما تمثلا لديك في موضوع محفوف بالمشكلات والمحاذير الدينية والأخلاقية، ويزيد من أزمتك عدم وجود مشاعر انجذاب ذكورية تجاه الفتيات مما يجعل الطاقة الوجدانية ( وربما الجنسية ) تتجه بالكامل أو في الأغلب تجاه نفس الجنس.
والمشكلة أن تحول المشاعر نحو نفس الجنس بهذه القوة لا يفيد نموك كشخص ولا يفيد الحياة نفسها فهو حب في غير محله نما في ظروف مضطربة فضلا عما يمكن أن يحدثه لك من مشكلات في مجتمع لا يسمح بتفعيل هذه المشاعر بناءا على اعتبارات دينية وأخلاقية لها وزنها واعتبارها وفوائدها. وأنت نفسك ترفض تحويل هذه المشاعر إلى سلوكيات، وهذا أمر جيد منك، ولولا ذلك لكنت قد تورطت فيما يجعلك تفقد احترامك لذاتك وتضعف قدرتك على التغيير.
إذن وبعد هذا الاستبصار يبقى أمامك البدء في رحلة تحويل المشاعر كليا أو جزئيا نحو موضوع مفيد ومثمر للحب خاصة وأنك ذكرت أنك تملك مشاعر جيدة نحو الفتيات كزميلات دراسة أو كإنسانة عموما، وهذا التحول سوف يستغرق وقتا بالضرورة ويحتاج إلى صبر شأنه شأن أي تغيير في عادات الإنسان وتوجهاته. وهناك قانون نفسي مهم سوف يصاحبك في هذه الرحلة وهو قانون الارتباط الشرطي وهو باختصار يعنى أنه كلما ارتبط شيء معين بمشاعر أو أحداث سارة فإننا نحب هذا الشيء والعكس صحيح، ومن هنا تبدأ بعدم السماح بالاسترسال في تخيلاتك اللذيذة كلما رأيت شابا وسيما قويا لأن هذا الاسترسال يخلق ارتباطا شرطيا موجبا يجعل المشاعر الجميلة واللذيذة ترتبط بهذا الموضوع للحب وتفقد الارتباط بما عداه. الخطوة الثانية هي عمل ارتباطات شرطية جديدة نحو الجنس الآخر وذلك بتشجيع التخيلات اللذيذة تجاه هذا الجنس والسماح للمشاعر الممتعة أن تنمو في وجود هذا التخيل.
ومع استمرار إغلاق المسار الأول وتشجيع فتح المسار الثاني ونموه يحدث التغيير شيئا فشيئا وببطء يكون أحيان شديدا، ولكن المثابرة والإخلاص واحتساب الجهد والمعاناة عند الله يؤديان إلى النجاح في النهاية، وكثيرون ممن عانوا نفس المشكلة استطاعوا مع الجهد والصبر ومعاودة المحاولة التغلب على هذه المشكلة وتوجت جهودهم بالزواج حتى في وجود مشاعر جزئية نحو الجنس الآخر أو حتى مجرد الرغبة في الاستقرار وتكوين أسرة (حتى في غياب النواحي العاطفية والجنسية أو ضعفهما).
وأنا ألمح في كلامك اعتزازك برجولتك وإحساسك بوسامتك، وأتمنى أن تنمى هذه المشاعر بأن تمارس أنواعا من الأنشطة الرياضية تجعلك تتمتع بجسم رياضي قوي لكي يتحول إعجابك بوسامة وعضلات الآخرين إلى وسامتك وعضلاتك أنت وهذا يعطيك المزيد من مشاعر الرجولة، وكلما زاد الإحساس بالرجولة زاد معه الشوق للأنوثة.
وللمزيد من التفاصيل في رحلة تحويل المشاعر أحيلك إلى برنامج علاج الجنسية المثلية على هذا الموقع، وهذا لا يعي أنك مصاب بالجنسية المثلية ولكن الخطوات المذكورة في هذا البرنامج تصلح لحالات كثير ومنها حالتك فهي تطبيق لقانون الارتباط الشرطي وكيفية توجيهه في السلوكيات المختلفة.
واقرأ أيضا:
سؤال عن الجنسية المثلية
غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
المثلية للمرة المليون م
الميول المثلية ووساوس من فقه السنة متابعة4
مخاوف مثلية قبل الزواج
الميول المثلية : للمرة الألف !
الميول الجنسية المثلية : والاكتئاب
أخيرا أدعو الله لك بالصبر والمثابرة والتوفيق وأن يكون ما تبذله من جهد في ميزان حسناتك.