فرصة ولكن!!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 19 عام لي أختان ناجح نوعا ما في الدراسة محبوب من الأصدقاء طيب جداا جدا
من أسرة متدينة كريمة ومستو المعيشة فوق المتوسط
المشكلة تتلخص في أنني شاب مرهف جدا بالبنات أحبهم للغاية وأكره بشدة أصحاب الشخصية العنيدة منهم والنكدية...
دائما مشغول بهم أنظر إلى هذه وإلى تلك وأحاول أن أدرسها من حيث صلاحيتها للزواج وأخذت أبحث كثيرا ولم أجد حتى ألهمني الله ببنت عمتي فهي صغيرة في السن تصغرني بحوالي خمس سنوات ما زالت صافية الذهن ملتزمة جدا هادئة حنونة رقيقه وطيبه إلى أبعد الحدود ولكن هناك مشكلتان كبيرتان
الأولى : لها أخت كبرى في نفس سني في كلية من كليات القمة جميلة وهى تحاول التلميح بأنها تحبني ولكني لا أفكر فيها نهائيا فعلى الرغم من أنها جميلة وذكية فيها طباع أكرهها بشدة، العند والعصبية فكيف أتركها وأفكر في أختها؟؟؟؟؟؟؟
الثانية :هي بنت عمتي كما أن أمي وأبى نفس القرابة التي بيني وبين حبيبتي..
وقد قرأت كثيرا عن أضرار الزواج من الأقارب حيث أنها من الدرجة الأولى ولكني أحبها ومشغووول بها كثيرا لم أجد مثلها.
أخذت ألمح لأمي بهذا الموضوع وجدتها ترفضها لم يكن وذلك لأنها لا تحب أمها وأبيها حيث أن أباها رجل سيء للغاية لا يصلى ولا يصوم ولا يفعل أي شيء من ما يفعله المسلمين كما أنه أخذ حقوق إخوته كما أنه مكروه جدا من جيرانه ومن أخوته ولكنى أتجاهل هذه الأشياء لأنها ليس لها ذنب في كل ذلك..
أرى أنها أنسب زوجه ليه مهما بحثت لن أجد مثل هذه البنت في جمالها وأدبها المشهووود.
لا أدرى هل أنا أحبها أم هو مجرد إعجاب؟؟؟؟
أنا مشهور في العائلة بأنني شاب ناجح ظريف والكل يشهد لي بالأدب والأخلاق كما أن ابن عمتي من عمة أخرى هو أصغر منى بعام واحد كان يتمناها ولكنه لما علم أنني مشغول بها حاول أن يقنعني بأنه لم يكن يفكر بها وفضلني على نفسه وأخذ يقول لي لا تضيع هذه الجوهرة.
ماذا أفعل هل أنتظر حتى تكبر وأفاتحها في الموضوع أم ابتعد عنها لوجود أخت لها في نفس سني ووجود القرابة التي ترعبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
أرجوكم لا تأخروا الرد فإنني بدأت أشعر بأنني لن أستطيع أن أجد من تناسبني أو من ترضى بي فأنا دائما أشعر بأنني مرفوض أو غير مرغوب فيه.
فأنا من النوع اللي مالوش علاقات نهائيا بالبنات مجرد كلام زمالة فقط فلو لم أجد مبكرا أشعر أنني لن استطيع الارتباط نهائيا فانا لا أجيد الكلام مع البنات كما أنني لست الشاب الوسيم أو صاحب الشكل الأمور الذي يجعل البنات تتهافت عليهم.
مع خالص أمنباتي بدوام النجاح لموقعكم الكريم.
30/09/2005
رد المستشار
يا ولدي
كيف يشهد لك الجميع أنك لذيذ وظريف وحبوب ودمك خفيف ثم لا تجد من يعجب بك؟؟؟؟؟
أحب قبل أن أبدأ أن أقول لك انك بالفعل شاب جميل طاهر المشاعر نقي السريرة وهذه صفات تجعل كل بنات العالم تتمناك.... علاوة على سعادة عائلاتهم بوجودك بينهم
ولكن يا ولدي أنت مازلت أصغر من فكرة الارتباط... لا أقول لك أن ابنة عمتك شخصية غير مناسبة لا أنت مازلت في مرحلة سنية أبعد ما تكون عن الاستقرار والنضج العاطفي
أفهم مشاعرك ورغبتك القوية في الارتباط حيث يتضح من كلامك أنك شاب ملتزم ومن عائلة متدينة ولكن حتى يرتبط الإنسان بشريكة حياته... يحتاج أن يفهم نفسه أولا ويتعرف عليها حق المعرفة ويتعرف إلى احتياجاته النفسية والفكرية والمستقبلية... وأنت في هذه السن لم تستقر بعد ولم تنضح كل مشاعرك أو أفكارك.
كما أن ابنة عمتك حسب قولك لا تتعدى الرابعة عشرة من عمرها وهي بذلك مازالت في دور المراهقة المتقلبة فمن أدراك أنها إذا كبرت ونضجت لن تصبح مثل أختها؟؟؟؟
أنصحك أن تتريث قليلا وأن تتروى في فكرة الارتباط أو البحث حتى عن زوجة...... وقم بتأجيل هذا المشروع لسنتين أو ثلاثة تكون قد اقتربت من نهاية دراستك الجامعية وتكون قادر على الاختيار الأوسع والأكثر منطقا وربما تصر على ابنة عمتك هذه اللطيفة أو ترى في سواها ما هو انسب لك ولمستقبلك
أما بالنسبة لعلاقة القرابة المستمرة بينكما حيث والدك ووالدتك أبناء عمومة وهي بالنسبة إليك كذلك فهذا بالطبع قد يشكل مشكلة صحية أو ظهور أمراض وراثية في الأبناء ولكن هذا لم يعد عائقا عن إتمام الزواج بعد ظهور التحاليل الجينية والتي تستطيع أن تتأكد بها انك وابنة عمتك لا تحملان أي افتراض مرضي.
نأتي للنقطة الأخيرة وهي نقطة هامة فعلا
أنت حين تتزوج... لا تتزوج فتاة بل ترتبط أسرتك بأسرتها وبالتالي فإن وجود أي حزازات أو مشاكل بين الأهل بكل هذا الوضوح قد يحمل عواقب وخيمة على العلاقة فإذا كنت ترى أن أباها رجل سيئ... وأنا أوافقك تماما أنها لا ذنب لها في ذلك... ولكن هذا الأب هو الذي سيعقد معك اتفاق الزواج والعقد وهى لن تعصاه ولن تستطيع مثل أي فتاة محترمة أن تخرج عن طاعته فكيف تتصور تصرفات هذا الرجل السيئ فيم يتعلق بزواج ابنته؟؟؟؟ نقطة أخرى وهي الخلاف بين والدتك ووالدتها... ألا ترى معي أنه ربما يؤثر سلبا على علاقتكما.؟؟؟؟
فكر في كل ما قلته لك يا ولدي وأنا أؤكد لك انه في يوم قريب إن شاء الله حين تنتهي من دراستك وتصبح قادرا على تحمل مسئولية بيتا وأبناء ستجد العروس المناسبة فإن الله سبحانه يعين باغي العفاف..... وفقك الله لما يحب ويرضى.