الحما.... الاختيار الصعب..!؟
o7'ty fe ellah. ana shayfa enek t7awly tekne3y 7'atebek ygeeb lek sha2a w to3odo feha fatra w 3and 7matek fatra mesh 3la tol 3and 7matek. 3lshan fe3lan by7sal mshakel kteeer gedan 7atta lw kanet 7matek tayeba aoy hay7sal tda7'olat fe 7yatek mesh hate2baleha w 7'sosan en 7'atebek elwalad elwa7ed. ana asly metgaweza b2aly sana w lessa sha2etna mesh 7'alsa w e7na a3den fe el s3odya bs lma bnenzel agaza bno3od 3nd 7maty w de fatra so3'ayra bs wallahy bakrah feha el a3da fe masr.w na abl ma atgawez kont ba7eb 7maty gedan w kont ba7es enaha tayeba aoy w heya fe3lan tayeba bs maba2etsh a7ebaha zy el awel. heya mesh bto2sod 7aga bs bte3mel 7agat m3 ebnaha elmafrod matet3melsh talma etgawez bs heya et3awedet 3leha w mesh hatbatalha talma ebnaha a3ed m3aha zy abl maytgawz. l2eno brdo ebn wa7ed 3la benten
wallaho a3lam. de weghet nazary
w rabena ywafa2ek fe e7'tyarek
17/9/2005
أختي في الله, أنا شايفة إنك تحاولي تقنعي خطيبك يجيبلك شقة وتقعدوا بها فترة وعند حماتك فترة مش على طول عند حماتك, علشان فعلاً بيحصل مشاكل كتير جدا حتى لو كانت حماتك طيبة أوي حا حصل تدخلات في حياتك بليها, خصوصاً إن خطيبك الولد الوحيد...
.
أنا أصلي متجوزة بقالي سنة ولسة شقتنا مش خالصة وإحنا قاعدين في السعودية بس لما بنزل أجازة بنقعد عند حماتي وده فترة صغيرة بس والله بكره فيها القعدة في مصر.
وأنا قبل ما أتجوز كنت بحب حماتي جداً وكنت بحس إنها طيبة أوي وهي فعلاً طيبة, بس ما بقتش أحسها زي الأول, هي مش بتقصد حاجة بس بتعمل حاجات مع ابنها المفروض ما تتعملش طالما اتجو, بس هي اتعودت عليها ومش حاتبطلها طالما ابنها قاعد معاها زي قبل ما يتجوز, لأنه برضه ابن وحيد على بنتين...
والله أعلم, دي وجهة نظري...
وربنا يوفقك في حياتك...
17/9/2005
رد المستشار
أهلا بك يا أمينة, ورمضان مبارك بإذن الله عليك وعلينا جميعاً, وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم وأن يبلغنا ليلة القدر.. آمين.
سررت كثيراً حين تلقيت مشاركتك على هذه المشكلة, وأنت تنصحين أختاً لك في الله لا تعرفينها بما ترينه الأصلح لحياتها, فتقبل الله منك هذا العمل وهذه النية الطيبة, وجزاك عنها أفضل الجزاء..
نأتي إلى تفاصيل مشاركتك:
لا أعرف بالتحديد نوعية التصرفات التي تفعلها حماتك مع ابنها واللي المفروض – كما ترين – أن توقفها طالما أن ابنها تزوج، ولكن تبادر إلى ذهني أنها التصرفات العادية التي تفعلها كل أم وكل أب مع أولادهم, إذ أن هؤلاء الأولاد مهما كبروا يظل الآباء يرون فيهم ذاك الطفل وتلك الطفلة الصغار اللي ربوهم وكبّروهم وكانوا بيغيّروا لهم ثيابهم لما تتسخ و.. الخ, أقول لك هذا الكلام من وحي تجربتي الخاصة في الحياة.
فعندما كنت طفلة كنت كثيراً ما أنزعج من أسلوب تعامل أهلي معي, وكنت أحس أنهم لا يزالون يعاملونني كما لو كنت طفلة صغيرة مع أنني قد كبرت جدا وتعديت العشرين من عمري, ولكن هذا الشعور بالانزعاج تلاشى تماما عندما مررت بتجربة تغير فيها محلي من الإعراب بين إخوتي فأصبحت الكبيرة بعد أن بقيت ولسنوات كثيرة الأخت الصغيرة بينهم, فصرت أعامل من هو أصغر مني من إخوتي بنفس الطريقة التي عاملني بها أهلي والتي كنت أرفضها.. لكنني بعد تغير موقعي أدركت أمرا مهما وهو:
أن الأهل والكبار يظلون يرون الأصغر منهم صغاراً دائماً.. مهما تقدموا في العمر, وهذا ليس انتقاصاً من قدرهم واحترامهم, بل هو من باب المباسطة في المعاملة التي تظل تأخذ هذا المجرى مهما كبر الأولاد وخصوصاً إذا ظل الأولاد متواضعين مع أهاليهم ومتفهمين لهم, ولا تتوقف هذه المعاملة إلا حين يضع الأولاد حداً لها وللأسف الشديد فإن هذا لو حدث فإنه يؤثر كثيراً في نفسية الوالدين الذين أصبحا بعد أن كبر أولادهما كبيرين في السن, فيريان في هذه التغير من ابنهما تكبراً وتعالياً عليهما.. حتى ولو كان الابن لا يقصد ذلك.. وهما في حالة كبرهما هذه يكونان أحوج ما يكونان إلى كل عطف واحترام وتقدير وتواضع ورفق من أولادهما..
أما رأيت كيف أن الله تعالى نبهنا لذلك في القرآن حين قال "إما يبلغنّ عندك البر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"..
ولهذا لا أريدك أن تنزعجي من تصرفات حماتك مع ولدها, فلا تنسي أنه ولدها وأنها "تمون" عليه فيما لا تمونين أنت الزوجة به وفعلا, كما قلت, بقاء ابنها معها في نفس البيت يبقيه قريباً من قلبها ويبقي التعامل مفتوحاً كما كان قبل زواجه, لأنه لم يبعد بعد والبعد جفا...
وأنا شخصياً أرى في بقاء تعامل حماتك مع ولدها على حاله وعدم تغير هذا التعامل عما كان عليه قبل الزواج معنىً إيجابياً جداً, أرى فيه براً من زوجك بأمه حيث لم يشعرها أنه كبر وأن وضعه تغير, بل ظل جناحه خفيضاً لها بعد زواجه, فهنيئاً لك بر زوجك بأمه وهنيئاً لك أن حماتك طيبة, وهنيئاً لك أن المودة بينها وبين ابنها لا تزال قائمة, وستظل بإذن الله إلى الأبد.. وستدخله الجنة من باب بر الوالدين, وهنيئاً لك أنت أيضاً الجنة إذا ساعدت زوجك في بره لأمه...
أريد أن أنصحك بشيء وأنت في بداية حياتك الزوجية: لا تلقي بالاً لتقييم الناس لوضعك ووضع زوجك مع أمه, فلن تجني من ذلك إلا التعب ووجع القلب, قد يعترض من حولك على تعامل حماتك مع ابنها بهذه الصورة, وتنزعجين أنت بالتالي لأنك تريدين أن يعامل الناس كل الناس – بمن فيهم حماتك – زوجك بمنتهى الاحترام والتبجيل , فكل امرأة في الدنيا تريد هذا لزوجها لأنها تريد أن تشعر باحترامها له, وبأنه محترم بين الناس, ولكن الأمر فعلاً مختلف جدا بين الرجل وأمه وحين تصبحين أماً ستدركين جيداً ما أقول...
الحل الذي اقترحته حل جميل جداً, وسيخفف فعلاً من المشاكل التي يمكن أن تقع في حال الإقامة الدائمة مع الحماة, ولكن الحياة بدون مشاكل في الحقيقة تأتي من حكمة الناس في التعامل مع المشاكل بالدرجة الأولى وليس من الحلول التي نضعها فقط وأنا قد رأيت في محيطي تجربة مشابهة للحل الذي اقترحته أنت , حيث أن الحماة كان لديها ولدان, وكانا يتناوبان البقاء عندها بعد أن توفي الوالد, ومع أن كل كنة تبقى عند حماتها نصف السنة وتقضي النصف الآخر في بيتها, إلا أن ذلك لم يمنع المشاكل الرهيبة التي حدثت, لأنهم جميعاً لم يعرفوا كيف يسيرون دفّة حياتهم بما يحفظ المودة والحب والرحمة بين الجميع..
وفي الختام اسمعي لهذه الطرفة على خلفية حديثنا عن الآباء والأبناء:
زارت البنت – 60 سنة – والدتها – 90 سنة – وباتت عندها, وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً اكتشفت الأم أن ضوء غرفة البنت لا يزال مضاءً, فدخلت إليها فوجدتها تقرأ في سريرها قبل أن تنام, فقالت لها: يكفي قراءة نامي , فقد تأخر الوقت وغداً ستستيقظين باكرا.. أطفئي المصباح ونامي...
هذه هي طبيعة الآباء, يظلون يرون أبناءهم صغاراً مهما كبروا..
شكراً مرة أخرى على مشاركتك التي أثرت موضوع المشكلة الأصلية, وأسأل الله تعالى أن يوفق كل ذات تجربة وخبرة في هذا المجال أن تقتدي بك وتكتب لنا لتستفيد وتفيد..
جزاك الله كل خير, ورمضان مقبول بإذن الله...
وننتظر المزيد من المشاركات منك في المستقبل بإذن الله...