أستمر ولا لأ؟
أستمر ولا لأ؟ مشاركة
أختي صاحبه المشكلة.. أنا لقيت فى طريقه كتابتك انك تشبهينني كثيرا ومن كلامك لقيت انك بتفكري زيي تمام لما كنت فى السن ده.بس أنا أحب أقولك أنك لازم تحكمى عقلك أولا عارفة ليه؟
أقولك ليه. بصي...أنا لما كان عندي 17 سنة وأنا في الكلية كنت طول ما أنا ماشيه ألاقى واحد وواحدة عمالين يحبو في بعض وأقول إيه الهبل ده وساعات أقول ليه أنا كمان ماليش حد يحبني بس أنا مش هأحبه علشان الحب ببخلي الواحدة تتنازل كتير وأنا مش عاوزة كده لغاية ما أتقدم لي شاب كنت شايفة أنه مهتم بيا جدا وده اللي خلاني اعجب بيه (اكتشفت ده مؤخرا) كنت بلاقيه في كل حتة أروحها ولو مش موجود بكون عارفه أنه هاييجي كمان شويه من كتر ما هو متعلق بيا.
المهم انه أتقدم لي وحاليا أنا متجوزاه بقالي سنه و 3 شهور.
بس تعرفي أني ساعات كتيرة قوي دلوقتي بقول أني لو هو متقدم لي دلوقتي مش هأوافق بيه لأن أنا دلوقت نظرتي للأمور اختلفت عن وقتها كتير قوي رغم إني ما كبرتش قوي يعنى بس تفكيري اتغير.
يعنى مثلا أنا بعد ما اتجوزت لقيت أن في فروق اجتماعيه بين عيلتي وعيلة جوزي بس أنا ما كنتش شايفاها أو مش صح كنت شايفاها ومطنشة علشان حبيته وزي ما بيقولوا مراية الحب عمياء... والبنت تبقى فاكرة إن هي طالما بتحب الشخص ده يبقى كل حاجه هاتهون وطالما أنا بحبه يبقى مش هأتعب وهأكون مبسوطة و الحاجات دي. كنت شايفة إن الدنيا هاتبقى وردي وردي وردي.(زي أي بنت قبل الجواز).
بس دلوقتي بقى وبعد سنة وشوية جواز ولما الحب بتاع وقتها أتغير. يعني بقى بشكل تاني غير الرومانسية اللي كانت على طول قبل كده.
أبديت أشوف كل حاجه (فتحت يعنى) بس بعد إيه....؟
فأنا عاوزاكي تفكري كويس في كل النواحي الكويسة والوحشة وتحطي في اعتبارك هل لو في يوم من الأيام اتجوزت الشخص ده وبطلت أحبه هل هاستحمل ده؟ يعني لو شخص مش بتحبيه ولقيتي فيه الحاجات اللي زي الفروق الاجتماعية والمادية من بخل وغيره هل ها تستحمليها؟ لأن الجواز واقع ومدى الحياة كمان.
وفي الأخر أحب أقولك أنه لو كان نصيبك كده ولا كده هاتتجوزيه إن شاء الله حتى لو في عدم موافقة من أي طرف هاتلاقي العملية بتتسهل وبتمشي ولو مش نصيبك لو هاتعملي إيه مش هايكون فيه فايدة .وده في علم الغيب.
زي اللي حصل معايا أن الموضوع كان هايتفشكل اكتر من 67 مرات وترجع المياه لمجاريها (أنا فضلت مخطوبة 4 سنين وماشفتش أي حاجة صح إلا بعد الجواز بفترة طويلة. طبعا كان فيه حاجات كويسة مش باينه وشفتها والحمد لله عليها بس كمان كان فيه حاجات ما عجبتنيش والحمد لله برضه على كل شيء)
وأخيرا أحب أشكرك انك كنت سبب في إني أنا كمان أفضفض وأشكر القائمين على الموقع الجميل ده على الموقع وجعله الله بإذنه في ميزان حسناتهم وبارك فيهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين والعرب في كل مكان إن شاء الله.
ويا رب يبارك لك ويهديك لما فيه الخير ويوفقك في اختيارك.
وآسفة جدا على الإطالة
2/10/2005
رد المستشار
السلام عليكم
أهلا بك وبفضفضتك معنا الآن وفي أي وقت, ولم تكن هناك إطالة بل إفادة جزآك الله خيرا عليها.
بارك الله لك في زوجك وجمع بينكما على خير دائما, وهكذا هي الحياة حلوة ومرة ولن تسير على هوانا ولكن متى كان معظمها كما نحب وما لا نحبه فيها نستطيع تحمله كانت تلك الحياة المثالية.
تختلف رؤية كل زوج للآخر بعد الزواج لأن العلاقة تأخذ أبعادا أعمق وتستمر لوقت أطول وتطال موضوعات أكثر جدية في الحياة من تذكارات اللقاء الأول ولا يعني هذا الندم على قرار الارتباط بل هي مجرد رؤية أكثر واقعية ونضجا كما ذكرت فقد اكتشفت بعد ارتباط دام أربع سنوات أشياء ايجابية لم تكن تعرفيها في زوجك ربما لأنها لم تكن تعنيك في ذاك الوقت.
ما يحدث معك هو إعادة ترتيب للأولويات في الحياة وهو نتيجة منطقية للنضج, ومفتاح السعادة الحقيقي هو الرضا والتركيز على الايجابيات والعمل على تطوير هذه الايجابيات إلى أقصى حد ممكن.
على فكرة مرآة الحب مظلومة فهي ليست عمياء ولكن كل من ينظر فيها يرى ما يريد فمن ضمن صفاتها الحيادية وهو ليس عيبا. عندما نظرت أنت فيها مثلا رأيت ما كنت تريدين حين اشبع اهتمامه الشديد وملاحقته لك حاجتك للشعور بالأهمية والتميز ولكنها حاجة مثل بقية الحاجات البشرية تقل قيمتها بعد إشباعها ما عدا الحاجات العقلية التي تزيد كلما حاولنا إشباعها بالمعرفة, والحاجات متغيرة ومتجددة فعودي للمرآة فانظري فيها لتري حاجات جديدة يستطيع زوجك أن يشبعها لك , ولا تنسي أيضا أن تنظري في مرآته لتعرفي حاجاته الجديدة هو أيضا كي يبقى الحب بينكما مستمرا ما دام وجودكما مشبعا للآخر, فمن يفلس في الحياة ولا يحتاج ومن يعجز عن العطاء تصبح مرآته هو فقط عمياء. أهلا بك وأشكرك على مشاركتك لنا بخبرتك لأبنتنا عسى الله أن ينفعها بكلماتك, مع دعائي لك بالهناء والسعادة رغم كل الاختلافات فأنت ما زلت في طور التعرف على الحياة مع زوجك وهي تختلف بالتأكيد عن الحياة مع أهلك ونفسك.