السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على مساهماتكم العظيمة في موقع مجانين وأيضا على الموسوعة العظيمة الخاصة بالوسواس القهري
أخوك في الله
ملتزم منذ أكثر من خمسة أعوام بدأ الوسواس معي في فترة الجيش أي منذ ما يقرب من 10 سنوات وتدرج معي في أشكال عديدة إلى أن منَّ الله عليَّ بالشفاء.
إلا أنه منذ شهرين تقريبا بدأ عندي وسواس كان قد جاء لي من قبل ولكن لم يستمر معي ولكنه الآن يزداد يوما بعد يوم ألا هو الوسواس في تكبيرة الإحرام.
لدرجة أنني أصبحت أترقب ميعاد الصلاة بحذر وخوف وفى أثناء سيري للمسجد ترتفع دقات قلبي لخوفي مما سوف يحدث عند وقوفي في الصف فأظل أرفع يدي ولا أستطيع أن أكبر تكبيرة الإحرام وإذا كبرت أخرج من الصلاة لا إراديا حتى يخيل إليَّ أني قد كبرت التكبيرة الصحيحة وبصوت عالٍ.
هذا جعلني أعيش في عذاب نفسي من عدة وجوه:
1- إحراجي الشديد أمام المصلين حيث أن لحيتي كبيرة، فكيف يصدر هذا الفعل من شخص ملتزم؟ وخصوصا في المسجد المجاور للبيت فقد ألفتني الناس بغير هذا الوسواس ، مما يرتب على ألم نفسي وعبء كبيرا جدا .
2- عدم تركيزي في الصلاة حيث اشعر بحرج كبير ويتطرق لذهني ماذا يقول الناس عني وأنا بهذا الشكل (ملتزم أو كما يقولون) وبهذا السلوك(موسوس مجنون).
3- إحساسي بالذنب الشديد للتشويش على المصلين وإخراجهم من خشوعهم من جراء هذه الحركات المجنونة والتي تتمثل في رفع اليدين مرات عديدة وعدم إكمال تكبيرة الإحرام أو التلفظ بها أكثر من مرة مع الجهر بالصوت بصورة مستفزة .
4- شهر رمضان على الأبواب: ماذا سوف أفعل، وكيف سأصلي، لا أعرف؟
برجاء إفادتي وبسرعة جزاكم الله خير الجزاء عن أسرع دواء لما أنا فيه، عسى الله جل وعلا أن يجعله سببا للشفاء فهو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه.
فأنا على استعداد تام للأخذ بأسباب الشفاء عسى الله جل وعلا أن يجعلك سببا للشفاء فهو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه.
أرجو من فضيلتكم سرعة الرد
فأنا في حالة مزرية جدا لدرجة أن أصبحت أخاف من الذهاب للصلاة في المسجد حتى لا أؤذي الناس وحتى لا أتعرض لهذا الإحراج الذي لا يطاق ويسبب لي ألما نفسيا رهيبا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
جزاكم الله خير الجزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
28/9/2005
رد المستشار
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
وسواس تكبيرة الإحرام من الوساوس السهلة في علاجها إن شاء الله، ولكن بإتباع التعليمات العلاجية السلوكية.. وتناول الدواء بانتظام.
بخصوص الدواء سوف يكتبه لك طبيبك وذلك أمر يسير إن شاء الله.
سلوكياً:
لابد أن تعلم أن المخ في مرض الوسواس أحياناً ما يقوم بالعمل ويفقد الإحساس بأنه قام بهذا العمل وبالتالي يقع في مشكلة التكرار ومهما كررت من مرات ومرات سوف تشعر دائماً أنك لم تقم بالتكبير.
.................. الحل...................سوف يكون العلاج عن طريق أسلوب التعرض ومنع الاستجابة للطقوس فتتعلم أن تعرض نفسك للمثيرات التي تزيد من حدة الأفكار الوسواسية وهي هنا شعورك بأنك لم تكبر تكبيرة الإحرام أو أن نطقها غير صحيح أو أنك لم تخشع بقلبك عند النطق وبعد ذلك تقاوم الاستجابة لتلك الأفكار بأن تمتنع عن تكرار التكبير لعلمك إنما الأعمال بالنيات وأن الله سوف يحاسبك على نيتك الصالحة وعلى قدراتك في النطق والإحساس بما نطقت.
- عندما تأتيك فكرة أنك لم تكبر أو أنك لم تكبر بالنطق السليم أو أنك لم تخشع الخشوع السليم .. قل لنفسك هذه الأفكار ما هي إلا وسواس وهذا الدافع ما هو إلا دافع قهري..
- أمر آخر أود أن أطلعك عليه وهو أنك لا تشك في التكبير إلا بعد أن تكون قد كبرت فعلاً ولأن مخك لم يشعر بأنك قد كبرت أو... أو... كما قلنا سابقاً فخذها علامة على ذلك بمعنى... عند الشك هل كبرت أم لا أو... أو تأكد أنك قد كبرت فعلاً.
-إذن أوقف التكرار والإعادة... سوف تشعر بأن القلق يتصاعد ويزيد، اصبر... مرة بعد أخرى سوف تتعود على القلق... سوف يقل القلق ثم يبتعد عنك تدريجياً حتى يختفي إن شاء الله.
-قم بالتكبير مرة واحدة فقط... وامتنع تماماً عن التكرار أو رفع الصوت.
-بعد التكبير إذا زاد الإلحاح والقلق والرغبة الشديدة في تكرار التكبير ورفع الصوت عليك تأجيل ذلك و لو حتى دقيقة واحدة وبعد ذلك افعل ما بدا لك على مسؤوليتك... واستمر على ذلك لمدة أسبوع.
-في الأسبوع الثاني عليك زيادة الوقت الذي يمر وعليك تأجيل تكرار التكبير ورفع الصوت دقيقتين.... وفي الأسبوع الثالث 5 دقائق وفي الأسبوع الرابع 10 دقائق , ومن الممكن زيادة الوقت على حسب همتك ودوافعك للعلاج والتحرر من أسر الوسواس. ولا تظن أن هذا التأجيل سوف يمر بسهولة ولكن سوف يكون هناك الكثير من القلق المتصاعد كلما زاد وقت التأجيل وعند نقطة معينة سوف يقل القلق تدريجياً وتتحرر تماماًِِ من هذه الطقوس.
-عند الالتزام بالعلاج الدوائي والانتظام على مواعيده سوف يكون من السهل عليك جداً تنفيذ كل التعليمات السابقة مع التأكيد المتكرر أن علاج الوسواس الدوائي لا يسبب إدمان أو تعود أو أي أضرار للمخ كما يقول العامة.
ولك مني كل الأمنيات بالشفاء والخشوع في الصلاة إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ويتبع>>>>>>>: وسواس تكبيرة الإحرام له علاج مشاركة