مطاطي أو ما في : "الحرام ما له رجلين"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أحيي د/وائل أبو هندي وأشكرك كثيرا على حلقة المحور ولكن لولا جلوسك بجانب بوسي سمير لكان شيئا آخر؟!!! لقد أنعم الله عليك بنعمة الدين ولن أخوض أكثر من هذا، عموما تحياتي للعاملين بهذا الموقع بهذه الكفاءة النادرة؟ وتحياتي مرة ثانية لهذا الطبيب الرائع الغريب الأطوار؟!! وأبدأ مشاركتي بقول سيادتك الآتي:
"لست أدري ماذا تقصدين بالوعي هنا هل هو الوعي بفداحة الخطأ والاندفاع؟ لست تملكين الإجابة طبعا لأنك في فرط النشوة والحب كنت ذائبة مع من تحبين، عفا الله عما سلف.
لكن من المهم هنا أن أذكرك بأنك لم تكوني جاهلة بفداحة ما تفعلين، لم تكوني مثلا لا تعرفين أن هناك غشاء وأن التكملة معناها فقدان ما لا تستطيعين تعويضه، كنت على علم بذلك كله وعلى وعي به، وشريكك نفسه تراجع مذكرا إياك -وشجعته على التكملة- وهنا الخلل وهنا الاندفاعية، وهي سمة تعني أنك لم تكوني بحاجة إلى الشيطان في هذه اللحظة بالذات فلا تحمليه ما أنت مسئولة عنه، وأنا هنا لا أدافع عن الشيطان وإنما أعطي كل ذي حق حقه من المسئولية."
مع احترامي لرأي حضرتك القيم المشكلة غير كاملة الأركان أصلا بمعنى:-
1 - أين والدك يا ابنتي هل توفاه الله ؟!!!
هل هذه هي ضريبة التحرر ؟!!
هل تشاهدين أفلاما جنسية؟!!
حديثي لكل من يتهم دكتور وائل بالقسوة في ردوده أرجوكم كفوا عن هذا في عصرنا هذا بالذات أسلوب دكتور وائل هو الأساس والمطلوب.
أنا هنا فقط أتحدث عن حلقة مفقودة في المشكلة وهي تجاهل الظروف الأسرية في السرد لها؟!!
وهنا تبرز أهمية الحديث عن الأسرة اليوم في خضم الصراع الحضاري والثقافي الدائر بين الإسلام كدين ونظام للحياة والمجتمع وبين الأنظمة المادية، سواء في الشرق أو الغرب، التي جعلت تفكيك الأسرة أو تهميش الروابط الأسرية جزءاً لا يتجزأ من صياغاتها النظرية وبرامجها العملية، مع ما تمتلكه هذه الأنظمة المادية اليوم من عناصر قوة تمكنها من الاختراق الثقافي للمجتمعات الإسلامية التي افتقدت منذ زمن عنصر المبادرة، بل افتقدت إلى حدٍ كبير القدرة على التحصن الثقافي ضد أي غزو أو اختراق من هذا النوع.
وإذا كان الإسلام يتمتع بقدراته الذاتية الفائقة بما يتوفر عليه من نظم شاملة ومتماسكة فإن المسلمين بحاجة دائماً إلى مزيد من الوعي الذي يرتفع بمعارفهم الإسلامية إلى مستوى الثقافة العملية المعاشة في الواقع، من أجل تقليل الفجوة بين واقعهم العملي وبين ما يستندون إليه من رصيد عقيدي وفكري أثبتت وتثبت تجارب الأمم أنه الرصيد الأكمل والأعظم، شمولاً وعمقاً وتماسكاً، من أي رصيد آخر تستند إليه أُمّة من أُمم الأرض.
وهذا منهج مجانين كما أراه.
فهنا يا ابنتي أسألك لكي تكون الفائدة أكثر هل أنت تعيشين قدرا من التحرر الأخلاقي بما يتيح لك الفرصة لممارسة الأخطاء دون رقيب أو مراع لأبسط حقوقك؟ إذا كانت ظروفك الأسرية طبيعية وأشك في هذا فماذا إذن؟!!
هنا أنت البصيرة لنفسك والله إذا كنت تتصرفين في أشياء أخرى بنفس الطريقة رغم توافر البيئة الصحية من حولك فأنت مريضة ولابد لك من البحث عن علاج. ولكن قولي لي كيف علمت أمك وأين دور الأب ألم أقل لك أن هناك حلقة مفقودة؟!!!
وما هو رد فعلها كل هذه أشياء لم تذكريها في رسالتك معناها أن والدتك اعتبرت الموضوع عادي وريلاكس جدا واكتفت بأنها كلمته مثلا وكأنك فقدت حقيبة اليد وليس الغشاء .
أختي العزيزة جميل جدا أن تتحدثي مع والدتك هذا معناه أنك صريحة معها وهذه نقطة أحتسبها لك ولكن ما هي رؤيتها أم أنك تشعرين من خلالها أن هذا الخطأ وارد وعادي جدا؟!!!
وأكرر أين الأب.
أرجو التوضيح لكي يتمكن زوار الموقع من المشاركة الصحيحة الفعالة.
وشكرا مرة أخرى لدكتور وائل.
25/10/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على ثقتك، أتفق معك تماما في كل ما ذهبت إليه في آرائك حول مشكلة تلك البنت ففيها من التناقض أو ما يبدو مستغربا على الأسرة العربية من مواقف، ولا أدري هل الأب غير موجود فعلا أو أن البنت وأمها تتجنبانه، لست أدري إلا أنني أعرف من أحوال أسرنا العربية ما تشيب له الولدان، ولذلك أنا مطمئن إلى أنني قد لا يعتريني الشيب ما دمت لم أشب مع كل ما سمعت خلال عملي كطبيب نفسي وكل ما قرأت عبر مجانين أو مشاكل وحلول أو مستشارك النفسي على موقع نهضة مصر أو غيرها.
أحيانا تكون الأم سلبية بالشكل الذي تصفه لنا البنت وأهم شيء عندها لا عفة ابنتها الحقيقية وإنما عفتها الظاهرية، وهناك أمهات يعشن مخادعات لأزواجهن ولا يرين غضاضة في تربي بناتهن على ذلك، مع الأسف أنا أتكلم عن من يفترض أنهن أمهات مسلمات، ولكن هناك احتمالا آخر كي لا نظلم الأم التي لا نعرف عنها شيئا، هذا الاحتمال هو أن البنت تلفق ما يحلو لها من قصص، وليس باستطاعتنا أن نتأكد من ذلك، لذا أخذنا كلامها على محمل الجد.
**بقيت نقطة أخرى هي التي أشرت إليها بخصوص حلقة المحور، وليس لدي ردٌ سوى أن أنبهك إلى عدة حقائق هي غالبة غائبة عن كل من انتقدوا جلوسي إلى جانب "الفنانة" بوسي سمير:
1- أبلغت صباح يوم من أيام رمضان بأنني مدعوٌ نفس الليلة بعد الإفطار للمشاركة في حلقة عن صورة المرأة في مجتمعاتنا ودور الفيديو كليب في تشكيلها، وموعد بث البرنامج على الهواء كان في نفس الليلة، وحين سألت من الضيوف قيلت لي عدة أسماء توقفت عند أولها فقد كان من دواعي فخري أن أشترك مع أستاذي الدكتور عبد الوهاب المسيري في برنامج تلفزيوني
2- لم أكن بصراحة أعرف من هي بوسي سمير ولم أشاهد الفيديو كليب الذي تكلموا عنه أصلا.
3- وصلت إلى مكان التصوير وقابلت أستاذي الدكتور عبد الوهاب ومقدمة البرنامج الدكتورة حنان يوسف والمشاركون في الحلقة فيما عدا بوسي سمير، وكان همي أن أسأل عن الفيديو كليب الذي سيشيرون إليه، ودخلنا مكان التصور وكنت أهون من خطوي إجلالا لأستاذي، فكان أن جلست في ذلك المكان، ولم تكن الفنانة العظيمة موجودة.
4- سأل الدكتور عبد الوهاب ماذا ننتظر، فأجابت الدكتورة حنان مقدمة البرنامج ننتظر الفنانة بوسي سمير في الماكياج، فأردف ضاحكا إذن قدميني قائلة الفنان لا بل "الفنانة" عبد الوهاب المسيري وضحكنا جميعا، ودخلت بوسي سمير وليس غير الكرسي المجاور لي لتجلس عليه.
ليس من طبعي حقيقة أن أتخذ مواقف تجرح الآخرين –حتى ولو كانوا ممن اشتهر فسقهم- من أجل المحافظة على ما تحسبينني أسأت إليه، وهو صورة الطبيب النفسي المتدين، فأسلوبي هو قبول الآخر، مهما كان مسيئا لأنني أعرف أن هذا المسيء في التحليل الأخير هو جاهل ينبغي أن أحببه في أن يعلم لا أن أنفره بازدرائي له، أو هو مريض ينبغي أن أرغبه في طلب الشفاء من الله، وأما عني فإن من يعرفني يعرف من هو الدكتور وائل سواء جلست إلى جانبي بوسي سمير أو غيرها، وعلى من لا يعرفني أن يسمعني وأن يسأل من أكون، فإن لم يفعل فهو لا يعنيني، سعدت بمشاركتك
وأهلا بك دائما على مجانين.