رحلة العذاب..!
هذه مشاركة في مشكلة رجلٌ بقلب امرأة التي أجاب عليها الدكتور أحمد الموجي بتاريخ 13/11/2005
بسم الله الرحمن الرحيم..
شكرا أيها السادة المستشارين على هذا الموقع الرائع الذي يعالج أهم قضايا المجتمع العربي أطلب رجاء منكم الاهتمام بهذه الرسالة وإعطائي الحل في رأيكم. سوف أبدأ رحلة العذاب؟
من مرحلة الطفولة التي لم أعرف كيف بدأت هذه الطفولة كنت أبلغ من العمر 3 سنوات وتم تدمير هذه الطفولة عندما جاء مفترس واغتصب هذه الطفولة ومرت الأيام... لم يعرف أحد بهذا الاغتصاب وتم السفر إلى بلد آخر من بلدان العالم وتم الاغتصاب للمرة الثانية وكان عمري 5 سنوات ومرت رحلتي مع الخزن واليأس من الحياة وأنا لا أعرف حقا ما معنى الاغتصاب أو الجنس.. ومت وأنا أنتظر المستقبل المظلم حتما ؟؟ مما أدى إلى وجود طفل من كوكب آخر طفل منعزل تماما عن الحياة ولا يستطيع العيش فى هذه الحياة ومرت الحياة وما اصعب هذه الحياة المهم كنت دائما وحيدا فى كل شيء ونسيه تماما قصتي مع الاغتصابات إلى أن أصبحت شابا آسف أيها المستشارين لا أستطيع الانتهاء من قصتي لكن سوف أتكلم باختصار عما أعاني منه الآن؟
- وجود شاب يكره الحياة تماما ودائما الخزن لا يفارقني.
- التفكير في ممارسة الجنس فقط مع الرجال وعدم الاهتمام أبدا بأي امرأة ولو كانت عارية " آسف ولكن هذه الحقيقة "
- أعشق الظلام والخروج فى الظلام للبحث عن شواذ لممارسة الجنس مع إني الحمد لله لم أمارس الجنس أبدا ولن أمارسه مع أنى للأسف وسيم أجد كل ما تتخيله عينك من عالم الليل وأنا متأكد مهما أتقابل مع شواذ أو مع ناس طبيعيين مستحيل الممارسة أبدا......
-مستحيل الزواج من أي امرأة
-أرفض العلاج وأرفض الشذوذ
-أصبحت مدمن بمعنى الكلمة مع التكلم مع هؤلاء الشواذ بأي طريقة ومعرفة كيف اصبحوا شواذ ولو كانوا أشخاص طبيعيين أجبرهم على ممارسة الجنس معي وعند موافقة هذا الشخص ارفض طبعا لعمل هذا الذنب الكبير في حقي وفى حق ربى؟
-صدقوني أنا إنسان مؤمن تماما الحمد لله بربى من رغم كل الظروف التي أمر والتي مرت من حياتي ولكن أقول الحمد الله؟ ولكن صدقوني إني أتعرف على هؤلاء الأشخاص من غير إرادتي حيث كلم جاء الليل اصبح إنسان مختلف تماما؟
- أكثر شيء فعلته للأسف وأنا في حالة ضعف مع أصحاب الليل كانت أحضان فقط مع العلم أن الأحضان تعتبر هي الممارسة الكاملة في حياتي الجنسية حيث يتعجب الطرف الآخر من انتهى من الممارسة معه وكانت مرة واحدة فقط لأنني في كل ليلة من الليالي الحمد الله ينقذني الله مع أنى أتكلم مع اكثر من شخص فى هذه الليلة
- لا يوجد لدى أصدقاء أبدا ولا أمارس أي نشاط تتخيله
-يتم المشي إلى مسافات طويلة جدا دون الإحساس بأي تعب ويكون ذلك في الليل فقط -عندي درجة كبيرة جدا جدا من الصبر حيث لو كنت أتألم من أي شيء لدرجة الموت لا أتكلم لأحد ولا أذهب إلى أي طبيب.
-عند التكلم مع أي أحد من أصحاب الليل أتوقع أو يسوس لي إنني أصبحت مريض إيدز مع أنى أتكلم مع هذا الشخص فقط دون أي ممارسة
- أعشق الأطفال وعندما أرى أي طفل أرى الدموع في عيني
-مع العلم لا يعرف أحد من أسرتي بأي شيء من حياتي منذ 25سنة مرة لأنني إنسان هادئ جدا وصلت لدرجة الخيال
- يوجد عندي إحساس غريب جدا وهو معرف الشيء قبل الوقوع....
-أريد منكم معرفة الحكمة من الله عز وجل من أكون إنسان غير طبيعي إلى آخر يوم فى عمري مع أنني لا ذنب لي في أي شيء "إن لله وأنا إليه راجعون "
- أتمنى الرد على هذه الرسالة وما الحل فى رأيكم ومعرفة ما هو الحل المثالي في حياتي مع أنى قررت أن تكون حياتي ظاهرة الى نهاية حياتي أي سوف أعيش وحيدا في هذا الكون وعدم ظلم نفسي بممارسة إلى جنس تتخيله ولو كان بالمس أرجوا الرد في أسرع وقت........؟؟؟
24/06/2005
رد المستشار
أهلاً بك يا أخي يا من كنت في رحلة العذاب, وبدأت الآن رحلة الراحة والسعادة والهناء..
أولاً: كل عام أنت بخير, أعاد الله تعالى هذا العيد ورمضانه عليك وعلينا وعلى الأمة الإسلامية أزمنة عديدة بالأمن والسلام والبركات, وتقبله منا بأفضل ما يتقبله من عباده الصالحين. آمين..
ثانياً: لا أدري كيف أوجه لك اعتذار الموقع الشديد عن التأخر غير الطبيعي عن الإجابة على مشكلتك, فقد أرسلوها لي في حينها ولكنها لم تصل, لربما ضاعت في زحمة الانترنت , لا أدري والله لماذا لم تصل, ولكن عزاؤنا الوحيد أنكم تقدرون تأخرنا عليكم لأنكم تعلمون أننا بشر نخطئ ونصيب, كان الله في عوننا على هذا العمل, وكان الله في عونكم على الانتظار.. الطويل أحياناً :)
فهل عذرتنا؟
مشكلتك يا أخي تكمن في أنك تأسر نفسك في الماضي , والماضي يا عزيزتي قد ولّى إلى غير رجعة, فلماذا تصر على دفن نفسك معه؟
أصابك ما أصابك, وإن احتسبت عند الله تعالى ما أصابك كان كفّارة لك لذنوبك وسيئاتك, أما تعلم أنه "لا يصيب المؤمن من هم ولا حزن ولا تعب ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله له بها من خطاياه"
الحياة ملأى بالابتلاءات والمشاكل, ومهما حاولت الابتعاد عن الابتلاء فلن تستطيع, لأن الابتلاء والمحن من طبيعة هذه الحياة التي هي دار اختبار لا دار استقرار, المهم إذاً هو أن نعرف كيف نتعامل مع ما يصيبنا فيها من مشاكل ومحن, فنتجاوزها وقد ازددنا قوة وخبرة, لا أن نستسلم لها فنسمح لها بتدميرنا فنموت وننتهي ونحن لا نزال أحياء .
حل مشكلتك يكمن في محاولتك أن تقف في وجه رغبتك الليلية في النزول من بيتك ودخول عالم الشواذ, والحقيقة أنا لا آمن عليك أن تظل ممارستك للشذوذ تقف عند حد الأحضان, فهذا برأيي أول الانزلاق, وهذا من طريقة الشيطان مع المؤمنين, حيث أنه يرضى منهم بمنزلق بسيط جدا ولفترة طويلة من الزمن إلى أن يضعف إيمانهم أكثر وأكثر فيهوي بهم إلى قاع أشد انحداراً, ولا تغرّنك قوة إيمانك الآن, فأنت وباستمرارك على هذه المعصية ستضعفه, فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية, كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحق نفسك وأنقذها من هذا المستنقع الذي قد بدأت تنزلق فيه, وذا وجدت نفسك ضعيفاً ولا تقوى على الصمود في مواجهة رغبتك تلك, فقوّ نفسك واشحنها بالشحنات الإيمانية التي تقوّيها في مواجهة مكائد الشيطان, هل تعلم من أين يمكنك الحصول على هذه الشحنات؟
من دروس العلم والوعظ, من العبادات والطاعات وخصوصاً الصيام والدعاء, من الصحبة الصالحة التي ستشدك إلى الخير, من إعادة تقييمك لمسيرة حياتك حتى الآن وتعديلها بما يتناسب مع أهدافك وطموحاتك, من وضعك لخطط من أجل تحقيق أهدافك بحيث تستوعب هذه الخطط كل طاقاتك فلا تدعك للفراغ والوحدة ولا للحظة واحدة, هذا الفراغ وتلك الوحدة الذين ينتظرهما الشيطان ليتمكن منك فيكثر من وساوسه في رأسك
الماضي انتهى, لا تحبس نفسك في مشاعره السلبية, ولكن استفد من خبراته الرائعة في تحسين مستقبلك ومستقبل من حولك.
لم تعد صغيراً يا أخي, ترى هل بقي لك من أيام حياتك بقدر ما ذهب منها؟؟
هل تريد أن تعيش ما بقي لك كما عشت ما مضى: مستمتعاً برحلة العذاب؟؟
بالتأكيد لا, وإلا لما أرسلت تستغيث بل أنت تريد الخلاص والحجز في رحلة السعادة المتجهة إلى الجنة..
وإذا لم تنفع كل محاولاتك السابقة للوقوف في وجه رغبتك القوية في دخول عالم الشواذ الليلي, فلا مفر من طلب معونة الطبيب النفسي, وهو الذي سيتكفل بموضوع مساعدتك, فانت قد تكون تعاني من بعض سمات الوسواس القهري وهذا يتطلب تدخلاً طبياً سريعاً قبل أن يستفحل الداء..
كل هذا بشرط أن تظل راغباً في الخلاص رغبة حقيقة صادقة نابعة من أعماقك, فبدون هذه الرغبة ستبوء كل المحاولات بالفشل, وهذا يعني استمرار رحلة العذاب المضنية, لا قدّر الله
كان الله في عونك على اجتياز هذه الأزمة, ورزقك الصبر على الدواء للخلاص من الداء....كتب لك النجاح في مساعيك كلها.... ولا تنس أن تتابعنا بأخبارك, ونعدك سرعة الرد بإذن الله في المرة القادمة..