رجلٌ بقلب امرأة
بسم الله الرحمن الرحيم ...
وبعد إلى السادة الأطباء والمستشارين والمشرفين على الإدارة الخاصة بموقع مجانين...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الاستشارة السالفة الذكر لقد أهملتم أقوى الطرق السليمة الجيدة التي هي أسلم الطرق وأقربها الجانب الديني التي يجب أن يقتاد به أي فرد في أي محنة يتعرض لها وأنا أعلم أنه بدون قصد أو عن طريق النسيان لكن هذه المشكلة هي مشكلة نفسية دينية في المقام الأول ولذا ينبغي أن يوضع المفاهيم الدينية والسلوكية مثل الصلاة عند شعور المريض بأي شعور مرضي.
وإن كان هناك مشكلة أخرى قد تعرض لها الأخ صاحب المشكلة وهي النتشئة التربوية السليمة التي أفقدته أجمل مراحل عمره وانشغال الأهل عنه وراء المصالح العادية والمشاغل الدنيوية ولم بلقى أي اهتمام من الوالدين وتوعيته بما كان ينبغي ومعرفة نفسية الطفل في هذه المراحل التي يكون الطفل في أمس الحاجة إليها في مراحل العمر المختلفة وجهلهم بالطرق العلمية البسيطة التي لم تكن تكلفهم وقتا ولا جهودا، وتناسوا قول الرسول (ص) "كلكم راع كلكم مسئول عن راعيته" ففي المناهج الدينية أسلم الطرق السليمة لتخفيف الآلام ومثل هذه المشاكل التي نحن بصددها
وأدعو الله أن يمن على الأخ صاحب المشكلة بالشفاء والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
18/11/2005
رد المستشار
الأخ العزيز "حسن"
شكرا على نصيحتك الذهبية في معدنها، إني والله ما أنسانيها إلا الشيطان أن أعلن للصديق أن خلاصه في القرب من الله وأن ترياقه في أن يخشع قلبه للقرآن بيد أني ألفت نظرك إلى شيء وهو أن مشكلة الصديق تحتمل وجود خلل كيميائي بالمخ بنقص أو زيادة في أي من الناقلات الكيميائية بالمخ وهذا ما جعلني أهتم بتحليل المشكلة علميا لكي أخفف من الوصمة التي تلطخ من يقع بذاك الشذوذ الجنسي ولكي أجر رجله نحو الصواب إذا علم أن للمشكلة جذور عضوية.
أما الذنب على من يقع؟ وإذا كان الموضوع لا إراديا كما ادعيت فهل هو ليس مخطئا وآثما؟
أجيبك لا
الذنب ذنبه لأنه نشط الجين الوراثي الكامن وجعله نشطا قادرا على إحداث خلل كيميائي بالمخ مما أخرج الأمر عن إرادته وأصبح لا قوة له ولا حول.
لذا أيها الأخ العزيز نبدأ كعلماء في تحليل المرض علميا ونقدم النصائح العلمية حتى تقوى إرادة المريض وحتى يكتسب ثقة بنفسه ويزول عنه السبب العضوي من اختلال بالمخ ويشرع في العلاج وعندها نبدأ في مناشدته بالاعتماد على العقيدة والإرادة في قهر المرض.
والآن وبعد أن فهم المريض حقيقة مرضه أضم إلى صوتكم صوتي وأناشد الصديق أن يتزود بخير الزاد التقوى وأن يلجأ إلى الله فهو الشافي وهو نعم المولى ونعم النصير.