عدم النوم والأحلام والخوف والصداع
السلام عليكم، السيد الدكتور المحترم تحية طيبة وبعد
الموضوع
أنا شاب أبلغ من العمر 35 أشكو من حوالي 10 سنوات بصداع شديد ودوخة وترجيع وخوف بداية المرض، ثم تدهورت حالتي الكثير الكثير حتى لم أستطع الطلوع من البيت وخف في الوزن من الوسواس والصداع والدوخة والخوف والأحلام والكوابيس اليومية المزعجة وراجعت أحد الدكاترة النفسيين وأعطاني علاجا من الأدوية النفسية وتحسنت حالتي القليل القليل .
وأشكو بصداع مستمر ودوخة وأحلام وكوابيس يومية ونوم متقطع وكسل وخمول في جسمي من عوار الرأس والوسواس صاحبني الكثير الكثير والإرهاق المستمر طول اليوم والخوف وعدم القدرة على الاختلاط مع بعض الناس والاجتماعات والسفر تأتيني أفكار غريبة فيهم والأماكن التي تتجمع بها الناس مثل العرس، أدوخ لما أدخل الصالة أو غثيان يأتيني عدم القدرة على البقاء أخاف أطيح وأدوخ وأخذت تقريبا كل التحاليل الطبية وكانت سلميه ولله الحمد وأخذت الأشعة المقطعية على الرأس والرقبة وكانت سلميه ولله الحمد والشكر والتخطيط أيضا سليم
وشخصوا حالتي في الوسواس القهري والشقيقة (الصداع النصفي) وأعطوني بعض الأدوية وتحسنت حالتي قليلا وكل شهر تحت التجارب والله أعلم والأدوية التي أخذتها منها اللي يدوخ ومنها اللي يجيب الأحلام ومنها الغثيان ومنها عوار الرأس ومنها المخدر ومنها النشفان في الحلق
والآن يا دكتور أعاني من قلة النوم والنوم المتقطع والخمول والكسل والخوف والدوخة والوسواس والأحلام والكوابيس المزعجة اليومية والصداع المستمر وهذي بعض الأدوية التي استعملتها للصداع ولم أحصل على نتيجة طيبة إلا في دواء واحد مده 4 شهور تقريبا ثم عاد الصداع وهذا الدواء اسمه topamax وهذي الأدوية استعملتها امغران_مجرانيل_دباكين_ migraleve_indocid_stugtaon_sandomigran_sibegium_nourotil_zomg_sibegium
وهذي الأدوية النفسية التي استعملتها ولها من بعض الأدوية بعض التحسن القليل سبرام_سبرامكس_ريمرون_افكسور_اللثيوم_الدباكين_تركسال
prozak_xanax_tryptizol_ixel_seroxat_lexotunil_rohpnol_atfan_favrin_popar_stabion_limbitron_soana_rivtril_inderal_mellerin_anafranil_zoloft_iudiomil
وأرجو منكم سيادتكم الاستشارة أو النصيحة أو علاج يوصلني إلى حل من الأحلام والكوابيس المزعجة والوسواس والصداع
وألف شكر لكم والله محتاج علاج أنام مرتاح بلا أحلام يوم من الأيام بس الله كريم
ولكم الشكر
14/11/2005
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وأشكرك على ثقتك، تبدو حالتك ملتبسة بشكل كبير، فإذا نحن حاولنا أخذ انطباع عنها من خلال أسماء العقاقير التي وصفت لك، فكل العقاقير النفسية التي تندرج تحت أربعة أصناف رئيسية هي: (1)مضادات الذهان و (2) مضادات الاكتئاب بأنواعها المختلفة و (3) مضادات الصرع/مثبتات المزاج، وأخيرا (4) مضادات القلق، وأنت أخذت نماذج من كل هذه الأصناف.
فهل معنى ذلك أن حالتك مختلطة أي أنها خليط من الاضطرابات النفسية مثلا: خلطة القلق والاكتئاب أو خلطة الرهاب المختلط مع الاكتئاب !، فتظهر مجموعة من أعراض الاكتئاب مرة ومجموعة من أعراض القلق مرة وهكذا؟ أم معناه أن لكل طبيب نفسي أصلا طريقته في استخدام العقاقير المختلفة، أحسب أن الحقيقة خليط من كل ذلك، وهو ما يعني أنني لا أستطيع النفاذ إلى أكثر من بعض الانطباعات عن الحالة.
لم توضح لنا ماذا تقصد بكلمة وسواس، فلا يشترط أن يكونَ معناها لديك هو نفس معناها لدى الطبيب النفسي لأن الناطقين بالعربية يستخدمون كلمة وسواس لوصف ظواهر نفسية أخرى إلى جانب الوسواس بمفهومه الطبنفسي، ومعاني كلمة وسواس في اللغة العربية الدارجة على ألسن الناطقين بالعربية اليوم تختلف عن معانيها المدرجة في معاجم اللغة العربية الشائعة، مثلما تختلف عن معناها عند الطبيب النفسي، المهم أن الكلمة قد تعني الانشغال الزائد أو الشك أو الحساسية الزائدة أو الخوف الزائد أو الاهتمام الزائد أيا كان موضوع أو كانت بؤرة أيٍّ من تلك المشاعر المعرفية البشرية، فقد تكونُ الصحة وقد تكونُ الحب وقد تكونُ الشكل وقد تكونُ الرائحة وقد تكونُ نوايا الآخرين وقد تكونُ غير ذلك، فماذا تقصدُ أنت بها؟
ولكن ما يظهر واضحا هو أن لديك نزوعا شديدا للاستجابة الاجتنابية، فأصبحت تخاف الخروج وتخاف التجمعات وغير ذلك مما ذكرت وهو ما أحسبه زاد مشكلتك، فبعد أن كانت البداية مجرد صداع ودوار وقيء وخوف، وصلنا إلى مشكلات متشعبة ومتداخلة أثرت على أدائك الاجتماعي بلا شك، ولهذا فإن العلاج المعرفي السلوكي مهم جدا في حالتك.
كثرة الأحلام قد تكونُ علامة على الاكتئاب مثلما قد تكونُ أثرا جانبيا لعقاقير الماس أو الماسا ، والنعاس والخمول كذلك قد يكونُ علامة على الاكتئاب كما قد يكونُ أثرا جانبيا لبعض العقاقير النفسية لكنه في معظم الأحوال أمرٌ يمكن تجاوزه، وأما الشقيقة التي تعاني منها فيفترض إن كان التشخيص دقيقا أنها تستجيب لكثير من الأصناف التي ذكرتها يا أخي، ومعنى ذلك أن المعلومات التي وصلتني عبر الإنترنت تكفي فقط لجعل الأمر أكثر ضبابية بالنسبة لي مما كان لأي من أطبائك المعالجين، فإذا أردت أن أكون مسئولا فعلا عن علاجك فأهلا بك في مصر، وأما نصيحتي لك فهي أن تستمر على آخر ما وصف لك وأن تطلب الشفاء من الله بلا هوادة، وأهلا بك دائما على مجانين.