السلام عليكم،
أولا، أود أن أهنئكم على هذا الموقع الرائع... منذ 3 أشهر قرأت كتاب الدكتور وائل عن الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي وأعجبت جدا بفكر الدكتور وائل, وكانت فرحتي كبيرة عندما وجدت هذا الموقع... جزاكم الله خيرا.
أما عن مشكلتي(مع رجائي بعدم نشر المعلومات الموجودة بين قوسين):
متزوجة منذ 8 أشهر ولا يوجد أي علاقة جنسية بيني وبين زوجي منذ 6 أشهر!! وهذه بعض لمعلومات عني وعن زوجي:
أنا(........) عمري 26 سنة يقولون عني والحمد لله أني جميلة أنا أكبر إخوتي. أنا اجتماعية جدا, وحساسة جدا وهذه أحد مشاكلي وما أن يزعجني شيء حتى تبدأ دموعي والأم معدتي أنا ودودة جدا وأخاف كثيرا على مشاعر من حولي, أميل إلى الهدوء يقول من حولي أن شكلي طفولي ويوحي بالبراءة, وأنا متدينة نسبيا والحمد لله، زوجي(....) عمره 32 سنة مقيم في الولايات المتحدة منذ 8 سنوات لم يزر موطننا خلالها ولا مرة اصغر إخوته هادئ جدا قليل لكلام حساس جدا لطيف جدا وكما يقولون جنتل مان! عصامي ومعتمد على نفسه.
عذرا فأنا كثيرة الكلام!!
تعرفت عليه بالطريقة التقليدية خطبتنا كانت 3 شهور رأيته شهر واحد ثم سافر واستمرت خطبتنا شهرين على الهاتف ثم لم يستطع العودة لنقيم حفل الزفاف فبعد حفلة وداع صغيرة سافرت بمفردي لي الولايات المتحدة كنت متوترة جدا وخائفة من ليلة الدخلة وكنت أفكر بهذا الموضوع طول السفر استقبلني زوجي في المطار كان فرحا جدا طول الطريق كان يقبل يدي ويقول لا اصدق انك هنا معي، نمنا متعانقين بعد أن قبل كل موقع في جسدي بشوق ولهفة كنت سعيدة كثيرا وأخبرته أني خائفة وطلب أن أثق به.
في اليوم الثاني تم الأمر بصعوبة بالغة كنت ارتجف وأضم قدي وأبعده عني.. لم يحصل لديه ارتخاء أو فشل ولكنه انزعج مني كثيرا وكان الغشاء مطاطي لم ينزل أي دم ولهذا ظللت خائفة وكنت أحس أن الأمر لم ينتهي ولا بد أن المرة للقادمة ستكون مؤلمة وسينزل الدم وهكذا بقيت متوترة وبصراحة لم أحس بأي متعة في المرات التالية كان زوجي منزعج وشرح لي بان هذه العملية مهمة ولكنه ومنذ المرة الثالثة بدا بالتشاؤم اخذ يقول هناك بيوت كثيرة تخرب بسبب هذا الأمر, ويقول الجنس معك متعب كتكسير الحجار,حياتنا الجنسية معا صفر... وغيرها من الكلام هذا كان يفقدني ثقتي بنفسي ويجعلني اشعر في كل مرة كمن لديه امتحان فأتوتر وخاصة أنه أصبح في كل مرة يمسك قدمي من فوق الركبة ويقول انظري كم أنت متشنجة فيزداد توتري بدا يقول عني باردة جنسيا ولكن هذه لم تكن الحقيقة على العكس كانت لدي رغبة شديدة ولكن كانت كلماته ترن في إذني فلم أكن أحسن التصرف خاصة عندما كان يطلب مني أن أكون في الأعلى أرتجف لا أعرف كيف يجب أن أتحرك وهكذا،.... أحضر لي كتابا بعنوان sex for dummies، قرأته فهمت الكثير اكتشفت أن ثقافتي الجنسية كانت صفر... لكن بعد فوات الأوان!!!
أصبح يتهرب مني.. كان لديه بالأصل ألام في أسفل الظهر.. سببها إصابة التهابية في المفاصل الصغيرة الموجودة بين الفقرات القطنية كان يأخذ مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ذهب إلى الطبيب بعد شهرين من زواجنا وصف له gabapentine 800 m.g ثلاث مرات يوميا وmethadone10 mg مرتان يوميا لتسكين الألم.
أخبرني وقتها أن هذه الأدوية تسبب نقص في الرغبة للجنسية وتؤخر القذف قال أن هذا يتيح لك وقت أكثر لقضاء حاجتك... لا أذكر إذا كان هذا قد حصل قبل أن يبدأ بالأدوية ولكن أذكر أنه في المرات الأخيرة كنا نمارس فيها لعملية الجنسية ولكن لا يحصل لديه قذف وأشعر أنه بعيد وغير سعيد... مع أني في المرات الأخيرة كنت قد بدأت أشعر بمتعة هذه العلاقة ومع ذلك كنت لا أزال أخاف عند بداية الإيلاج قليلا..
وفي نفس فترة ذهابه للطبيب, أصبح مكتئبا وشارد الذهن, وعن طريق الصدفة اكتشفت في بريده الالكتروني رسائل تبين لي من خلالها انه كان قبل الزواج على علاقة مع فتاة أمريكية وقد عاشت في منزله لفترة.. كان قد بعث إليها ليطلب لقاءها, لكنها رفضت وأخبرته أنها تعرفت على شخص آخر سيتزوجها.. وقالت لقد كانت لديك الفرصة ولكنك لم تستغلها.. وقالت اذهب وأبحث عن فتاة أخرى مدمنة على الجنس مثلي تستطيع أن تمارسه معك أكثر من 7 مرات بالأسبوع وبأي وضعية ممكن أن تتخيلها جن جنوني واجهته بالأمر.
أولا غضب لأنني اطلعت على خصوصياته, قال أن هذا أمر من الماضي وأنه يريد أن يراها ليصفي حساب قديم بينهما وينتقم منها.. وعندما بقيت غير مصدقة بدا بالبكاء وقال أنه قد تاب إلى ربه ولهذا عاد وخطبني على سنة الله ورسوله, وقال الله يسامح إلا تستطيعين أن تسامحي... في الحقيقة مر أسبوع بعدها كنت بحالة نفسية سيئة للغاية ولكن قررت أن أصدقه.. الحمد لله تجاوزت هذه القصة الآن..
ولكن أثرت شيئين: الأول في وقتها أصبح لدي نفور كبير من زوجي, وأصبحت أتقزز من العلاقة الجنسية معه.. استمر هذا حوالي أسبوعين...
والثاني ما زال إلى الآن وهو فقداني ثقتي بنفسي فكيف سأعجب زوجي وقد عرف واحدة كهذه لا شك أنها تعرف أكثر بكثير مما أعرف، بعدها قررنا آن أذهب إلى أهلي لفترة, كي نبتعد قليلا... وتحدد سفري بعد شهر ونصف.. نسيت أن أقول أنه بعد بدء الأدوية وقبل هذه القصة مارسنا الجنس مرة اخبرني بعدها أنه لا يستطيع أن يضحك علي ويقوم بشيء لا يحس به.... طوال لشهر ونصف الذي سبق سفري لم يحصل بيننا شيء... كان يقول أن السبب هو الأدوية ورد فعلي في المرات الأولى قال انه كان يحس انه يغتصبني وعندما كنت ادفعه كان هذا الأمر يسبب له ألما شديدا في ظهره...
سافرت على أمل أن تتغير الأمور عسى أن يتغير شي أن اشتاق لي.. وبقيت في بلدي شهرين وعدت قبل رمضان بحوالي 9 أيام... كان زوجي قد أخذ إجازة 10 أيام كي نخرج في سياحة.. كان كل شيء كما هو وأسوأ, بعد يومين من وصولي حاولت معه كثيرا كان لديه انتصاب كامل ولكنه رفض, سألته ما الأمر.. هل هناك شيء ستطيع أن أفعله.. هل بي خطأ ما؟
أخذ يبكي ويقول ليس فيك شيء.. بل مني.... هذا آخر ما حصل بيننا منذ حوالي شهرين وعشرة أيام.. خرجنا في سياحتنا وبعد عودتنا قال انه يشعر انه يظلمني بهذا الأمر.. وقال أنا إنسان مريض وعاجز, وقال سننتظر إلى بداية السنة عسى أن يغير الله شيئا.. وإلا فالطلاق هو الحل الوحيد.. وطلب أن أخبر أهلي بهذا ولم يكن احد يعلم بشيء حتى وقتها...
بعدها بدا يتعرض لضغوط كبيرة في عمله.. ولا زال إلى الآن.. وبالتالي تفكيره مشغول جدا بهذا الأمر.. كلما فتحت معه الموضوع طلب إلا أتكلم به.. وقال أن القرار قراري الآن... عندما اسأله هل من الممكن أن يتغير شيء في لمستقبل يقول لا اعرف.. هل ستراجع طبيب مختص وتحاول تغيير أدويتك عندما يكون متوتر يقول لا هذا وضعي عودي إلى أهلك.
ويعود في اليوم التالي ليعتذر.. وأحيانا يجيب لا أدري.... لا زالت صابرة... علاقتنا في باقي الأمور أكثر من جيدة, وأنا أحبه جدا يعاملني بحب وحنان.. لا ادري ما العمل.. لست سعيدة هكذا.. أخاف بصراحة أن أفعل شيئا خاطئ كالعادة السرية... رغبتي الجنسية شديدة وكذلك رغبتي بالأمومة.. وحيدة في غربتي فبسبب ظروف عمله نحن في منطقة ريفية معزولة وليس فيها عرب سوانا.. افقد إحساس الاستقرار ولهذا لا استطيع أن أفعل شيء كإكمال دراستي.... لا أعلم ما الأمر.. طلبت منه مراجعة طبيب لاستشارته بأمر علاقتنا الجنسية قال أن عقله الآن مشغول بموضوع العمل وأن الأطباء بما أنهم غير مسلمين قد يصعب علينا التعامل معهم..
لم يحاول طول هذه الفترة أن نمارس العملية الجنسية.. قد أحاول أنا أحيانا أن يستمني بيدي قد يستمر هذا الأمر أكثر من ربع ساعة دون أن يحصل شيء وينتهي الأمر بأن يشعر بالألم و يطلب مني التوقف..
ـ أنا لم أعد أحاول معه أبدا، لأني بصراحة أخاف أن تؤثر محاولاتي سلبا.
ـ يقول انه يحس بالتقزز من العملية الجنسية, وليس لديه رغبة أبدا.
ـ قبل أن يخبرني بفكرة الطلاق، استيقظت مرة ليلا لأجده على أحد المواقع الإباحية، أخذت ابكي، عانقني وقال أنا مريض, منذ ساعتين أنا أتفرج على هذا الموقع ولم يحصل شيء، قال انه يفعل هذا كنوع من العلاج.. أخبرته عن استشارة قرأتها في إسلام أون لاين وأن هذا يضر بدل أن ينفع, اعتذر ووعدني بعدم العودة.. وكان صادقا...
المهم أن الأمر لا يتعلق بي فقط، بل ليس لديه رغبة جنسية على الإطلاق، زوجي لديه وسواس قهري وقد أخبرني هذا من الخطوبة لكنه غير مزعج فقط ترتيب زائد ونظافة شخصية زائدة أشعر أن زوجي يتعامل مع الأمر بسلبية كبيرة هذا ما لا أفهمه خاصة وأنه طبيب.
ما أريد أسألكم إياه:
ماذا أفعل هل أتركه أم أحاول؟
12/9/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة "حيرة"،
لا أشك أنك تعيشين بظلمات ثلاث، هم الغربة والوحشة والحرمان، لذا فلابد لحياتك من وقفة صريحة مع نفسك ومع زوجك قبل أن يدهسك الاكتئاب وتصبحين كزوجك مشوهة جنسيا.
إن زوجك بدأ حياته الزوجية معك وهو يحاول أن يهرب من الخطيئة ويطهر نفسه بالتوبة والعفاف الزوجي لكنك بطبيعة نفسيتك الضعيفة وبكارتك المطاطية قد زدت من حجم معاناته وكما وصفها فهي أشغال شاقة زوجية، ويحسب له أنه كان يثابر معك في البداية والى الآن يعاملك جيدا، لكنه يجهل أن الجنس حق شرعه الله لك وهو أصبح العزاء لك عن تغير الوطن والأصدقاء.
ومن هنا تعقدت المشكلة فزوجك قد شعر بالعجز الجنسي الغير الكامل أقصد أن عجزه نفسيا وظيفيا بدليل أنه ينتصب ويقذف وبدليل آخر ما رويتي من تعدد ممارساته مع أرباب الجنس من الساقطات الأمريكيات اللاتي أشعرنه بالغربة في بيته وفى أحضان زوجته، فهن يسعدنه جنسيا وأنت تجعليه يكسر الأحجار، أضيفي إلى ذلك وسواس زوجك فان الوسواس في معناه التحتي عند الموسوسين هو نفى لإحساس داخلي بقذارة النفس والرغبة في تطهيرها من الخطيئة فما بالك إن كانت الخطيئة هي أكبر الكبائر بعد الشرك بالله أقصد الزنا.
فلابد أن زوجك قد تزوجك وهو في أشد الصراعات النفسية محاولا أن ينسى الحرام بالحلال ومقنعا نفسه أن الزوجة أحلى وأطهر وأمتع من العشيقة بيد أنك بغير قصد قد أظهرت له عكس ذلك، ولا ننسى أيضا العقاقير التي يتناولها فهي فعلا مثبطة للجنس مؤخرة للقذف مقللة للإحساس الجنسي.
لذا فزوجك محتاج إلى استشارة أخصائي أعصاب وطب نفسي، فآلام الظهر منها ما هو انزلاق غضروفي وهو يؤثر على القذف والانتصاب، أما دور الطب النفسي في حالته فهو مثلي ومثلك يعلمه ويدرى أنه موسوس ويعانى من توتر زوجي بالإضافة إلى اضطرابات الرغبة والشبق الجنسيين فأنا أناشدك أن تقنعيه أن يعالج نفسه عن طريق الحب وبأنه يحتاجك في غربته معه وبأنه يحتاجك كي لا يلعب به الشيطان ويزين له الحرام ثانية، وبأنك تفهمت المشكلة وبأنك تعلمت الدروس الجنسية للأغبياء ولم تعودي في الجنس غبية وبأنك صابرة معه وبأنك........
ثم عليك بالصبر أن أظهر الاستعداد للعلاج ومن الضروري أنك ستقصيدن معه الطبيب النفسي الذي أفضل أن يكون عربيا فإن من الأطباء النفسيين من هو مهاجر بأمريكا أما إن لم تجدا فماذا لو عدتما إلى الوطن سويا لفترة وجيزة وخصوصا أنه مغترب منذ عدة سنين وقد تكون فرصة لتغيير الأجواء وتصفية النفوس وهى أيضا رحلة علاجية لدى طبيب نفسي عربي المشاعر والإحساس فما الجنس غير إحساس وشعور فسيكون من السهل على الطينة العربية المسلمة أن تكتسب ثقة مثيلتيها وتعلمكما الدروس المعرفية والسلوكية الخاصة بالضعف الجنسي الوظيفي أو غياب الرغبة والشبق بينكما.
وهو برنامج متسلسل يبدأ بتقوية الحواس بين الزوجين وتنشئة لغة حوار بينهما فيتكلمان ويتصاحبان ويعتبر أحدهما الآخر صديق أو حبا يبدأ ويولد من جديد ويبعد كل منهما التوتر الجنسي ويحاول أن يتعلق برفيقه من ناحية ما قد تكون لحسن حديثه أو خفة دمه أو ثقافته، أو مكانته الاجتماعية أو جمال ملامحه أو... وهكذا حتى تخلق لغة للحوار، ثم ينتقل بكما إلى مرحلة الإثارة على مستوى الحواس فان النظرة أحيانا تكون قبلة ومن الكلام ما هو بمثابة ليلة حمراء وكذا الشم وباقي الحواس.
ثم تأتى مرحلة الجنس السطحي باللمس والمداعبة والتقبيل في مواضع سيعلمكما إياها الطبيب ومنها الرقبة والأذن وأعلى الظهر وداخل الفخذين وهكذا...ثم سينتقل بكما إلى العلاقة الكاملة وسط جو رومانسي بعيدا عن التوتر الجنسي.
إذن يا صديقتي، لا أنصحك بفض العلاقة قبل أن تحاولا محاولة جادة في العلاج سويا، وبعدها تقررين ما إذا كانت علاقتكما معا ممكنة أم مستحيلة. وأخيرا أنصحك أن تقرئي على مجانين في باب مقالات متنوعة مقال: النواحي النفسية والعصبية للاضطرابات الجنسية(3) مع دعواتي لكما بهدوء الأحوال.