أرجوكم الحقوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أختكم في الله/ ر - م- م
لدي مشكلة لم أعرف لها دواء أو علاج مشكلتي هي والداي إنهم يحبون أن يجعلونا طوع يمينهم بلا فهم أو إدراك حتى في الأشياء التي نحبها إذا لم تعجبهم ولا تنال رضائهم فيرغمونا أنهم هم الأفضل فهماً للأمور منا.
فأنا أواجه مشكلة تواجهها معظم الفتيات ولكن بالنسبة لي المشكلة عويصة ولست أعرف لها حلاً فإنني أحب شاب وصارحت أمي بحبي له ورغبته في أن يتقدم لي ولكنه أمامه فترة لمدة أسبوع وافقت ثم بعد يومين قالت لي أن والدي أمامه عريس يريد أن يتقدم لخطبتي فإن أرادني من أحب حقاً فعليه أن يأتي لوالدي ليطلب يدي منه فقلت ذالك الحديث لمن أحب وكنت كدت أموت خوفاً من ارتباطي بغيره فلم يتركني ذالك الشاب وحضر بالفعل في نفس الأسبوع لوالدي ليتقدم لخطبتي وتحدث عن نفسه بكل صراحة ولم يكذب بشيء وذلك ما أعجبني فيه وشدني إليه الوضوح والصراحة وحبه الشديد لي جعلتني كل هذه الأشياء أحبه فعندما حضر لبيتنا طالباً يدي من والدي وقال لوالدي أنه أتى بمفرده لأن لم يكمل أسبوع على فسخ خطبته بفتاة لم يجد راحته بين يديها ولم يجدها مناسبة للحفاظ عليه وعلى بيته ولذلك خافا والداه أن يأتيا معه ويعود يرغب عن إتمام ما بدأه معي من حياة جديدة.
أقسم بالله أن صارح والدي بهذا ولم يخفي شيء فقال له والدي أنا موافق على ارتباطنا وأعطاه فرصة أسبوعين حتى يتقدم ومعه والداه إلينا ببيتنا ليتما ما طلبه فرحنا سوياً عندما بارك أبي هذا الزواج وهو من جهته أقنع والدته وأوشك الموضوع أن يتم بموافقة والده ولكن حدث ما لم تحمد عقباه ذهبت أمي لتزور ابنة جارتنا المريضة وقامت أمي بفتح الموضوع أمامهم ولكن بعد أن سألت جار لنا عن أخلاق حبيبي فشكر لها فيه وفي أهله ولكن عندما قالت لهذه الجارة عن الموضوع فقالت لها بالنص الواحد (أنا لو إدوني فلوس عليه لا أوافق عليه) وذلك لأنه كان يقف مع شباب سيئين ولكن الآن ابتعد عنهم وأيضاً قالوا لها أنه طرد من المدرسة الإعدادية ولم يكمل تعليمه ولكن ابنتك متعلمة فكيف لكي أن توافقي علماً بأنه معه شهادة الدبلوم.
فجاءت أمي للمنزل وقالت لي أن هذا الموضوع لا يصلح لي وكما تعودت منها أن تقوم بتهويل الأمور زادت في الحديث بكلام غير لائق وقلت لها أنه صارحني بما كان في حياته الماضية وتعاهدنا على أنه بدأ من جديد وأقسم لي على ذلك وكما ذكرت من قبل أنه إنسان صادق لأبعد الحدود ومن قبل قالت أمي لي أنه لا يخصنا ما فات من حياته ولا نملك أن نحاسبه على ما فات لنا من يوم ما جاءنا لبيتنا أما ما فات فملكه وحده ولكن كل هذا تغير بعد كلام الجارة فقالت لي أنها لابد وأن تحكي لوالدي ما سمعته توسلت لها بألا تفعل إلا بعد أن تسمع من حبيبي شخصياً ما كان من قبل ولكنها لم ترحم توسلي فنزلت إلى عملي وعندما عدت للبيت وجدت ما كنت أخاف منه وهو إشعال البيت ناراً.
لقد ألهبت أمي البيت ناراً قالت لوالدي وذهب والدي لأحد أصحابه فشكر في الشاب جداً وقابل رجل آخر بينه وبين حبيبي وأهله خلافات وهو جارهم ولكنه يكرههم فقال لأبي ابتعد عن هذا الموضوع فإنه لا يستحق ابنتك وحكى له على والده بأنه أخذ ميراث إخوته وفتح مشروع وخسره وباع المشروع لأخيه علماً بأن حبيبي والله العظيم حكا لي عن المشروع دا وقالي إن عمه كان بيوصله كل شهر مبلغ معين وعندما قام هو بإدارة المشروع أصبح يصل عمه المبلغ مضاعف ولكن عمه نزل بالمشروع وخرب كل ما به ليشتريه لنفسه فما ذنبي وحبيبي في كل هذا كل الذنب أنه يصغرني ب3 سنوات والرفض يأتي من عند أبي لا من قبل أهله ورفض أبي بشدة رغم أن هذا الشاب يتميز بتفكيره الذي يسبق سنه.
فماذا أفعل أجيبوني بالله عليكم فإنني لا أحتمل فكرة بعدي عنه ووالداي لا يعطياني فرصة أن أتحدث معهم عنه وبدؤوا يختلقون لي المشاكل والكذبات الكثيرة عنه بالبلدي (عملوا من الحبة قبة)
أرجوكم ابعتوا لي على الإيميل بتاعي الرد أرجوكم أفيدوني بسرعة قبل أن ينتهي كل شيء
أرجوكم أتوسل إليكم أرجو الحل.
3/12/2005
رد المستشار
الابنة الكريمة:
من أخطر ما يحدث في مرحلة الاختيار هو ما تشهدينه في حالتك أنت من "دربكة" باللفظ العامي المصري، أو التشويش والخلط، القيل والقال، وخطورة هذا الوضع أنه يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية عند كل الأطراف.
بعيدا عن موقف والديك فإن كون حبيبك أصغر منك سنا، ولو كان أقل منك في مستوى التعليم أيضا، وله ماضي سيء وعد بتركه، وفي أسرته مظالم وخلافات، فإن هذه كلها نقاط تستدعي منك التمهل والتأمل حتى لا تندمي بتسرعك!!
فالأصل أن يعلو الزوج زوجته شأنا ومالا وعقلا وأسرة حتى تستقر له القوامة عليها، أي يكون جديرا بها، فإذا نقص من هذه المفردات شيء فإن ذلك يهدد بفقدان استقرار البيت ونجاح العلاقة بينهما في أية لحظة، إلا إن توافرت لدى الطرفين حكمة بالغة، ويقظة مستمرة، وبذل متبادل للتغلب على هذه النقاط حتى لا تكون مصدرا للمشكلات المتوقعة في مثل هذه الحالات.
ابتعدي عن هذه "الدربكة" واهدئي نفسا، واجمعي معلومات أكثر عن هذا الحبيب، ولا تقتصري على السماع منه وتصديق وعوده فقط، بل اسمعي من غيره، وفكري بهدوء واستشيري من حولك من الحكماء، واستخيري ثم قرري .
وإذا كان قرارك الهادئ المسئول غير المندفع بالعاطفة ومعسول كلامه، ورغبتك الجازمة فيه وإن كان قرارك النهائي بعد تأمل وتفكير، واستشارة واستخارة، وسماع لرأي الأحكم والأكبر، ووضع كل هذه الاعتبارات في الحسبان، وإذا كان رأيك بعد ذلك أن تتمسكي بهذا الشاب فما أسهل أن تحصلي عليه بطول الصبر، وأدب الإصرار، ولكن تذكري أنك أول من سيدفع ثمن خطأ الاختيار لو لم تحسني فيه!!
ولنا إجابات سابقة كثيرة تفيدك فاقرئي:
حيرة كل فتاة عند اختيار شريك الحياة
التضحية في الزواج...ما هي الضوابط؟
حسابات الحب والزواج: أهم من الفقر والغني
اختيار شريك الحياة: هل من ضابط؟
على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة.
فقط. أريد مضاجعته هل أحبهُ؟
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>: القصة المكررة تحبه وأهلها يرفضون مشاركة