لا أستطيع أن أتحكم في نفسي
في البداية كنت فتاة خجولة إلى أن تعرفت على شاب وأنا في الجامعة وكان صديق لصديقتي وحاولت ألا أتجاوب مع عواطفي لأن صديقتي تحبه إلى أن فضلته علي وتركتني وحيدة وكانت هي الصديقة الوحيدة لي وبذلك لم يبقى لي غيره فانسقت خلف عواطفي في حبه حتى جعلني أفعل أشياء لم أكن أتخيل أني قد أفعلها..........
لك أن تتخيل ما هي من جميع الممنوعات إلا أني لم أصبح مدمنة الحمد لله ولم أفقد عذريتي مثلا أي إن الله مازال يحبني مع أني أغضبته كثيرا
المشكلة أني لم أستطع حتى الآن نسيانه برغم كل المساوئ التي مرت بها بسببه بالإضافة للتطورات المشينة التي أصبحت عليها في طريقتي وكمان مصادقتي لمتزوجين أنا لا آخذ منهم أموال أو أدع أحد منهم يسرف علي أو أستنفع منه في شيء بالعكس ولكن لا أعلم لما أتعلق بكل من يعاملني برفق أو بحبني ولا أستطيع رفض ذلك والمشكلة إني مش مرتاحة لذلك، لا، أنا وزني في انخفاض مستمر وعلي طول مش أقدر آكل ومصابه بألم مستمر بالمعدة كمان الدكتور حذرني إني قد أصاب بالقرحة من كثرت القلق والعصبية التي لا أظهرها بالعكس أخفيها لأكون أمام الجميع إنسانه باردة لا أعلم لماذا لا يمكن تكملة الحديث فأنا إنسانه مليئة بالأخطاء البشعة لكني أريد أن أكون إنسانه مستوية
الآن أنا متعلقه بزميل لي بالعمل لدرجة أنه لما مش يكلمني شوية بكون زي المجنونة وكمان لحوحة في سؤاله وبأفسر كل تصرفاته أو تصرفات أي حد بنوع من الشك وبغير وهو متزوج لكن المشكلة أنه هو في البداية اللي خلاني أحبه من طريقة تعامله معي يعني كان بيكلمني 20 مرة في اليوم من غير سبب ويكلمني يقول لي على أخباره والعائلة وكان بيقول لي إني أقرب واحده ليه بعد مراته وأنه عمره ما فكر في أي واحدة تانية غير مراته غيري أنا وبس كان بيجيب لي كل يوم شيكولاتة الصبح يحطها لي في مكتبي علشان عارف أنا بحبها أد إيه لحد ما في يوم كنا في الشغل وحدنا لظروف خارجه عن إرادتنا وطبعا اعد جمبي وحاولت أقومه لكنه كان اقوي مني ما فيش حاجة كبيرة حصلت بس كفاية انه قبلني - من هنا ابتديت أخجل منه لما أشوفه ابتدا هو من جانبه يجعلني أشعر كأن شيء لم يكن وقالي انه نسي كل حاجة كل دا خلاني أحبه وأتعلق بيه خصوصا أني مش عندي أصحاب ولا عندي واحد أحبه ولا حد من اخواتي قريب مني يعني أنا لوحدي في كل حاجه كان كل تفكيري في الشغل وبس إلى أن ظهر هو في حياتي بكل التصرفات الجذابة دي فبدأت مشكلتي معه
الآن يا سيدي بعد مرور 6 شهور من العسل والحب الكبير من جانبه أصبح لا يحدثني ولا يعاملني كما سبق ولا يتكلم معي إلا القليل بالإضافة إلي تخليه عني في كثير من المواقف التي أحتاجه فيها كي أستشيره الرأي ليس أكثر من ذلك أصبحت وحيدة مرة أخرى مع تعلقي بهذا الإنسان ولا يمكني أن أترك العمل لأني لم أجد غيره ولا يمكن أن أصف لك مدى إهماله لي لدرجة أني لو حدثته هاتفيا مش يرد عليه ولو كلمته من موبايل حد تاني أو من الشارع مش يرد على الرقم بعد كده تاني وكل ما أسأله يقول لي أعذار مختلفة
دلوقتي أنا تعبانة خالص ومصابة بكمية أمراض غريبة لدرجة إن الدكتور مش عارف هي من إيه أو ليه وأنا بأتعذب عاوزة أقاوم وأمنع نفسي مس عارفه عاوزة اتحدا نفسي وأنساه مش قادرة حتى أني أبطل أكلمه وأغير على كرامتي مش عارفه
أرجوك قولي أعمل إيه أنا خايفة في يوم اعمل حاجه اندم عليها بقيت عمري أنا مش بعرف أقوله علي حاجه لا برغم تصرفاته الوحشة معايا علي فكره أنا علي قدر كويس من الجمال وكمان الكل بيقول عليّ أن قوامي جميل وصوتي رقيق عندي مقومات ممكن تخليني ارتبط بواحد غيره لكن أنا مش عاوزة ومش عارفه ولو حد حاول يقرب لي ِأخاف وأحس أنه أكيد عاوز مني حاجه وعاوز يأذيني وبعد كدا يسبني هأفضل كدا لحد امتى أنا مش قادرة أتحمل فكرة أني ممكن أتجوز أو أكون مع راجل لكن هو لا مش بفكر في أي حاجه حتى لما بفكر أنه متجوز ومش ينفعني برجع تاني ارمي الفكرة علشان أحتفظ بحبه إلى مش بقي موجود دلوقتي .
• أرجوك قولي تعليقك !!
وإيه الحل أعمل إيه ؟؟ أرجوك !
15/11/2005
رد المستشار
هل تحملين سلاحا؟! إذا لم يكن لديك سلاح فسأعيرك واحدا لتطلقي ثلاث طلقات على كل من:
1- الطلقة الأولى على الأمل !!.... نعم فوجود الأمل بداخلك بأنه سيعود أو ربما يعود أو لعله يعود هو سبب قيدك وتكبيلك لنفسك ضد فكرة تركه وهو سبب شعورك بالألم لما يفعل وسبب خلق وهم الاحتياج لمشورته وسبب خلق وهم الإبقاء على حبه رغم تجاهله الواضح ورسائله من خلال تصرفاته.
2- الطلقة الثانية على جلدك لذاتك.... فلو كنت أعلم أن جلد الذات يفيد في غير الاستفادة بعدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى لجلست أنا شخصيا وكل مستشاري الموقع لنجلد ذواتنا كل ثانية من حياتنا!! ولكن يشفع لك أنك غير راضية عما يحدث منك فهي ظاهرة صحية تحتاج منك أن تقتنصيها لتؤكدي لنفسك أنك ما زال معدنك الحسن ينبض بداخلك ويصرخ ويقول عودي كما كنت
3- الطلقة الثالثة على يقينك بأفكارك الخطأ.... مثل فكرة الوحدة وفكرة الاحتياج الشديد للعطف والحنان فكلما تحكمت فيك تلك الأفكار واستعبدتك فلن تخرجي منها، فأنت في الخامسة والعشرين من عمرك- على حد قولك-فأين زملاء العمل الآخرين وأين الجيران وأين الأهل والأشقاء وأين الكتاب وأين أعمال الخير وأين اهتماماتك؟
كل ما ذكرت لو انتظموا أمامك في طابور فلن تجدي إلا الوحدة رفيقة لك ما دامت تستعبدك تلك الفكرة وكذلك شعورك بالاحتياج للحنان والعطف لو أردت أن تحصلي عليه فعليك أن تقدميه أنت أولا فأعط حنانا وعطفا لمن حولك – من الفتيات بالطبع- وستجدين أن القلوب تتفتح لك ولكنك لا تريدين إلا أن تشعري أن الحنان والعطف لن يكون إلا من وإلى رجل أو من شخص واحد فهل ستحاولين؟؟
يبقى أن أقول لك أمرين أولهما ألا تنسي أن تجعلي ما حدث منك ولك من تجارب قاسيه أن تجعليها زادا لك وسلاحا تقاومين به العودة لحياتك الآن ولتتذكري سعادة آخرين لتحصنهم وراء أخلاقهم الحسنة واحترامهم لأنفسهم ولتتذكري شعورك المؤلم الذي تعيشين فيه فكل ذلك سيساعدك على قطع خط الرجعة
ثانيا: ما قلته ليس بالسهل اليسير وأنا أعلم ولذا عليك أن تتابعي مع طبيب أو معالج نفساني حتى تتمكني من معرفة السبب الحقيقي لما يصدر منك –حيث سيكون غالبا بسبب الأهل أو تجارب سلبية في صغرك_ وعلى أية حال سيعينك هذا على بداية الحل إن شاء الله فلا تتهاوني في مراجعة طبيب نفساني فانتبهي، وتابعيني بأخبارك لأطمئن عليك
واقرئي من على مجانين:
محتاجة حب وحنان: حاجة الفتاة والإنسان