أساس الزواج: ارتفاع القيم لا انخفاض الوزن..!؟
السلام عليكم جميعاً..
الأخت العزيزة لمى الحزينة..
أرجو أن تكون مشاركتي هذه مفيدة لك، وأتمنى لك السعادة..
ما وددت قوله هو أنني مستغرب لماذا لا تصدقين خطيبك عندما يقول لك أنه يحبك..
هل هناك أحد أجبره على خطبتك، هل هو مضطر لمجاملتك وهو غير مقتنع...
لا أظن ذلك..
ما أظنه أنه إنسان لديه معايير معينة في اختيار الزوجة تعتمد على الأخلاق والتعامل والقيم كما أجابتك الأستاذة الرائعة لمى عبد الله جزاها الله خيراً، ولا شك أنها معايير راقية وناجحة وتوافق الشرع والمنطق.
ثم صدقيني أن هناك كثيراً من الرجال يحبون النساء السمينات.. صحيح أن الإعلام قد أثر في الناس بالنسبة للشكل المطلوب في الفتيات، ولكن صدقيني ما زال هناك من لم يتأثر بذلك..
على كل حال ما جئت لأقوله لك هو أنني خاطب وخطيبتي سمينة (طولها 168 ووزنها 80).. وصدقيني أنني أحبها كثيراً وعلاقتنا من أروع ما يكون، وأنا أراها جميلة جداً وذات وجه كالقمر، وحتى جسمها الممتلئ يعجبني كثيراً بل ويثيرني.. وهي مقتنعة بجمالها وتحبني كثيراً وهذا من فضل الله علينا.. وهي بدورها لا تشكك بحبي لها بل تبادلني حبي بحب أكبر منه..
أرجو أن تفكري بطريقة إيجابية وتهتمي بنفسك وبصحتك فلا تنتقمي من نفسك أو من جسدك.. واسعدي بخطيبك وأسعديه.. وأرجو من الله أن يوفقك وإياه..
لكم كل الشكر ولا تنسونا من دعائكم بتيسير الزواج الذي بات وشيكاً بإذنه تعالى..
19/11/2005
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته....
أهلاً بمشاركتك الرائعة أيها الزائر الكريم, أكثر الله من هذه الزيارات الإيجابية الفعّالة لموقعنا..
جزاك الله كل خير على كلماتك التي تزيل حيرة الفتاة, فليس أبلغ من أن يشهد شاهد من الجنس الآخر ويتكلم عن تجربته مع موضوع الوزن والنحافة الذي يؤرق فعلا وإلى حد كبير فتياتنا ونسائنا..
وحينما تقرأ أختنا لمى الحزينة كلماتك ستُعزز لديها ثقتها بنفسها وبما وهبها الله تعالى, له الحمد والفضل والمنة..
وما شك اختنا الحزينة بحب خطيبها لها إلا من باب أن فتياتنا ينشأن وقد تبلور وعيهن على أنه لكي تكون الفتاة مقبولة بين الناس وخصوصاً من الجنس الآخر لا بد أن تكون متمتعة بمقاييس معينة في شكلها, هذا التبلور الذي يجعل الفتاة تظن أنها مرفوضة تماما مادامت لا تنطبق عليها هذه المقاييس, وبالتالي من الطبيعي جداً أن تشك وتتعجب وتندهش حين ترى رجلاً يقبل بها فضلاً عن أن يحبها, وهي التي اعتادت أن تكون مرفوضة على طول الخط في مجتمعها, وهي التي كانت ترى أن وزنها هو العقبة الكأداء التي تقف حائلاً دون تواصلها مع من حولها التواصل البشري الطبيعي والعادي..
على كل حال, الحمد لله أن بدأت أسطورة هذه المقاييس تتحطم في رؤوس بعض شبابنا الواعين أمثالك أيها الزائر, الأمر الذي سيؤدي إلى تحطمها في رؤوس فتياتنا أيضا, عسى أن نلتفت إلى أشياء أكثر أهمية وجوهرية في حياتنا..
شكرا لمشاركتك مرة أخرى, وأسأل الله العظيم أن ييسر أمر زواجك الذي بات وشيكاً كما تقول, وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير.. وجعل بيتكما قبلة للمؤمنين يحتذونه مثلاً أعلى في التقرب إلى الله بما يحبه ويرضاه في بيوت المسلمين. آمين..
ونرجو من أختنا لمى الحزينة أن تطمئننا على مسارات الأمور بينها وبين خطيبها, لنعرف هل استطاعت أن تتخطى حاجز الوزن النفسي بينها وبينه أم ليس بعد..
والسلام عليكم....