وساوس وخوف من المستقبل
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت مشاكلي في 2004 شهر 8 حيث كنت أدخل للصلاة فتأتي الوساوس التي لا أستطيع ردها استمر هذا لشهور ثم تطور الأمر إلى الآلام النفسية التي كنت أحس بها في أسفل بطني صعبا باستمرار الوساوس ثم تطور الأمر إلى وساوس وخوف من المستقبل حتى صارت حالة نفسية ووساوس الخوف من المستقبل تأتي وكان كل شيء إلى الخراب أحمل هم العالم العربي على رأسي مثلا نحن المسلمون لا نستطيع أن نرد أي هجمة من الغرب ماذا لو ضربت سوريا حتى أني بعض الأحيان أتخيل أن كل الدول العربية ستضرب أعرف أني مخطئ وأسير إلى الوراء بهذي الأفكار وأنا أعتبرها وساوس لا أعترف بها أبدا
وحاولت جاهدا ومرارا أن أخرج من هذا العذاب لكن هذه الوساوس لا تريد أن تذهب وتصاحب هذه الوساوس آلام نفسية رهيبة وخفيفة في بعض الأحيان أنا أعلم أن هذا الواقع الذي نعيشه بما كسبت أيدينا .
لكن ماذا أعمل تسيطر هذه الأوهام والأفكار علي؟
والله إني أريد الخروج منها والحمد لله على كل حال وجزاكم الله خيرا
30/12/2005
رد المستشار
أخي الطيب "محمد"
أرى أن الوسواس القهري قد قذف بك إلى طريق الاكتئاب وبدأ الإحساس بالذنب يتملكك وبدأت تسأل نفسك عن أشياء لا يسألك عنها الله والناس وهي أن تلقى على كاهلك هموم أمتنا العربية ولا أقصد أن نتنصل من مشاكل أمتنا المسلمة فمن لا يهتم بحال المسلمين فليس منهم، بيدي أني أسألك التخفيف عن نفسك الضعيفة فنحن وأنت كمسلمين وكعرب قد وصل بنا الحال إلى فمن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان.
يا صديقي
أنت تدري مشكلتك ولا تحتاج إلى تشخيص ولا يهمك كثيرا أن نسترسل في تفسير أسباب الوسواس، لكن ما يهمك فعلا أن تتعلم كيف الخلاص من تلك الأفكار الضالة. فلو حدثتك عن لماذا أنت موسوس؟
فهذا يجرنا إلى أمور متشعبة وعدة لكن ما يهمك أن شخصيتك مؤهلة للوسواس بحكم التكوين الوراثي ثم تحت ضغط الظروف المحيطة بك وخصوصا أن لديك الغيرة على العروبة والإسلام المسفوكة دمائهما فقد حدث نوع من الخلل في الناقلات الكيميائية بالمخ المسئولة عن ملكية الفكر فمن هنا قد فقدت السيطرة على الفكر ومن هنا أخذك الوسواس في شطحاته إلى الخوف الوسواسي الذي أسلمك إلى الاكتئاب.
يا صديقي
هون على نفسك أولا فأنت مريض، وما دامت هذه الأفكار أنت عنها غير راض فأنت من ذنبها برئ فخف عنك إحساسك بالذنب.
ثانيا ما دامت هذه الأفكار تعوق تقدمك وتضعف من إمكاناتك فلا بد من استشارة طبيب لتتناول بعض العقاقير التي ستصلح ما أفسده الوسواس من خلل بالمخ.
أما عن قهر الأفكار التي تراودك فلديك طريقتين:
إما الهروب من الفكرة أصلا وهذا أفضل في البداية وذلك بشغل نفسك بأمر آخر أو تغير موضعك الذي يهاجمك به الوسواس، وأن تغلوش على الأفكار بشيء آخر كسماع القرآن مثلا أو ممارسة هواية أو سماع الموسيقى.
أما الأمر الثاني فهو معادلة الأفكار بأن تحدث نفسك بعكس نص الفكرة الوسواسية، فإذا حدثك الوسواس بأن ماذا يا عرب أن أصابنا الدور الأمريكي وضربت سوريا ومن بعدها... فقل يقدر الله ما يشاء فما علي من ذنب إلا الذنب الذي تقترفه نفسي وليس عليا ذنب شعوب قد نسيت حكوماتها أن تحكم بالإسلام فنسيها الله وتذكرتها أعداء الله.
وأخيرا أنصحك بأن تكثر من هواياتك فالرياضة تخلص الإنسان من كبته وتشعره بالسعادة وتهدأ من روع الأفكار في رأسه.
مع تمنياتي بالسعادة
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجي غير أن أحيلك إلى عددٍ من الروابط عن الوسواس القهري لأنها إن شاء الله تفيدك، فانقر العناوين التالية :
الاجترار الوسواسي (Obsessive Ruminations)
هل الوسوسة خبرة بشرية عادية؟
مسلم يعاني من الوسواس القهري : ماذا عن العلاج ؟
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.