فستان الزفاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم ونفعكم بها يوم لا تنفع مال وبنون، يشهد الله كم أحب أن اقرأ لكم وأستفيد من علمكم الغزير, وما دفعني للكتابة اليوم هو هذه الجملة التي قرأتها عدة مرات وأستأذنكم في طلب توضيح معناه لأنها من وجهة نظري معادلة مستحيلة تحقيقها
"إذا تبين لك أنه جاد في الارتباط بك، ولكن أمامكما الكثير من الوقت ليصبح مشروع الزواج قابلا للتطبيق فأنصحك بتجميد العلاقة مع إعطاء عهد بالانتظار ولكن دون علاقة فتكون فرصة لاختبار صدق المشاعر وصدق الرغبة في الارتباط-إلا إذا جد جديد-"
فالحب هو بذرة ينمو ويترعرع برعايتنا واهتمامنا به فكيف تطلبون منهم بان يجمدوا علاقتهم لاختبارها فهل مشاعر الإنسان مثل الزرار يدوس عليها للتجميد ويدوس عليها للتشغيل حين وقتها!!!!
والمحب يبحث دائما عن أخبار محبوبه لكي يطمئن بأنه بخير على الأقل، ويسعى لسماع صوته أما البعد مع الحب فهي العذاب بعينها فلا يستطيع الإنسان أن يحب ويبعد وإنما إما إن يحاول إخراج الحب من قلبه أو أن يكون بقرب حبيبه وخصوصا وهم يتقابلون كل يوم بحكم دراستهم فبالله عليك كيف تطلبين منها هذا الطلب! فأنت تطلبين منها أن تحب وهي بعيدة أي أن تتعذب ومطلوب منها أن تركز في دراستها فكيف؟!؟
ولاحظي أني لا أناقش شكل أو مشروعية العلاقة وإنما فقط مبدأ تجميد المشاعر
ودمتم سالمين
3/11/2005
رد المستشار
أختي الكريمة:
ما زلت أتلمس فرحة في قلبي عند رؤية متابعة أو استشارة حيث أشعر أني لا أحدث هواء فشكرا جزيلا لك مرتين المرة الأولى لمساهمتك في إدخال السرور على قلبي والثانية لإضافتك
ولكن اسمحي لي بمداخلة وهي أنني أتحدث في خطوة تسبق الخطوة التي تتحدثين عنها فهناك شعور يملأ القلب وهذا الشعور يكون لا إراديا وهناك علاقة إرادية بين شخصين فإذا تحدثت عن مبدأ التجميد فأنا حتما أقصد مرحلة الشعور اللاإرادي حيث تكون القدرة على السيطرة أكبر وأقوى .
رغم اعترافي بأن ما أقوله صعب إلا أنه ليس مستحيلا أو أعطيني بديلا...
ولأنني معك بكل تأكيد أن المشاعر لا تخضع كما قلت: للزراير فقد قلت تجميد العلاقة وليس تجميد المشاعر !
وهذا لا ينفي إطلاقا أن المشاعر أيضا تختبر فهل هناك اختبار أبلغ من الوقت!!
ولكن تكمن الخطورة في فصل الحب عن الزواج بين المتحابين فتكون كلمة زواج خارج مفردات قاموسهم فتتطور المشاعر إلى علاقة لا يعلم مداها إلا الله أدناها فراق مؤلم تاركا ورائه جرحا في القلب وأعلاها حسرة وندما على ما فرطا في جنب الله وها نحن نرى من خلال موقعنا ما يدمي قلوبنا وأقترح عليك قراءة الروابط التالية:
كيف أجعله يحبني؟
مشكلة حلوة : أحب فماذا أفعل ؟؟
بحبك يا جوافة