فرط النوم نفسي المنشأ ؟ ربما !
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :وجعلنا شفاء ورحمة.فانا أنصحك أن تغير أسلوب حياتك الصحي والديني مثلا مارس الرياضة باستمرار وركز على الغذاء المفيد وخاصة العسل الطبيعي والأكل النباتي
أما بالنسبة لديني فابدأ يومك مع القران والصلاة في وقتها وادعُ الله أن يشفيك
ويجب أن تشارك أصدقاءك الكلام وتفتح المواضيع معهم وربنا يعينك ويوفقك
29/12/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أحلام أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على مشاركتك على تلك المشكلة الأرشيفية التي ظهرت في الشهر الثالث لانطلاق مجانين، وأن يذكرنا أصحابنا بما هو في ذاكرة مجانين شيء جميل، وهذا أنا رجعت إلى الأرشيف، فإذا هي مشكلة صاحبها غير واضح ولا محددٍ ولا مفصلٍ في كلامه وقامت بالرد المقتضب عليه الدكتورة داليا مؤمن، وطلبت مني أن أضيف تعقيبا عن فرط النوم من الناحية الطبية، وفعلت باعتبار أننا كنا نضع المشكلات التأسيسية لاستشارات مجانين.
إلا أنني بالرغم من جمال كلماتك وبساطتها وطلاقتها أتساءل هل هي إضافة لما قالته د.داليا مؤمن؟ وما أضفته أنا بمعنى هل هي نصائح جميلة يمكننا أن نقولها لكل إنسان مسلم؟ بغض النظر عن كونه مريضا أو هي نصائح لمن يشتكي من أي اضطراب في نومه أو يومه؟ في هذه الحالة يا ابنتي لا يصح أن نصفها بأنها حل! أليس كذلك؟
الاحتمال الثاني هو أن تكونَ لديك خبرة شخصية في الموضوع بمعنى أنك عندما لم تكن حياتك منظمة بهذا الشكل الطيب الذي تنصحين صاحبنا بانتهاجه، كانت لديك مشكلة فرط النوم، وحللتها باتباع ذلك؟ أو هل هي خبرةُ أحدٍ ممن تعرفين؟ في هذه الحالة يا ابنتي كان يجب أن تذكري ذلك وبوضوح لكي تكون شجاعتك في افتراض أن هذا هو الحل مبررة، أليس كذلك؟
المشكلة أن كثيرين من الناس يفعلون ما فعلته أنت بالضبط بيننا في المجتمعات العربية، بمجرد إحساسهم بالتعاطف مع شخص ما يندفعون لتقديم نصائح دون توثيق نصائح أناس طيبين ولكنها بسبب عدم فهمهم العميق لمشكلة صاحب المشكلة يقعون في خطأ يبدو بسيطا إذا تفهم صاحب المشكلة أنهم لا يدركون أبعاد مشكلته الحقيقية، ولكن نفس الخطأ قد يكونُ وخيما إذا طبق صاحب المشكلة مثلا الصلاة وقراءة القرآن فلم تنفعاه في مرضه لأنه مرض يحتاج علاجا حقيقيا، كثيرون من هؤلاء يسيئون لأفكار نعتز بها ومعتقدات نؤمن بها لسبب بسيط هو أنهم طبقوا نصائح الناس الطيبين فلم تفدهم أليس كذلك؟ ولعل مثلا من هؤلاء وفي موضوع فرط النوم أيضًا يبين لك ذلك فاقرئي حكاية عبد الله الشهيد من فلسطين، واقرئي كذلك :
إذاعة القرآن الكريم لم تخرج العفريت! ، ما رأيك؟
سعدنا بمشاركتك على مجانين ونتمنى أن نكونَ قد أفدناك بشيء، وأهلا بك دائما على مجانين.