المرحة ..!؟
القصة هي أني فتاة جميلة ومرموقة وأحب المرح وأكره الحزن دائما أبتسم وأضحك ولا أحب الكآبة ولذلك لا أزعل أحد مني ودائما أضحك وأكتم حزني بداخلي
وأحب ألعب مع إخوتي الصغار وعندما أحد منهم يضربني بضحك أو رذالة فيتهمني الباقي بأني ضعيفة الشخصية حتى عندما يرد علي بعضهم رد لا يعجبني ما يقولون ذلك أيضا فأنا لا أحب الصراخ عليهم فأسكت
هل أنا ضعيفة الشخصية أم طيبة القلب زيادة عن اللزوم
وشكرا
03/02/2006
رد المستشار
هناك نفوس تصنع من كل شيء "شقاء" ونفوس أخرى تصنع من كل شيء "سعادة" وهناك عين لا تقع إلا على كل خطأ فما أتعسها عين!! وهناك عين ترى النور.... ترى الجمال ولن تراها إلا إذا كانت قوية فما أسعدها عين!!
فالحياة فنون ومن أجمل فنونها التغلب على صعابها فكل شيء صعب جدا عند النفس الضعيفة جدا ولا صعوبة عظيمه عند النفس القوية ولكن النفس القوية تزداد قوة بمغالبتها للصعاب
فقد ينهار منزل ويتحول لأنقاض فوق رؤؤس أصحابه فتصبغ الحياة بلون أسود داكن كريه... حيث لا يمكن تصورها بعد فقدان كل شيء.
ولكن يبعث الأمل من جديد ابتسامة تتحسس طريقها حين تظهر على شفتي أحد المنكوبين عندما يجد أن هناك من يزل سيأنس به في هذا الظلام فهل تستطيعين أن تقيسي قوة تلك الابتسامة ومهمتها؟
فأنت أجمل مما تتصورين بكثير فأنت تقومين بأداء المهام الصعبة لمفردات هذا الزمان، فأنت تقابلين الإساءة بلطف.... وتقابلين النقد بحلم... وتضحكين وتضحكين من حولك رغم حزنك الدفين في قلبك أحيانا، وتقابلين من يثير حفيظتك بصبر جميل.... ألست معي أن تلك المهام أصبحت صعبة على النفس البشرية؟
فالأسهل دائما أن نثور ونغضب لما يثير حفيظتنا والأسهل أن ننتقم وننتقد بشراسة ثأرا لأنفسنا، فهل حقا الأقوى من يغرق في سجل الماضي الحزين منذ ولدته أمه فلا يقوى على الحراك أو يغذي روحه بالغضب أو الثأر أو غيره أم من يتجاوز أحزانه وهفوات الآخرين ويمضي في يومه ليصل إلى مستقبله حيث لن يصل إليها إلا إذا كان يحمل بين جنباته نفس متفائلة باسمة ضاحكة!!
أقرأت لإيليا أبي ماضي حين قال
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مترنما طرح الكـآبة جانبا.... وترنـما!!!
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى تتلاطم ولذا نحب الأنجما
فالفهم + المرح + الأمل هي مشروع جاد للشخصية القوية فهل تنقلب الموازين لرأي من حولنا من الضعاف!!
فقط أذكرك بأن التسامح والعفو يجب ألا يتجاوز شعورك الداخلي بحفظ احترامك لذاتك وقيمتك وهذا لا ينطبق على ما ذكرته من أمثله داخل منزلك وإنما أقصد في خارجه حتى لا تتعرضين لتجارب قاسية ممن لا يقدرون مثل شخصيتك الرائعة فتتغيرين وهذا لن يحدث بمهارة في سنك الصغيرة الآن ولكن بمرور الوقت ستتعلمين......
فقط اذكري كلماتي لك بين الحين والحين فأنت كما وصفت نفسك شخصية رائعة يحاول الكثير أن يكونوا مثلها ولكنهم لا يستطيعون ولكن ليس معنى ذلك أن تجعلي من لا يستحق القرب منك أن يتطاول أو يمس عزتك فهل تستطيعين؟