أهلا بكم
نحن 6 طلاب في الفصل في مدرسة لغات ـ........ 3 أولاد وأنا منهم و3 بنات وقد نشأت صداقة بيننا نحن الستة من العام الماضي، في بدايات العام الدراسي هذا في يوم 25/10/2005 وهو ثاني أيام عيد ميلادي الذي يوم 24/10 ذهبت إلى المدرسة ولم يكن هناك إلا أنا و2من البنات... جاءت إحداهما إلي في حصة كان مدرسها غائب ولم يأخذ مكانه أحد وقالت يجب أن يكون لكgirl friend بمناسبة عيد ميلادك ثم كتبت لي أسماء البنات في المدرسة وقالت أختر منهم إلا اسمها واسم البنت الأخرى...
فلم أختر منهم أي أحد، فقالت لي فكر ويجب أن ترسل لي رسالة على محمولها باسم البنت التي أختارها... وعندما عدت إلى البيت فكرت وقررت أن تكون هي، فأرسلت لها أقول أنني سأقول لها ولكن بدون زعل فوافقت فأرسلت إليها بأنها هي التي اخترتها فأرسلت إلي تقول أنها تعرف.....
ودارت الأيام فاكتشفت أنها تريد فرض رأيها علي في كثير من المواقف حتى أنها استشارتني في أن تقول لأصحابها البنات ولكني لم أوافق، وقلت لها أننا سنؤجل ذلك إلي أن ننتهي من الثانوية العامة ومع ذلك قالت لهن وقد قيل عنها بعض الإشاعات أنها تخرج مع بعض الشباب في الإسكندرية ولكني لا أصدق بذلك...
وبعد كل هذا حاولت الابتعاد ولكني لم أقدر ولا أعرف لماذا...
ونحن الآن لا نتواصل إلا إذا رنت على محمولي فأرد عليها برنة أخرى فقط... فماذا أفعل؟
18/1/2006
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك، أسعدتني إفادتك كثيرا، حتى أنها السبب الذي سيدفعني إلى إكمال الردِّ على ما في هذا الملف الإليكتروني من رسائل إليكترونية أيضًا، فهل تدري يا بني إلى أي حد أسعدتني، أسعدتني والله إلى حد البكاء، وحد الشعور بنصل المسئولية الذي ندير رقابنا عليه إذا نحن تخلينا عنكم أنت وزملاؤكَ يا بني.
أنت تحكي لنا قصةً طريفة، في سطورٍ خفيفةٍ، لكنها تؤرخ لمأساة عشرات الملايين من الشباب والمراهقين العرب، تلك الملايين التي تركت في مرحلة الانحدار الثقافي الأخيرة لأمتنا والتي نعيشها، تركت بلا وعي ولا ذاكرةٍ تربطهم بثقافتهم، لأن أحد لم يكن يمتلك القدرة على تخيل ما سيحدث أو لأن أحدا لم يستطع –رغم قدرته على التخيل- أن يفعل شيئا ليوقف به تشويه الوعي الحادث لجيلٍ لعله الأهم لهذه الأمة لأنه جيل الزمن المشوه الوعي.
من أي شاشة يطل علي المشهد الذي تصفه لي يا بني؟ مشهدُ مراهقة تعرضُ -كهدية عيد الميلاد- على زميلها في الدراسة أن ينتقي واحدةً من بنات المدرسة باستثناء الحاضرتين (هي وزميلتها) لا خجلا كما سأبين وإنما لإتمام الحبكة لتكونَ بمثابة الجيرل فريند له! هل أنا أشاهد جزءًا من ستار أكاديمي (الذي أحمد الله أني لم أشاهده، لكن سمعتُ وقرأت الكثير عنه)، أنا لا أستطيع أن أتخيلها كأختي أو بنتي أو جارتي حتى أو تلميذتي من تكونُ هذه الفتاة؟
وبغض النظر عن افتراض أن كل بنات المدرسة كن رهن إشارة سيادتك بمناسبة عيد ميلادك وكل واحدةٍ منهن مستعدة أن تكونَ هي الجيرل فريند!! وهو ما أموتُ إذا تخيلته أنا، بغض النظر عن ذلك فإن ما منعها من كتابة اسمها واسم زميلتها لم يكن الخجلُ، وإنما هي أرادت أن تثبتَ لك أنها الأجدر باختيارك منهن كلهن!
إنها إذن بنتٌ كانت في منتهى الغرور، وما حدثَ بعد ذلك أثبت لك ما أقول، فقد عرفت أنت أنها تريد فرض رأيها عليك، وها هي تفضحُ علاقتها بك رغم اعتراضك، ولا مجال لسؤال هنا عن الحياء أو الخجل، ولكن هي تريد أن تثبت للجميع وبأي ثمن أنها مطلوبة ومرغوبة ومتحررة: ألله ما أغرب هذا السلوك عن البنت التي كنا نعرفها.
أنت تتريث إذن برغم استعار العاطفة لديك، وهي غير قادرة على ضبط سلوكها ولا على تأجيل المتعة بأنها وأنها، أعتقد أنك اتخذت القرار السليم لأن الاندفاعية سمةٌ باهظة الثمن حين تكونُ في البنت المراهقة وفي الأنثى بوجه عام، ولكنك برغم عدم أوان الوقت المناسب لذلك مكلفٌ يا بني بأن تحسن اختيار من ترتبط بها، واعلم أن عذابك اليوم أهون من عذاباتٍ طوال إذا استمرت علاقتك ولو على رنات المحمول بهذه الفتاة، فعليك حين تختارُ أن تختار من تصلحُ أما لبناتك وأولادك وزوجة صالحة ودودًا تطيعك إن أمرتها وهذا شرع الله وليس من عندي، وهذه كلها صفات تتنافى مع الاندفاعية، واقرأ من على مجانين:
بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
تحت العشرين: نظرات الحب وتبادل الصور
البحث عن الحب عن طريق المحمول
الحب على طريقة التيك أواى
ولا أريد أن أتحامل أكثر من هذا على من لا أعرفها لكنني أريدك أنت أن تهتم بما هو أهم في رأيك أنت وليس رأيي وحدي وهو الثانوية العامة وفقك الله وتابعني بأخبارك.