بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا طالبة في الصف الثالث ثانوي ولدى سبع عشر عام أنا عندي مشكلة عاطفية أرجو مساعدتي فيها وهي...
منذ عام أخذت درس لدى مدرس، هذا المدرس قريبي من بعيد وكان قد أنهى دراسته الجامعية منذ عامين واشتغل بالتدريس وأخذت عنده وكان اهتمامه بي زائدا عن أي أحد آخر في الدرس.
وكان يعمل أشياء من أجلي كثيرة وكانت تتكلف مبالغ وكان يهتم أبي وكل هذا جعلني أعجب به وأن أقع في حبة وأعطاني حافز في أن أحصل على الدرجة النهائية في مادته وبفعل حصلت عليها (هذا في الصف الثاني الثانوي)... وفي هذا لعام هذا أخذت عنده. ورحب بي ولكن عندما يقول لي شيء ولا أنفذه يتجاهلني وكأني مثل أي طالبة وهذا ما يحدث حتى الآن...
هذه هي القصة وأنا مشغولة دائما ولا أستطيع المذاكرة أحيانا فأريد أن أعرف هل هذا حب مني ومنه أم إعجاب مني به أو إعجاب منه بي ولماذا يهتم بي هكذا؟!!!
أريد الحل ضروري حتى أحسم هذا الموقف. وأنتبه إلى دراستي.. كثيرا ما حاولت أن أنهي الموضوع لكني لم أستطع...
ملحوظة، هو يكبرني بسبع سنوات.. يوجد فيه جميع الصفات التي في فارس أحلامي... أريد الحل سريعا جدا أرجو أن تكون النصيحة مقنعة لي وأرجو أيضا أن تنصحني بشيء يريح عقلي ومشاعري أولا وأن تكلمني كالصديق وليس كالأب.. أكون شاكرة لك جدا إذا فهمتني....
فماذا أفعل؟
السلام لك.
16/1/2006
رد المستشار
أهلا بك يا عزيزتي، الحقيقة أن التفاصيل التي ذكرتها وإن أحاطت بالموضوع إلا أنها لم تشمل تفاصيل مهمة مثل ما هي الأشياء التي إذا طلبها منك قريبك المدرس ولم تفعليها يعاملك مثلك مثل بقية الطالبات؟ ألا ترين معي أن هذه تفصيلةٌ مهمة؟ لأنها ستعطينني كمستشارٍ فكرةً عن نوايا هذا المدرس الرجل تجاه بنت الأعوام السبعة عشر؟
ثم أن اهتمامه بك قد يكونُ راجعًا كله إلى أنك قريبته (ولو من بعيد)، فهو كما يفهم من إفادتك ما زال على أول طريق الدروس الخصوصية وهذه سوقٌ تحكمها قوانين السوق، وباعتبارك قريبةً له وفضلته أنت وأهلك عن غيره، وهو أيضًا أثبت نجاحًا معك في العام الماضي (وإن شاء الله في هذا العام)، وكل هذه أشياءُ تعلي من وزنه وسمعته كمدرس.
كما أن من الممكن أن يكونَ ما يحدثُ منه هذه السنة من تجاهل لك حين لا تؤدين ما طلبه منك (على اعتبار أن طلباته تتعلق بالمذاكرة أو التصرفات مع الآخرين مثلاً)، إنما هو وسيلةٌ للضغط عليك لكي تنجزي ما أنجزته في العام الماضي؟ وألا يمكن أن يكونَ قد أحس بطريقة أو بأخرى خاصةً وأنه أكبر منك وأنضج أنك قد بدأت تشغلين به فتكونُ تصرفاته تلك كوسيلة لمنعك من الاسترسال وراء أوهامك؟
بالرغم من كل ذلك فإن من الممكن أن يكونَ معجبًا بك أو حتى راغبًا في الزواج منك، ولكن لأنه عاقل ويعرف أن الوقت حرج لأنك ابنة سبعة عشر عامًا وفي الثانوية العامة، فإنه يؤجل الإفصاح عن مشاعره مباشرةً لكي لا يكونَ سببًا في تعطيلك؟
كل الاحتمالات ممكنةٌ إذن والوقت حرجٌ إياك أن تنسي، ولا شيء سيحدثُ أصلاً قبل التحاقك بالجامعة ذلك إن كان هنالك شيء سيحدث من تجاهه، لذلك عليك أن ترجئي الانشغال بهذا الأمر قدر استطاعتك إلى أن يحين الوقت المناسب على الأقل، لكي تكوني مرفوعةً الرأس جديرةً بفارس أحلامها الذي هو في الأول والآخر رزقٌ من الله، فلا تستعجليه يا عزيزتي لأنه يأتيك أينما كنت ومثلما ووقتما قدر الله لك.
وننصحك بقراءة ردودنا السابقة على صفحتنا استشارات مجانين:
الحب الأول معلمي وأحلامي ومشاعري
الحب الأول معلمي وأحلامي مشاركة
الحب والصداقة سؤال من ملهوفة:
عن المذاكرة والحب: رسائل ريم
الفرق بين العشق والحب والإعجاب
صغيرتي يمنعها الحب من الغياب
وسواس الحب بحذافيره .
بقيت نقطةٌ أخيرة وهيَ أننا ننتظر منك أن ترسلي لنا تفاصيل أكثر عن نوعية ما يطلبه منك لكي نستطيع ربما تقييم الموقف بصورة أعمق، ودمت سالمةً وتابعينا بأخبارك