لا أعلم
السلام عليكم؛ أنا بقمة الاحتياج إليكم ولنصائحكم الجيدة وأتمنى عدم الإهمال.
إني حينما أرى اثنين مع بعضهم البعض سواء (ولد, ولد) أو (ولد , بنت) أو (بنت, بنت)، أو أي اثنين مع بغض أشب نارا ولا أستطيع التحكم فيما يحدث لي ولكن في بغض الأحيان أتغلب على النيران التي تشب بداخلي وذلك وعن طريق التدخين
وأحب أساعد الآخرين في موضوعاتهم مثل الحب ولكن حينما أراهم مع بعضهم لا أعلم ماذا أفعل أن أنهي موضوعهم ولكن ضميري لا يسمح لي ولو كان العذابات تزيد بداخلي.
بداخلي عصبية رهيبة وآخذ مهدآت مثل (بوسبار) ولكنى أريد أعرف الحل إيه،
أشكركم لاهتمامكم.
28/1/ 2006
رد المستشار
الأخ السائل: مرحباً بك،
كما فهمت من عرضك لمشكلتك فإنها تتلخص في كونك لا تسعد برؤية اثنين معاً، أي اثنين، سواء كانوا ذكوراً، معاً، أو إناثاً معاً، أو كانوا الاثنين، فكل ما يزعجك هو تواجد الأشخاص معاً.
الرد:
إن أول ما يرد إلى ذهني أخي الفاضل هو أنك محروم من تلك العلاقة التي لا تسعد برؤيتها، مما يدفعك إلى إنهائها حين رؤيتها عند الآخرين، ورغم ذلك فإنك لا تستمتع بذلك الإنهاء، فيظهر عليك الضيق والاضطراب الذي ذكرت أنك تتخلص منه بالتدخين أو غيره.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا لا تقبل على قطع العلاقات وأنت سعيد؟ ألم يكن هذا كل ما تتمناه؟!
حقيقة الأمر إن فطرة الإنسان- أي إنسان مهما اختلفت لغته، أو ديانته، أو موطنه، أو توجهاته، أو..... - هي فطرة على الحب والتواجد مع الآخرين. لذلك فأنا أشعر وأحس بما ينتابك من ألم وتوتر نتيجة تلك الرغبات.
وأعتقد إن الحل بيديك فإذا كنت قد حرمت من الحب، أو من العلاقات الودودة مع الآخرين، فأمامك الفرصة لتعويض ذلك، ليس بحرمان الآخرين منه لنكون كلنا سواء، لأن ذلك كما ذكرت لك ضد الطبيعة، ولكن بأن تدخل أنت في علاقات حب وود مع الآخرين.
أخي الفاضل أستشعر في حديثك ملامح إنسان طيب، رغم ما تصفه في مشكلتك، فربما يوجد كثيرين يفعلون ما تفعله، ولكنهم لا يشتكون، ولا يتراجعون، هذا بالإضافة إلى قولك بحبك لمساعدة الآخرين، أنت في حاجة إلى حب، فحاول أن تبحث عنه، في صديق، في صديقة، في محبوبة، اختار كيفما تشاء، أعدك بأنك سوف تستمتع، كما أنك سوف تطلب من الله دائماً أن يبعد عنكما من يفرقكما أو يتمنى لك ذلك.
فالعلاج هو الحب، هيا به، ووالينا بأخبارك، وسوف ندعو لك باستمرار العلاقة، ولنقل نعم للحب بكل صوره، ولا للبعد والانفصال، والكراهية.