السلام عليكم
أنا آسف لكن ما فيش قدامى غير مجانين دوت كوم. وأرجو أن ما تخيبوش ثقتي فيكم لأني بعت أكتر من مرة وما فيش ولا رد واحد عليا سواء في الموقع أو على الإيميل.
المشكلة دلوقتي إني كنت مقدم على خطبة بنت وبعد كلام كتير اعترفت لي بأنها اتعرضت للاغتصاب وعمرها 8 سنين، هيا يتيمة الأب ومامتها سابتها من بعد ولادتها مباشرة لأهل والدها، وهما حطوها في دار أيتام وهيا عمرها 8 سنين وقعدت في الدار دي 9 شهور وبعدين نقلوها لدار تانية، في الدار الأولى حصلها الموضوع ده، واحد من المسئولين عن الدار عمرة زي ما قالت حوالي 40 سنة كان بيهتم بيها في كل حاجة وفي يوم نقلها أوضة لوحدها وبعدين راح لها بالليل وكان معاه عروسة هدية،ما رضيش يفتح النور وطلب منها تبوسه علشان يديها العروسة ورفضت وبعدت عنه من الخوف لكن هجم عليها وحطها في حضنه وبدأ يمرر أيده عليها وكان بيهددها دايما بالضرب وبيزعقلها علشان متصرخش ويكتم بقها وبعدين جردها من هدومها ومددها على السرير
وبتقول أنه بعد كده وقف وكان بيقلع هدومه وهيا كانت في حالة بكاء ولما حاولت تقوم ضربها وما حستش بحاجة غير تاني يوم الصبح لاقيت نفسها في سريرها ولابسة هدومها عادى خالص وهو هددها بأن لو اتكلمت ها يحرق لسانها.
وتاني يوم برضه راحلها بالليل لكن بتقول أنه مجردهاش من هدومها لكن كان بيطلب منها طلبات كتير وكانت بتنفذها من الخوف لأنه كان معاه عصاية وحاجات بيهددها بيها وبتقول أنها فاكرة اليوم ده.
وتالت يوم جالها حمى وجدها خدها من الدار تتعالج، ولما رجعت ما عملهاش حاجة لكن كان بيهددها علشان ما تتكلمش هي أول مرة تحكي الكلام ده كان ليا وهيا عايشة مع عمتها دلوقتي وبتحبها جدا لكن عمتها كانت مسافرة في الفترة دي.
وحكت لي الكلام ده على النت، طبعا هيا بتعاني من حاجات كتير زي الخوف الشديد والصمت، عمرها دلوقتي 19 سنة.
أقنعتها إني أقول لعمتها وقلت لها وخدتها لدكتورة نساء وكشفت، والدكتورة بتقول أنه حصل ممارسة أكتر من مرة لأن غشاء البكارة متهتك تماما، وها تبتدي علاج نفسي، لكن بتهيأ لي أنا كمان بقيت محتاج علاج نفسي بعد ما كنت لاقيت الإنسانة اللي بتمناها زي ما كنت عاوز بالضبط متدينة وحساسة ومتفوقة وفوق ده كله بتحبني وبحبها، أكيد حضرتك متخيل إحساسي دلوقتي، بقيت خايف تكون فاكرة اللي حصل وبتكذب، خايف ده يأثر على علاقتنا ببعض
خايف أكمل معاها وبعد كده اكتشف إني مش متقبل ده لأني مش قادر أتخيل اللي حصل ها مش قادر،هيا صريحة جدا معايا وكذلك عمتها، لكن لو كذبت في الموضوع ده وما حكتش بالضبط أكيد ها يكون حاجة لا إرادية منها لأنها مش عاوزة تفتكر، وبعد ما حكت لي وعمتها عرفت سقط من ذاكرتها اليومين اللي حكت فيهم دول لكن فكرتها وفاقت،
هي ها تبتدي علاج نفسي زي ما قلت لحضرتك، لكن المشكلة دلوقتي في أنا مش عارف أعمل إيه، أكمل ولا لأ، مش قادر أتنازل عنها بالبساطة دي ولو حصل هاتكون صدمتها فيا أكبر مما تتخيل لأني أول إنسان في حياتها، وكنت اقرب ليها حتى من أهلها، لكن زي ما قلت كل خوفي إني أكمل وبعدين اكتشف إني مش متقبل ده، ها تجنن، تعبت ومش قادر أفكر، أرجوك ترد عليا
وأرجو إن المشكلة ما تتحطتش في الموقع... لو كان ها يترد عليها يكون على الميل
أنا مقدر مشاغلكم بس يا ريت تحسوا بيا
10/2/2005
رد المستشار
سألت نفسي: ما الفائدة إذا سعد بي أناس وشقيت أنا وانتفع بي أناس وحرمت أنا ؟!
وأسعدت الكثير وأنت تشقى وأضحكت الأنام وأنت تبكي
لذا لابد أن تكون المعادلة صحيحة ومقبولة
فقد يصبح مريضا عرف مرضه ويسير في طريق العلاج أسعد في حياته وأوثق في طريقه من "السنيدر الذي يشقي نفسه ببعض أفكاره التي في النهاية يقول عنها "اكتشفت أنني مش متقبل ده" ولا تتصور أنني أحملك على أن تكون نذلا متخاذلا ولكنها أدوار ومساحات إذا اختلطت تاهت المعاني وآذيت حيث تريد العون!!
فلكل دور صلاحيات ومسؤوليات وإذا لم تتساوى مساحات الصلاحيات مع مساحات المسؤوليات لم ولن تكون النتيجة مرضيه لأي من الأطراف، ودعني أذكرك بأغلى دواء عرفته البشرية وأعظم علاج اكتشفته البشرية "الإيمان بالقضاء والقدر" حتى أن بعض الحكماء قالوا لن يسعد في الحياة كافر بالقضاء والقدر وأنا أتعمد أن أحدثك حول هذا المعنى لأنني وأنت وكثير منا يؤمن بالقضاء والقدر فيما نحب ونسخط عليه فيما نكره .
لذلك كان شرطا للإيمان أن نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره وهذا يسري على بطلة قصتك فعليها أن ترضى وهي صابرة محتسبه آخذة في أسباب علاجها التي بدأته بالفعل وسيشرح الله صدرها وسيعطيها الله من جوائزه ولدينا في مصر مثل جميل جدا يقول "كل فوله ولها كيال" أما أنت فلا تخدع نفسك بدور السنيد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فيأتي يوم عليك تندم فيه لا لأنك كنت ينبوع أمان وحنان ولكن لأنك خذلت نفسك فبدلا من أن تحيا كما تحب أن تحيا فقد وأدت ذاتك.
فلا تطمع بعد ذلك أن تأخذ دور البطولة أبدا.... فلو كنت مكانك لنظرت نظرة أوسع كثيرا من هذا وقلت قد قدر الله لي أن أعرف تلك الفتاة عن قرب لا من أجل أن أعيش لها ولكن لكي أتعلم دروسا جديدة في الحياة تصقل خبراتي وتنير بصيرتي وتوسع مداركي فأكون إنسانا أفضل مما كنت عليه!!