الحيرة في اختيار شريك الحياة
أنا فتاة كنت أعرف شخصا لمدة 10 سنوات كنا نحب بعضنا في السنوات الأخيرة زاد شوقنا فحاولت جاهدة أن أعقد قراني معه لكن الظروف المادية حالت دون تحقيق ذلك في نفس الوقت أنا تركت مدينتي للعمل في مدينة أخرى رأيت شخصا آخر أعجبني، لكن بما أنني أعرف الشخص الأول تفاديته لكن المشكلة هي أنه أعجب بتصرفاتي فبدأ يحبني وطلب يدي للزواج أنا أعجبت بشخصيته وأنا محتاجة لحنانه، لكنه كلما رأى فتاة جميلة خصوصا بدينة بعض الشيء كلما نظر إليها بطريقة تغضبني.
فاحترت في الاختيار هل أختار هذا الشخص رغم هذا التصرف وكيف سأعمل مع الشخص الأول كيف يمكنني أن أجعله يتألم ويصبح ينزل اللوم علي.
أخذت قرارا بترك الثاني قلت له إن وجدت فتاة أخرى تزوج بها فبدأ يتصرف معي بغلظة بعدها طلبت منه أن لا يتزوج لأنني سأتألم كثيرا طالما أنا قريبة منه أي أنني أوجد معه في نفس المكان.
لم أعد أعرف من أحب وما معنى الحب.الشخص الثاني جد حنين ويستطيع جذب أي فتاة لكلامه الحلو، أخلاقه حسنة لكن كلما ظهرت له فتاة أعجبته يتعامل معها بطريقة تغضبني يعمل معي أستاذا وهو يعرف أني على علاقة بالشخص الأول.
الشخص الأول ليس له عمل قار طلب مني الانتظار سنة للحصول على عمل، أخلاقه حسنة كثير السكوت يحبني بجنون كانت تصرفاته في السابق تغضبني لكنه عندما علم أنني خطبت أكثر من مرة أصبح يتصرف جيدا .
من أختار جزاكم الله خيرا
14/1/2005
رد المستشار
الحب... الاحتياج... الواقع... ثلاث مساحات متشابكة فحين تتناغم تمثل نموذجا رائعا يحسدك عليه صديقك قبل عدوك وحين تتنافر أو تختلط لا يسر حالك عدوك قبل صديقك!!!
إذن هي الفواصل والحدود ما نحتاجه لكي نرى المشهد عن قرب فالحب ليس فقط كلمه رقيقة أو لمسة حانية أو شعورا غامرا بالدفء والحنان تتممهما باقة الزهور وكلمات الشعر!! وإنما على قدر هذا الحب يتكامل معه قدر التضحية والمسؤولية تجاهه، فقد نضحي ببعض ما نرغب وقد نضحي فنقبل بعض ما نكره فتظهر المسؤولية تجاه استمرارية هذا الحب تجاه شخص ما فيندمج الشعور بالعمل من أجل بقاء هذا الحب حقيقيا
والاحتياج... باختلاف أنواعه مطلب بشري أصيل وإن اختلفت الأجناس والألوان والثقافات والعقائد فهو مطلب إنساني لكنه يظل شعورا "حرا" ليست له متطلبات أو تضحيات أو مسؤوليات وقد يكون بين الجنسين "بضوابط" أو بين أفراد الجنس الواحد علي حسب احتياج كل فرد والواقع.... هو اختبار حقيقي لتحديد تلك المساحات وهو اتخاذ قرار الاستمرارية على بينة ووضوح، ففي قصتك تتشابك تلك المساحات تشابكا يجعلك لا ترين بوضوح!!
فدعيني أفكر معك في تلك النقاط، الواقع يقول... أنك "مللت" من وضع الانتظار الخاص بمحبوبك الأول فهو غير مستقر... كثير الصمت... لم تتمكني من عقد قرانك عليه_لماذا لا أعرف، الواقع يقول... أنك وجدت في محبوبك الثاني بعض ما افتقدته لدى الأول فهو يعمل... حنون... يتحدث كثيرا لكنه يفتقد الإخلاص لك من وجهة نظرك!!!
وبما أننا اتفقنا أن الواقع هو محك الاختبار فإنه يصرخ بأعلى صوته ليقول أنت تحتاجين لما يتميز به الثاني ولا تحبين الأول أو الثاني،
وأرجو أن تتفهمي حديثي لك دون ضيق فنحن نتحدث عن علاقة ضخمة اسمها "الزواج" إذا لم تكن معالمها واضحة بداخلك فستتعلمين معالمها شئت أم أبيت بعد قليل أو كثير من الوقت بدروس الزمن، ولا تتصوري أنني أرتدي نظارة سوداء أرى سطورك من ورائها ولكن فقط أعينك على الرؤية عن قرب
وفي النهاية أنت حرة تماما في اختيارك ولكن بعد حين ستكونين مسئولة تماما عن اختيارك
أما الحب والزواج بمعناه الحقيقي ستجدينه في موقعنا المجنون في الروابط التالية، وكذلك في كتاب قريبا لي فانتظريه.
الجلسة الأولى لاختيار شريك الحياة
حيرة كل فتاة عند اختيار شريك الحياة
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟