تعبت
7/9/2005 في دبي
اليوم أدركت أن العيب في وليس في غيري، إنني أخسر الواحد تلو الآخر، ولم أستطع بعد أن أنقد نفسي من هذا الظلام الدامس الذي تعيشه. لقد تعبت من البحث عن فرصة تنقدني من كل هذه الأفكار التي تسيطر على عقلي.
هذا العقل الذي تعب من التفكير.
لماذا أحس أن الكل ناجح، وأنا الفاشلة.
لماذا هذا الإحساس الغريب الذي لم أتعود عليه من قبل بدأ يداهمني في اليوم مرات عديدة؟، إني أخاف أن أحقد على كل ناجح، وأنا أعرف أن الحقد يحطم الإنسان داخليا و على كل المستويات وأنا فعلا محطمة الفؤاد والعقل، أحاول أن أخرج مما أنا فيه لكن بدون، جدوى، تعبت من حساباتي لراتبي الصغير وللمسئوليات الملقاة على عاتقي، تعبت من وضع عائلتي الذي لا يتحسن أبدا،
تعبت من رؤية أمي وهي لا تملك من إرادتها شيئا، مسلوبة الشخصية منذ عرفتها، صابرة إلى حد الثمالة، تعبت من رؤية أبي وهو غائب عن مسئولياته، وهو يستدين من هنا ومن هناك، وهو يدخن.
تعبت من رؤية أخي الأكبر، وهو فاشل وتعبت من شكواه المتواصلة بقلة ذات اليد.
تعبت من نومنا إلى الساعة 11 صباحا، وغيرنا من الناس قد أنهى تنظيف كل شيء .
تعبت من كثرة انتقادي للآخرين، كأنني الملاك وهم الشياطين.
تعبت حتى من غربتي الحالية التي ظننت أنها ستنقدني من أحاسيسي، لكن بعد عامين من هذه الغربة التي فقدت فيها احترام نفسي، أحيانا، أشعر أنني في قمة السعادة وتكون لدي الرغبة الجامحة في تحدي كل الصعاب، وأحيانا أخرى تجدني وقد ملأ الفراغ حياتي .
إنني أريد أن أقوم بشيء، لكن عملي يكبلني ويجعلني لا أقوى على أي عمل.
أريد أن أطور ذاتي، أريد أن أحسن من دخلي حتى تنزاح هموم الدنيا عني وأتفرغ لطاعة ربي بنفس مطمئنة، من ذا الذي يفهمني.
أريد حلا لمشكلتي.
5/1/2006
رد المستشار
صديقتي
لا شك وأنك اكتشفت أنك قد عبأت مشاكلك في حقائبك ولم تتركيها خلفك كما تخيلت...
وهذا هو الحال مع كل من يسافر هربا من المشاكل والظروف... دعينا من كل ما يحدث مع ومن الآخرين...
أعرف أنك تحبينهم ولكن لن يفيدهم شيئا أن تحزني عليهم لدرجة هدم نفسك وحياتك...
لا بأس من أن تغضبي من المسئوليات الملقاة على عاتقك ولكن من الممكن أن تتعاملي معها بطريقة مفيدة...
بدلا من حساب مرتبك الصغير، فكري في طرق فعالة لزيادة الدخل...
هناك في الحياة الكثيرون ممن يفعلون هذا بنجاح بالرغم من أية صعوبات حقيقية أو خيالية...
من ناحية أخرى، كيف تعرفين ما هي الصعوبات التي تواجهك بدون خطة محددة وهدف محدد وخطوات تتخذينها نحو الهدف والتي منها تتعلمين ما هي العقبات وكيفية التغلب عليها...
إليك بعض الأسئلة:
ما هو الدخل الذى تريدينه؟؟ لماذا ؟؟
ماذا تريدين من وراء هذا؟ وما الذى يمنعك من الحصول على هذا الإحساس الآن؟؟ ما هي الأفكار التي تهدمين بها نفسك وعزيمتك وكيف أقنعت نفسك بها؟؟
أفكار من هذه؟ وكيف اتخذتها إيمانا راسخا؟؟
إن تطوير الذات يأتي من حب الذات ومن خطوات صغيرة مستمرة نحو هدف كبير... هذا هو النجاح أيضا.. ما الذى يمنعك عن هذا غير،أفكارك؟؟؟
الدليل على أن هذا كل ما يمنعك أن هناك أمثلة كثيرة من كل المجتمعات وعبر تاريخ البشرية تؤكد أن من الممكن تحقيق، أهداف تكاد تكون مستحيلة...
إذا أردت تغيير حياتك فلا بد أن تغيري أسلوب حياتك.. وتذكري أن كل ما تنتقدين في الآخرين هو بداخلك.
أو أنك تتسمين بنفس الصفة التي تنتقدينها بشكل أو بآخر.. لا شك أن هناك لحظات تشعرين فيها بالقوة والشجاعة والنشاط ولكنك لا، تستغلين هذه اللحظات وتستسلمين للإحساس بالفراغ.. كيف يكون هناك فراغ إن كانت لديك أهداف جيدة وصحية تسعين لتحقيقها؟؟
من ناحية طاعة ربك، كيف تمنعك الهموم عن هذا؟؟
إن وظيفة الصلاة أو العبادات هي التقرب من الله و طلب المساعدة منه لكي نفهم ما، نحتاج إلى فعله بدلا من أن نطلب من الله حل مشكلاتنا بدون أن نبذل نحن أي مجهود فكرى أو جسدي.، أنصحك بأن تبدئي فورا في فعل كل ما يعطيك إحساسا جيدا عن نفسك ...
احرصي أيضا على ممارسة نوع من الرياضة الخفيفة مثل، المشي أو ما شابه ثلاثة مرات في الأسبوع مع التدرج حتى تصلين إلى ساعة من الرياضة في كل مرة...
الهدف في هذه الرياضة هو العرق بأقل قدر ممكن من النهجان أو زيادة سرعة التنفس...
سوف يساعدك هذا على التفكير الإيجابي والتخلص من المشاعر السلبية ولكن يجب أن تحدثي نفسك داخليا بأسلوب فيه الكثير من الأمل والإيجابية والتحفيز بدلا من اليأس والسلبية والكسل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي:
أريد تنمية نفسي
متمردة ترفض الخضوع: نتابع ونرد
وصايا في طريق التغير والنجاح متابعة
فراغٌ في فراغ: أسرى في الفراغ
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.