سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على هذا الموقع المليء بالمعلومات وجزاكم الله خير الجزاء .
وسؤالي هو
هل يجب على الزوجين عدم الجماع في الثلاث الأشهر الأولى من حمل الزوجة لكي لا يفقدوا الجنين كما سمعت من دكتورة أمراض نساء؟
03/03/2006
رد المستشار
يسعى الشاب بشتى الطرق لإكمال نصف دينه ويمني نفسه بذلك اليوم الذي يكون له فيه بيت وزوجة فيعمل صباحا ومساءا ويضبط نفسه ويكتم رغباته برغم ما ينشره له الإعلام وغيره من مثيرات ولكنه يتحمل ويحاول كبت نفسه قدر المستطاع حتى لا يتهمه المجتمع بأنه شهواني لا يبحث إلا عن الجنس فقط ولا ينظر إلى المرأة باحترام وأدب حتى ولو كانت تكشف له جميع جسدها فيجب عليه أن يتسامى فوق نزواته ويهدأ وإلا أصبح في قائمة أصحاب المجتمع الذكوري وقتها سيسمع من السب والقذف ما لا يطيق...
يا له من مسكين ولكنه على استعداد أن يصبر ويضحي حتى تكتمل سعادته ببيت وزوجة وقتها سيخرج الكبت والخيالات والأحلام.
وتمر السنين ويستطيع ذلك الشاب المجتهد الصبور المحترم الذي كان مثاليا في ذلك المجتمع أن يحصل على شقة ويطير هنا وهنا ليجهز شقته ويفرشها على الكامل كما طلبت العروسة وأهلها حتى لا تكون أقل من فلانة بنت طنط كيكي ولا علانة بنت طنط سوسو ويستمر مشهد الثور والساقية من أجل توفير بيت زوجية لائق حقيقة قد تعدى السن الخامسة والثلاثين وبدأت شعيرات بيضاء صغيرة في التسلل بخبث إلى رأسه ولكن لا يهم المهم أن يتحقق الحلم و(يكوم) الشاب نفسه ويمني نفسه بتلك الليلة الأولى للزواج التي بات يحلم بها وبما سيفعله فيها
فإذا به يفلجا بعروس دلوعة تقفز وتصيح بمجرد أن يقترب منها فيقول لنفسه لا يهم إنه خجل العروس وسيزول بعد أيام ولكن يتكرر مشهد الصراع في كل ليلة والمحاولات الفاشلة فعليه إذن بالصبر ثم تقفز فجأة إحدى القريبات بعد أن علمت من طنط لولو أن الأولاد لسه لحد دلوقتى مادخلوش مبدية النصيحة بان يا جماعة البنت غشاءها مطاطي ولابد من أن يفتح بواسطة الطبيبة ويذهب الزوجان إلى الطبيبة الفتكة التي تقوم بفتح الغشاء ولا أحسن داية ثم تعطيهم بعض الأدوية والغسول وتنصحهم بعدم الملامسة أسبوع على الأقل حتى لا تحدث التهابات وينتظر المسكين لا بأس من أسبوع وبعده ستنطلق الأحلام
وأخيرا يحدث اللقاء وان كان مازال لا يخلو من بعض المقاومة ولكنه حدث وما هي إلا شهور قليلة حتى يفاجأ الزوج السعيد بخبر حمل الزوجة فيطير من السعادة ويذهبا سريعا إلى طبيبتهم الفتكة فتصدر لهم فرمانا لا يقبل المناقشة مافيش جماع لمدة ثلاثة أشهر وإلا يحدث إجهاض وتسمع الزوجة تلك الكلمة من الطبيبة فتطير بها إلى أهلها حتى يحموها من ذلك الوحش الذي لا يريد إلا شهوته وبس ولا كأنه سمع كلام الطبيبة ماعندوش إحساس
وتستقبل الأسرة الزوجة الحامل التي طول النهار دايخة وبترجع ومش قادرة تقف ويا مامى الحقيني نزلت نقطة دم فتجرى ماما على الدكتورة التي تكتب المثبتات وتعود لتأكد على الأم أوعي جوزها ييجى جنبها فترد الأم على الفور طبعا يا دكتورة دي بتنام في حضني ولكن أين ذهب الزوج المسكين إنه في حجرته القديمة في بيت الأسرة ينتظر الإفراج عنه من الطبيبة صاحبة القرارات الذهبية ويأتي اليوم الذي يعود فيه الزوجان معا إلى البيت الذي لم يسكناه ولكن الزوجة تفاجئه بأنها تعبانة ولا تستطيع القيام بطلبات بيته خوفا على الملك المنتظر قدومه
وما الحل إذن؟
الحل أن تأتي ماما لتجلس معنا أسبوع وبعدين أروح لها أنا أسبوع مش مهم يستحمل شوية في سبيل الحبيب الغالي وتمر أيام الحمل ويثقل بطن الزوجة التي تعود بفرمان جديد من عند الطبيبة بأنه من الأفضل الامتناع عن الجماع في هذه الشهور الأخيرة وإلا حدثت مضاعفات شديدة والتهابات وولادة مبكرة وو.... وتشهق الزوجة يا نهاري هو أنا اتجننت بعد كل التعب ده وتلم هدومها ويحمل الزوج الشنطة ويذهبا عند ماما معلش استحمل شوية فات الكثير ما بقى إلا القليل
وهناك في بيت ماما طبعا صعب يدخل كل شوية الحجرة ويسيبهم أنت ناسي كمان أن أخو الزوجة لسه لم يتزوج إتلم شوية إيه يعنى ليل نهار شايف ستات حلوة في الشارع والتليفزيون وكل واحدة بتعمل اللي يقدرها عليه ربنا في إظهار مفاتنها لازم تكون محترم ومؤدب وتصبر لحد مراتك ما تقوم بالسلامة يا مسهل المدام ولدت بس ماعلش ها تقعد شوية عند ماما عشان مش عارفة إزاي تغير للنونو ولا ترضعه هو شهر واحد ولا شهرين وترجعوا بيتكم بالسلامة ماشي.
ويعود الزوجان ومعهما المفعوص الذي أذل أباه ونفسه كده يفعصه بيده لكن كيف؟ الضنى غالي برده ويدخل سريعا إلى حجرة النوم لينعم بالسرير الذي أوحشه وفي حضنه زوجته التي قرب ينسى شكلها فيجد المحروس ينام في النصف أصله يصحو بالليل ولازم يرضع ويغير وبعدين يا أخي حرام عليك ده أنا طول الليل سهرانة بالواد ولا يجد الزوج ردا يقوله سوى أن يحمل وسادته ويذهب إلى مكان آخر ينام فيه تاركا مكانه للمحروس....
بالله عليكم كم تكرر هذا المشهد في البيوت وكم زوجة تقرأ المقال وتعرف أنها كانت تفعل هذا وإن كان هناك بعض المبالغات ثم نأتي لنشتكى من عدم التفاهم والحوار وإدمان التليفزيون والدش والنت من جانب الزوج فمن ابن يأتي الود والتفاهم والحب لذلك لا تتعجبوا عندما تزيد نسب الطلاق في السنة الأولى وعلى الرغم من شيوع الجنس والمعلومات الجنسية التي تبث هنا وهناك غير انه مازالت الفتيات تجهل الكثير فقد كانت أمهاتنا تدخل بلا مشاكل وتحمل بلا قلق رغم قلة ثقافتهم الجنسية ولكن الآن لا تستطيع الفتاة إدخال لبوسة مهبلية داخلها إذا كتب الطبيب لها ذلك وأخيرا إليكم تلك الحقائق الهامة:
1- غشاء البكارة المرن كما يطلق عليه البعض نسبته نادرة جدا وفيه تكون الفتحة كبيرة وتستطيع تحمل دخول العضو دون أن يتمزق الغشاء ولا يحتاج إلى طبيبة ولا غيره أي أن أغلب الأحوال يكون الغشاء سهل الفتح إذا ساعدت الزوجة الزوج في ذلك عن طريق إرشاد الطبيبة لهما دون أي تخل منها .
2- الجماع في الشهور الأولى للحمل ليس لع أي ضرر إذا كان يمارس دون عنف أو طغط وفي الأوضاع التي تمنع الدخول العميق للعضو الذكرى وهذا يتم شرحه من قبل الطبيبة التي تكون حريصة على سعادة الزوجين قدر حرصها على الحمل .
3- الحالات التي يمنع فيها الجماع قليلة جدا كان تكون الزوجة تعرضت لإجهاض متكرر أو أمراض تقدرها الطبيبة وتقدر خطورتها وعندها من الممكن أيضا إرشاد الزوجة إلى الطريقة التي تحاول فيها مساعدة زوجها على إفراغ شهوته دون مشاكل للحمل .
4 - العلاقة بين الزوجين تعتمد بشكل كبير على السنوات الأولى للزواج وقدرة كل طرف على إسعاد الآخر فيجب أن تنتبه الزوجة إلى ذلك، ويجب أن تجد من يرشد بصدق وللحديث بقية إن شاء الله .