طماعة ومغرورة

رد المستشار

 ابنتنا العزيزة
 
 تنبيه ضروري كي تكوني أكثر دقة في استخدامك للغة فالسنة والشيعة مذهبان لنفس الديانة religion وهي الإسلام فأنت تقصدين أن يغير مذهبه, وقضايا الدين والمذاهب قضايا شخصية لن أعلق عليها وسأكتفي بمشكلتك الافتراضية وهي حرصك الديني عليه واستعداداك لمخالفة قناعتك بالشك في النت وعلاقاته من أجل هدف سامي وهذا عزيزتي يحوي تناقض.
 
 من قال أنه شيعي فعلا ومن قال بأنه صادق بتغيير مذهبه ومن قال بأنه جاد في طلب يدك أو ما يثبت صدق كلامه؟؟ لا شيء غير محك الواقع الذي ترفضين أنت نقل العلاقة له لتظهر أبعادها في النور رغم عدم معاناتك من معظم ما تعاني منه فتياتنا وهو التحرج من طريقة التعارف كون والدك متفهم, إلا إن كنت تعرفين أنك بمحادثتك لأحد على الشات تخالفين واحدة من القواعد الأسرية الضمنية إن لم تكن العلنية وهذا سبب كافي كي تقطعي علاقتك بهذا الفتى فورا فاستقرار علاقتك بأسرتك أكثر أهمية من ارتباطك ومن رغبته في من يشجعه لتغيير منهجه, ولا تقلقي فهي إن كانت رغبة صادقة منه فهو لن يعدم الوسيلة ولا الدعم أما أنت فيمكنك اكتساب الحسنات والأجر من خلال الدعوة المباشرة للالتزام بالصلاة في مواعيدها بين زميلاتك أو التشجيع على القيام بأي عبادة من قراءة قرآن أو صيام أو ما يفتح الله عليك به.
 
 كلمة أخيرة ليست لك ولكن للعامة ما العيب في أن تتعرف على أحد من خلال موقع ما؟؟ أنه وسيلة عامة ما لم يساء استخدامها فها أنت توجهين حديثك للدكتور وائل من خلال أيميله كصديق من خلال الموقع فهل إذا شاهدته في مقابلة ستنكرين معرفتك به فهو الآخر معرفة نت!! ليست الطريقة هي المعيبة أو المفقدة لثقة الأهل ولكن شعور الذنب الذي ذكرته بسبب تجاوز القواعد الموضوعة أو سوء استعمال الشبكة.
 
 قرارك حكيم في قطع علاقتك بالشاب ولا تشعري بالذنب ولا المسئولية عن مذهبه في الحياة فهو عاقل وأدرى بما يصلح حاله, ومن وجهة نظري أن الشخص الذي يعبث بقواعد ثابتة كالدين في سبيل علاقة عاطفية غير جدير بالثقة. 

المستشار: د. حنان طقش