إعادة التفكير
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أشكركم كثيرا على مجهودكم الفائق، بعثت مشكلة باسم أكبر مني في السن، آسف على الإطالة لكنى أريد منكم العون ومحاوله التفكير من خارج الصندوق، ملخص حكايتي في حاله عدم العثور على رسالتي السابقة، إني حبيت فتاه اكبر من بعامين (في الجامعة وبدأت بالتقرب إليها ونحن في الترم الثاني من السنة قبل الأخيرة) ولكنها متدينة وأنا اقتنعت بها تماما في هذه اللحظة ومازلت, ولكن كان رد فعلها غير متوقع بالنسبة لي (لأني كنت أظن أنها تبادلني نفس الشعور) ولكن كان رد فعلها أنها لم تتوقع حدوث ذلك مني، ولكن بعد مجادلات حسيت أنها لم تغلق الباب تمام ولكني أصبحت مشوش بعد صدمتي.
أنها كانت لا تحس بأي شيء تجاهي، ولكنى مشوش لأني عندما أفكر في هذه الأيام حسيت أني كنت متسرع عندما فاتحتها في الموضوع وكان يجب علي الانتظار حتى انتهاء الدراسة (مع العلم أني فاتحتها في بداية الترم الأول من السنة الأخيرة في الجامعة) فأظن أنها كانت أعقل مني, هل هذا صحيح؟
المهم أني تخرجت من سنة ونصف ولم أرها حتى الآن ولكنى ما زلت أفكر بها وأتمنى أن تكون زوجتي، تم الرد علي وقالت الدكتورة الفاضلة أن هذا الحب ممكن أن يكون حب لمجرد الحب؟ هل هذا ما حدث فعلا أم ماذا ومن أين لي أن أعرف؟ هل لو تقدمت لخطبتها عندما تسمح لي الظروف يعتبر هذا قرار خاطئ؟ ما هي العواقب التي يفترض أن أواجهها من الزواج من تكبرني سنا؟ وما هي الاعتبارات التي يجب أن أضعها في الاعتبار عندما أقدم على هذا القرار إن شاء الله؟ فعلا أريد أن أفهم نفسي أعتبركم إن شاء الله المرآة التي سوف تظهر لي ما لا أراه في نفسي, لأني أفكر من داخل الصندوق،
وشكرا لكم
وآسف على الإطالة.
24/03/2006
رد المستشار
الأخ العزيز "شريف"
إنك لم تحدثنا كثيرا عن الظروف التي أحببت فيها صديقتك، وهل كانت صداقة وارتياحا قد قلبا إلى حب؟، أم كان هو الحب الذي ينقذك من ظروف عصيبة؟ ينقصنا كثير كي نجزم بصلاحية هذا الحب للزواج...
أما أنا فأظن أنها صداقة وفهم وارتياح قد قلبا إلى وهم حب. كثيرا ما يحدث هذا للشخص الوحيد، الذي لا يألف إلى أصدقاء كثيرين، والذي لا تنجذب إليه بنات يصلحن أن ينتقى منهن زوجة مستقبله. هذا الشخص قد يضيق بنداء الشوق بداخله وقد لا يحتمل فوران بركان الشباب فيضطر إلى تنفيس نيران البركان بطريقة ترضاها ثقافته وتدينه ونظرة المجتمع، هذه الظروف هي التي تخدع الشخص وتصور له الصداقة أنها حب وتخلع على الصديقة طرحة العروس كنوع من بحث النفس عن السعادة بالحب في مرحلة يكون فيها الحب وسيلة لإثبات الرجولة التي تبدأ في التفتح....
هذا ظني لحبك بسنوات الدراسة، أما بعد تخرجك فقد يدفعك الملل وبغض الحال الذي آلت إليه ظروفك من نقص في فرص العمل وجفوة من الأصدقاء إلى تذكر الأيام الخوالي التي كنت تشعر فيها بأنك سعيد بقرب قلب من ظننت أنك تهواها. ولا تعجب يا شريف إن تذكرك لها بعد تخرجك لا يعني ظهور الحق بأنك تحبها، ولا يعني تأكيدا لحتمية قربها منك كحبيبة. إنه قد يعني، وأظنه الأغلب أنك تحن إلى ذكرياتك كما نحِنُّ كلنا إلى مثل هذه الأيام داخل أسوار الجامعة، حيث قد دق القلب فينا لأول مرة وحيث كنا وكان الذهن صافيا وكان الضمير هانئا وحيث......
أم الزواج يا صديقي لابد أن تقبل الزوجة بالعقل والقلب معا، ثم يرضى المجتمع عن صورة العلاقة بحيث أنك الآن مدفوعا بحبك نحو القرب منها أما إذا أصبحت فعلا بقربها، فقد يعكر الناس صفو العلاقة بينكما أنها تكبرك سنا وإن كنت أظن الفارق ليس بالكبير.
إذن لنا أن نعيد تقييم العلاقة من جديد:
أولا: لابد أن تكون فعلا في هذه الأيام مستعدا للزواج نفسيا وماديا.
ثانيا: لابد أن تكون هي أيضا مازالت تريدك.
ثالثا: اترك لنفسك الفرصة لتقيمها من جديد وسط أجواء منطقية عقلية ولا تؤثر على نفسك بالحب القديم، لأن الحب الأول دائما له تأثير يعمى الإنسان عن أشياء كثيرة لأنه ينقله إلى جو من النشوة عندما كان يخفق بالرغبة لأول مرة، فان نشوة أول رشفة خمر هي التي تدفع النفس أن تشرب بعدها وتتلذذ بالخمر رغم أن طعمها يصير مرا وتأثيرها يصبح مجرد منع للأعراض الانسحابية أن تحدث وليس تأثيرا مسببا للسعادة.
"شريف"
إن كنت قد راعيت ما أسلفت ووجدته في صف حبك وتمسكك بها فأجل القرار برهة تتخيل فيها نفسك زوجا لفتاة تكبر أنت عام وتكبر هي ثلاثة أعوام، فان وجدت هذه الزوجة تقنعك ولا تدع النفس تحدثك بعشق اللاتي يصغرنها... فلا تثريب عليك في ذلك وليس ذلك بالحرام في شيء، فقط تأكد من عاطفتك وأعمل العقل كثيرا ولا تدع حنينك إلى ذكرياتك يرسم مستقبلا قد لا ترضاه غدا. مع تحياتي
واقرأ أيضًا:
التي أفكر فيها أكبر مني
حبيبتي أكبر مني
أكبر مني وأحبها : هل أبوح ؟
حدود فارق السن بين الزوجين
معادلة فارق السن بين الزوجين: م1