أتعامل بأكثر من شخصية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد/
أشير إلى جهودكم التي تبذلونها في خدمة المرضى النفسيين وأرجو من الله أن لا أكون مريضة، ولكن أردت أن أعرف رأي الطب النفسي في حالتي التي اشعر بها.
تمر علي أوقات أشعر فيها بقمة النشاط والحيوية على الرغم من أني اقضي ذلك اليوم في عمل دءوب وما أن تأتي أيام الإجازات إلا وتنزل على الأمراض من جميع الجهات، ولكي أعود كما كنت أقوم بعمل وأرهق نفسي مما اثر علي علاقاتي فيمن حولي، فلكي لا أشعر بالمرض يجب علي أن أكون في عمل ليل نهار ولا ارتاح ولو قليلا لان الراحة بالنسبة لي مرض وتعب.
ذهبت إلى الطبيب فاخبرني بأني أعاني من ضغط دم مرتفع جدا بسبب التفكير، علما بأني لا أفكر أبدا فليس هناك مجال للتفكير لأني غارقة في العمل، ثم ألاحظ نفسي أتعامل مع الأشخاص بعدة شخصيات فأجد نفسي مرة ناصحة ومرة داعية ومرة شريرة ومرة مظلومة ومرة ظالمة وكل شخصية من هذه الشخصيات بعد الانتهاء من دورها تأتي لتلومني لما فعلت ذلك، لما كنت هكذا أنت لست كذلك.............. حتى بت أحب انتحال شخصيات بعض الأشخاص المعروفين والمرموقين وأنا الآن في دوامة الشخصيات المتعددة وأريد الخروج منها......... ولكنني لا أجد الطريق للخروج من هذه الدوامة التي أدخلت نفسي فيها، فأنا أستمتع أحيانا وأتضايق أحيانا أخرى وأنا أتقمص هذه الشخصيات؛
وجزأكم الله خيرا.
24/03/2006
رد المستشار
الأخت الصديقة "فراشة"؛
شكرا على ما وصفت به الموقع ونتعشم أن يكون ونكون عند حسن ثقتك.
إن ما أسلفت ذكره يشير أنك شخصية متوترة فحسب، ولا توجد شبهة لمرض نفسي بل الموضوع كله أنك شخصية متوترة قلقة تمل سريعا من الأحداث وتحب الجديد، ولكون حياتها رتيبة تمضى على نفس الوتيرة، فمن هنا فان نفسك تبحث عن الجديد فيما حولها فلا تجد شيئا، فتضطر إلى البحث في نفسها عن الجديد، فتتقمص الأدوار المختلفة، ولا يعنى هذا أنها أصبحت مصابة بمرض التعدد في الشخصية، حيث أن نفسك تحتفظ بجوهرها وهى تتقمص الأدوار المختلفة وتأثر هي في هذه الأدوار أولا أقصد أن نفسك هي التي تستدعي الدور كنوع من التنفيس عن التوتر وتعيشه لا يفرض هو نفسه عليها، ثم بعد انتهاء الموقف الذي يلزم فيه ذلك الدور تعود نفسك إلى صبغتها الأولى لكن الذي يحدث أنك تلومين نفسك على ذلك لأن نفسك تحمل سمات وسواسية لوامة للنفس.
عليك أيتها الصديقة أن تجددي في أحداث حياتك، وأن تروحي عن نفسك ساعة بعد ساعة، وأن تكثري من الصداقة والحب في حياتك لأن هذين الأخيرين يشعران النفس بالصفاء ويفرغان كثيرا من القلق الذي يشغل لا شعورنا قبل أن يتكدس القلق في اللاشعور ويطفو على الشعور ويجعل الواحد منا قلقا ملولا، مع تحياتي.
واقرأ أيضًا:
نفسي انفصالي أو انشقاقي ؟؟ Dissociative Hysteria?
تعدد الشخصية: أرجوك افهمني- مشاركة
هل سيعود الاضطراب الانفصالي التحولي؟
تغير الوعي لا غياب الوعي حالة انفصالية
الانفصال : لم أعد أعرف نفسي