السلام عليكم
صراحة صار لي زمان ما دخلت الموقع ومشتاقة كثير لقراءة الحلول الرائعة من قبل الدكاترة الأروع.. بس ضيق الوقت الفظيع يمنعني من ذلك، طبعا راح تسألون وليش هلأ جيتي تتصفحي الموقع.. ومن وينلك الوقت... بس اضطريت أصحى في وقت مبكر لأبعتلكم... لأنه ما لاقيت حدا أحكي له... أو بالمعنى الأصح في حوالي ناس كثير ممكن أحكي لها.. بس ما بقدر أحكي لهم لأنه أولاً ما بحب أبين حالي ضعيفة (هلأ أجى على بالي أني بحياتي ما حكيت لحدا شي بيضايقني) وتاني شيء انه متأكدة انه ما راح ألاقي عندهم الحل... كل اللي راح أسمعه منهم "أصبري" "الله بيعين" " شو بدك تعملي هيك الدنيا"... وأنا ما بحب كلمات المواساة بحب الحل العملي...
أنا بحكي اللي أنا فيه عبارة عن مجموعة أشياء ظهرت في نفس الوقت مشان تعمل اللي عملته فيا:) مش عارفة كيف أبدأ... بس ممكن أبدأ بإني صرت شخص مختلف كلياً عن اللي كنت عليه زمان...
أنا عمري 22 وبدرس بالجامعة.. وبشتغل بنفس الوقت (بعيد عنكم)... ((عندي أخوين بيدرسو بالجامعة.. وأخت كمان بالجامعة.. وأخ وأخت بيشتغلو.. وضل كمان أختين أصغر سناً.. بالمدرسة.. وأمي وأبي (سن التقاعد) الله يخليهم إلي)).
بدأ شعوري بأني تغيرت من وقت ما صارت حالة أسرتي المادية ضعيفة جداً... بعد ما كنا بخير والحمد لله وما كان ناقصنا شي.. لاقيت وقتها عمل في فترة الصيف.. بما أني بدرس بالجامعة فحبيت اشتغل بإجازة الصيف... اشتغلت لآخر الإجازة.. وحكيت (في عقل بالي) ليش ما أكمل الشغل مع الدراسة.. وعرضت على المدير الفكرة.. ورحب فيها وراعوا ظروف الدراسة.. وصرت أشتغل عندهم الحمد لله...
هلأ من هون الضغط الفظيع بدأ:)... صرت أصحى من الساعة 5 الصبح.. لغاية ما أجهز أروح على الجامعة... أضل في الجامعة للساعة12 أو 12 ونص... وبعدها على طول على الشغل.. للساعة 6 أو 6 ونص المسا... وبرجع البيت مش شايفة قدامي طبعا.. بنام للساعة11بقوم بدرس.. أو بالمعنى الأصح أحل الواجبات.. وإذا كان في اختبار بدرس له.. وبرجع أنام على الوحدة بعد نص الليل...." وهكذا الدنيا تدور"....:)
طبعا وعلى أساس كل هاد... ما عاد عندي وقت أحكي مع أهلي ولا حتى أشوفهم... وأصدقائي ما بعرفهم إلا نادراً:( وضغط الشغل والدراسة والمشاكل اللي فيهم خلاني محبطة نوعاً ما.. وفوق كل هاد مش قادرة أدفع للجامعة... بس الحمد لله لحد هلأ راح أحاول، تغيرت.. صرت دايماً بفكر بالجامعة والشغل... وكئيبة نوعاً ما, مع أني بضحك مع الكل والكل مفكرني إني وااو مرتاحة:)... صرت بعصب بسرعة.. أظن أنهم كرهوني بالبيت من عصبيتي.. فعلا ممكن أصف حالي هلأ بأني منغلقة على نفسي وحاسة حالي بفترة لا وعي... بمعنى حاسة حالي مش شايفة حوالي ولا شي إلا انه كيف اشتغل وكيف أجيب فلوس للجامعة.. ويا ريته نافع:)
صرت أوقات أفكر.. إنه ليش أدرس وأتعب حالي.. وليش الشغل من أساسه.. وليش هيك الدنيا كلها... وصارت معي شغلات ما بقدر أحكيها لأنه حسيت حالي من كتير اليأس عملتها, وكرهت حالي من بعدها... الله لا يعيدها علي ان شاء الله، في شي كمان بيزعلني.. انه وأنا ماشية داااايما مخي شغال شو بدي أعمل وشو بدي أسوي.. وفجأة بلاقي الناس زعلانة مني ليش ما بسلم عليهم وأنا ماشية:(...
هلأ الفكرة وين؟ الفكرة انه كيف ازبط وضعي... مش المادي طبعاً... لأنه ما في إلا الشغل اللي أنا فيه... لكن بدي أزبط وضعي النفسي... نفسي أكون متل زمان.. قلبي مفتوح للكل بدل ما هو مسكر هلأ عن الكل... أسمع للعالم وانا مرتاحة.. مش يكون فكري مشغول... أخليهم يرجعو يحبوني بالبيت.. وأحسسهم انه انا اللي ممكن يرجعولها وقت مشاكلهم.. لأنه هم كمان نفسيتهم تعبانة من الوضع المادي...
هلأ الخبر الحلو انه الكورس اللي فات في الجامعة جبت علامات كلها بترفع الراس الحمد لله... بس هل سيستمر الوضع متل ما كان؟ خصوصا انه لسة ضايلي هاد الكورس وكمان كورسين.. (ربنا يستر) كأني طولت بالحكي:)... في حكي كتييييير لسة.. وحاسة انه المعلومات مش كافية.. بس مو حابة آخد من وقت غيري... بليز لمن تردو علي.. خبروني انكم رديتو.. ويا ريت يكون بسرعة.. بعرف أنه بالدور بس جد حاسة حالي راح انفجر... " وممكن وقتها يتهموني بالإرهاب":)
24/03/2006
رد المستشار
السلام عليكم
يا حياتي أنت متهمة بالإرهاب على كل الأحوال بانفجار أو بدونه... بس... حاولي ما تنفجري منشان ما نخسرك نحنا وكل الناس يلي بتحبك وكمان منشان ما تضيعي تعبك، الانفجار يعني نهاية سريعة ما راح تلحقي تنبسطي بإنجازاتك مو خسارة!!؟؟ يعني القصة بدها شوية طولة بال كلام منطقي مش مواساة.
طبيعي أن يترك تحملك المبكر لمسئولية تعدد الأدوار بين الطالبة والفتاة العاملة بصماته عليك وبالتالي شعورك أنك تغيرت متوقع لأنك فعلا تغيرت من خلال تحمل المسئوليات بالإضافة إلى الخبرات التي تتعرضين لها في كل دور، وبالمناسبة الشعور بالتغير في هذه المرحلة كان سيحدث بكل الأحوال بعيدا عن أحوالك الاقتصادية وظروفك الأسرية فمرحلتك العمرية يصاحبها تبلور وتطبيق للتوجهات والقيم التي كان المراهق قد تبناها.
يسبب شعورك بالضيق غالبا نظرتك السلبية للأمور فأنت تنظرين لعملك وكأنه عبء أو عقاب بينما تعرفين الكثيرين من المتعلمين لا يجدون عمل أو من المحتاجين فعلا ولكن ظروفهم لا تساعدهم في التنسيق بسهولة بين مسئولياتهم المختلفة، اعملي على تغيير نظرتك لحياتك أو فلسفتك فلا تعيشي الحياة وكأنها مهمة ثقيلة يجب الانتهاء منها بأي شكل فالحياة سلسة من الانجازات في مجالات مختلفة انظري لنفسك على أنك منجزة بدل من متعبة، وطبيعي لكل من يحمل عبء دور أن يشتكي من سلبياته في لحظة ما، لا تعتبري تعدد أدوارك عبء بل حسن استغلال للشباب والطاقة.
قد يكون السبب في ضيقك مجرد إرهاق عادي في نهاية الأسبوع، وربما كان رد فعل لتلك الأمور السيئة التي لم تفصليها لنا ونسأل الله أن يهديك إلى الصواب ويجنبك رفاق السوء دائما وأبدا.
تحتاجين عزيزتي لشيء بسيط من تنظيم الحياة لتجعلي بعض وقتك حرا لأي نشاط غير مخطط له كي تتحري من الشعور بأنك تدورين في حلقة مفرغة قد تختاري أن يكون نهاية الأسبوع أو نهاية الشهر أو مجرد نصف ساعة من النهار تقضينها مع أسرتك أو مع أحدى صديقاتك .تنظيم الوقت هو مفتاح راحتك ولا تنسى روحوا عن القلوب ساعة وساعة فأنها تكل كما تكل الأبدان، أتصدقين أن قراءتي الحرة أيام إعدادي لرسالة الدكتوراه كانت مجلات ميكي والألغاز التي كان قد تركها في المكان أخي الصغير أنه سر لا تخبري أحدا كنت بحاجة لشيء بسيط مفرح يأخذني بعيدا عن المعارك التي تنتهي في الحياة لماذا أحدثك عن الماضي لما لا أخبرك عن استمتاعي بتوم وجيري؟؟
تجنبي النظرة المثالية للحياة والأمور عامة فكلما سعيت لتطبيق معايير مثالية كلما زاد شعورك بتفاهة انجازاتك، اعرفي لنفسك حدودها وقدراتها واقبليها ولا تحمليها ما لا تطيق كي تتمرد عليك، تعبيرك عن معاناتك وتعبك بطرق مقبولة سيخفف عنك معاناتك ويساعدك بالتالي على التواصل مع الناس بقلب محب مرة أخرى ويجنبك الانفجار، وأهلا وسهلا بك