هل أنا شاذ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أما بعد:
أود أولاً أن أحيى القائمين على الموقع وأسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.....
أود السؤال عن شيئين...:
اولاً: هل لو كنت أستمتع بتقبيل زوجتي لي في مناطق مثل الرقبة والصدر وأن تضغط قليلاً أو تعض بشفتيها هذه الأماكن أكون بذلك مازوخي.؟؟
ثانياً: هل تقبيل ومص الأعضاء لبعضنا البعض يعد شذوذاً..؟
وأود أن أستفسر عن شيء قرأته في الموقع ولا أدرى عنه شيء؟؟؟
ما هي الرعشة التي يتكلمون عنها عند السيدة بعد الجماع أو ذروة الجماع؟ وكيف لي أن أصل بزوجتي إلى هذه الذروة حيث أنى أود وأحب أن أمتعها جداً في الفراش ولكني لم أجدها ترتعش عند الجماع ولا بعده وللعلم فنحن متزوجان من10سنوات ودائماً أطلب منها المزيد من مرات الجماع وهي تقول أنها تريد أن يكون الجماع على فترات حتى يكون هناك شوق ولكن المشكلة في أنا حيث أنى دائماً في حالة شهوة لزوجتي أفيدوني أفادكم الله...
وفقكم الله لما فيه الخير .
وشكرا لكم
25/03/2006
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، وأشكرك على ثقتك، وعلى إطرائك الطيب ودعواتك التي نسأل الله مثلها لك ولزوجك، ما أشرت إليه لا علاقة له لا بالمازوخية ولا بالشذوذ عافاك الله، فالشرط يا أخي لكي نعتبر أيا من الممارسات الجنسية بين زوجين تابعة للشذوذات الجنسية Paraphilias هو أن يستحيل الأداء الجنسي بدونها، واقرأ في ذلك:
السادية والمازوخية : بين الطبيعي والمرضي
هي تدخن له وهو يضع المكياج
الشذوذات الجنسية وما هو أهمُّ وأعم !
وأما فيما يتعلق بالجنس الفمي Oral Sex فقد أفتى كثير من فقهائنا بجوازه بين الرجل وزوجه ولا أحد يعتبره شذوذا وأنقل لك هنا فتوى شيخنا الدكتور يوسف القرضاوي في هذا الأمر:
"بالنسبة لقضية الفم أول ما سُئلت عنها في أمريكا وفي أوروبا عندما بدأت أسافر إلى هذه البلاد في أوائل السبعينيات، بدأت أُسأل عن هذه الأشياء، هذه الأشياء لا نُسأل عنها في بلادنا العربية والإسلامية، هم معتادون على التعري عند الجماع، طبعاً نعرف أن هذه مجتمعات عُري وتبرج وإباحية، المرأة تكاد تتعرى من لباسها، فأصبح الناس في حاجة إلى إثارة غير عادية، نحن عندنا الواحد لا يكاد يرى المرأة إلا منتقبة أو محجبة، فأي شيء يثيره، أما هناك محتاج إلى مثيرات قوية، ولذلك لجئوا إلى التعرِّي، وقلنا: إن التعرِّي لا شيء فيه من الناحية الشرعية وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول"احفظ عورتك إلا عن زوجتك وما ملكت يمينك" الآن في هذا الأمر إذا كان المقصود به التقبيل فالفقهاء أجازوا هذا.
إن المرأة لو قبَّلت فرج زوجها ولو قبَّل الزوج فرج زوجته هذا لا حرج فيه، وإذا كان القصد منه الإنزال فهذا الذي يمكن أن يكون فيه شيء من الكراهة، ولا أستطيع أن أقول بالحرمة، لأنه لا يوجد دليل على التحريم القاطع، فهذا ليس موضع قذر مثل الدبر، ولم يجئ فيه نص معين، إنما هذا شيء يستقذره الإنسان، إذا كان الإنسان يستمتع عن طريق الفم فهو تصرف غير سوي، إنما لا نستطيع أن نحرمه خصوصاً إذا كان برضا المرأة وتلذذ المرأة (والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فهذا هو الأصل".
واقرأ أيضًا:
المازوخية
على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!
وأما سؤالك عن الإرجاز أو رعشة الجماع فاعلم أن الأمر لا يشترط أن تشعر به أنت لأن ليس كل النساء تظهر عندهن رعشة واضحة مع الإرجاز مثلما نجد امرأة يخرج منها الماء المقابل لماء الرجل وامرأة لا يخرج منها ماء من فتحة المبال مع الإرجاز واقرأ في ذلك: الماء والنساء، ماء المرأة في الإرجاز، وباختصار فإن من الممكن جدا أن تكونَ زوجتك في منتهى الاستمتاع لكنها لا ترتعش ارتعاشا قويا تحسه أنت لماذا لا يكون بينكما حوار وتفاهم أكثر؟، ولتعرف ما يكفيك عن دورة الاستجابة الجنسية اقرأ الرابطين التاليين واللذين عرضنا فيهما لشرحها رغم اختلاف الموضوع: حكاية الماس والماسا: الآثار الجنسية(2).
يبقى لنا أن زوجتك تفضل ألا يتم لقاؤكما الجنسي إلا على فتراتٍ متباعدة لكي يكون هناك شوق، وهذا ما يجبُ أن تتناقشا فيه لأن بعض المفاهيم المغلوطة فيما يتعلق بهذا الأمر شائعة، ومنها مثلا أن اللقاء الجنسي يجب أن يكون برغبة الزوجين في نفس الوقت ليكون ممتعا، هذا ليس صحيحا فكثيرا ما يكونُ أحد الطرفين غير راغبٍ ثم يجد نفسه استجاب أثناء الممارسة وأصبح راغبا، ربما يحتاج الأمر إلى حوارٍ بينها وبين طبيبة نساء مثلا أو طبيبة نفسية، وهذا طبعا إذا كان الأمر بالغا معك حد أنه يسبب مشكلة، وأحسب أنه أهون من ذلك،
سعدت باستشارتك وأهلا وسهلا بك دائما.