أنقذوني أنا بتقطع كل يوم أرجوكم
أنا شاب عندي 21 سنة من أسرة متوسطة الحال مشكلتي الوحيدة يا سادة أني على قدر كبير جدا من الجمال كان دائما أصحابي وأنا طفل يقولوا لي يا بنوتة وكنت أبكي وأقول لا أنا ولد افتقدت حنان الأب أبي كان مريض كان مشغول بعلاجه عن كل شيء أمي هي كل حاجة في حياتي وأنا كنت صغير الناس كلها كانت بتعتبرني بنت وكانت أمي بتلبسي فساتين وأنا في 4 من عمري لدرجة أني بقيت أتمنى أن أكون بنت وأتمنى أن أكون عروسة وألبس فستان أبيض أنا محطم أرجوكم ساعدوني أنا كرهت الحياة.....
مشكلتي ظهرت لما كان عندي 10سنين وأنا خارج من مكان درس ليا لقيت واحد كبير في السن بيتهجم عليا وعايز يبوسني من بقي وفعلا حصل مابقتش فاهم إيه دا وليه بيحصل كدا لحد سن ال16 سنة والأعراض بدأت تظهر أوي عليا مش عارف إيه سببها انجذاب كبير لنفس نوعي للرجال فقط ولما دخلت المدرسة الثانوية وزمايلي بدءوا يجيبوا ليا أفلام جنسية ومجلات كان شغلي الشاغل هي أني أرى عضو الرجل فقط (عذرا للإطالة).
واستمرت الحالة دي معايا على طول لحد ما في واحد زميل ليا في المدرسة لقيته كل يوم بيجلي بصفة مستمرة يقعد معايا بالرغم إنه مكنش له كلام معايا يعني مكناش أصحاب وفجأة الكلام بنا تحول إلى كلام جنسي بحت وفي يوم وقع ما كنت أخشاه مارسنا مع بعض كانت أكبر صدمة في حياتي حسيت إني زي بيت وقع سقفه على سكانه حسيت إني بقيت قشة في الهوا اتكسرت بالرغم من ندمي الكبير على العلاقة دي لقيت نفسي بنجذب ليها وبقية أبعد عنها بس غصب عني ألاقي نفسي أنجذب ليها استمرت علاقتنا 2 سنة وبدء يتردد عليا من جديد وقلت له اتقي الله أنا عايز أبعد عن الموضوع دا خالص بس بكلم مين هو إنسان شهواني لأقصى درجة كل حياته تفكير في الجنس بس.
بدأ الدخول في مستعمرة الشات لقيت دنيا ثانية بالضبط زي الخلية كله بيدور على شهوته بس انجذبت ليها حاولت أبعد ما قدرتش كذا مرة اتعرفت على ناس كثيرة ولحظة ما كنا نتقابل كنت أخاف ومارحش الميعاد وأخاف أديه رقم موبايلي حتى علشان ميكلمنيش بجد والله والله أنا كنت بخاف من انتقام ربنا.
والله أنا إنسان كويس ومحترم ومؤدب جدا والناس كتير بتشكر في أدبي وأخلاقي وبخاف ربنا وبصلي والحمد لله بس مش عارف ليه أنا كدا اشمعني أنا اللي لقيت نفسي كدا ما هو كل أصحابي كويسين ورجالة طبيعية أنا بسأل ربنا ليه يا رب عملت فيا كدا أنا أهون عليا أمووووت ولا أبقى شاذ إيه يا رب حكمتك بطلب من ربنا يساعدني يا رب اقف معايا ومتسبنيش.
أنا بدأت أحقد على كل إنسان طبيعي ليه أنا بس اللي شاذ ليه أنا بس اللي بيجرى لي كدا أنا تعبت أقسم بالله تعبت قوي تعبت من لعب دور الإنسان الطبيعي أدام الناس خوفا من أن أتفضح أدام الناس وأفقد إحترامهم لي تعبت من كوني شاذ تعبت قوي ساعدوني قبل ما يفوت الأوان ساعدوني وثوابك عند ربنا ساعدوني قبل ما أستمر في علاقات شاذة وأغرق فيها أرجوكم لا تستهينوا برسالتي اللي كتبها إنسان معذب والله ساعدوه.
25/03/2006
رد المستشار
الأخ العزيز "أحمد"،
إن مأساتك لم تبدأ عندما مارست الجنس مع نفس جنسك وأصبحت شاذا، بل هي بدأت منذ أن رأتك أمك جميلا وألبستك فساتين البنات وأضافت على جمالك الألوان المزركشة التي خدعت عيون الناظرين إليك أنك بنتا لا ولد.
ووسط انشغال الأب بمرضه تعلقت بأمك لدرجة أنها كانت المثل الأعلى لك وصاحبة الدور الذي بدأت أنت تتقمصه، فغرست فيك لأول مرة مشاعر الإناث لدرجة أنك تمنيت أن تكون بنتا وترى نفسك في فستان الزفاف. وجاءت الأحداث بعد ذلك تزيد في مأساتك كل يوم مأساة فقبلة الرجل الذي اغتصبت ثغر الطفل ذي العشرة سنين جعلته يسأل نفسه سألا: أي جنس -أكون أنا؟ أبنتا أكون؟
- وإذا كان الرجل يشعر بانجذاب جنسي نحوي فلابد أنني جذاب جنسيا... ومن هنا زرعت أول أفكار الشذوذ، وترعرعت الفكرة مع المراهقة التي لم تجد فيها الأب ولا الأخ الأكبر اللذان يمكن أن تتقمص دوراهما وتقلد فيهما الرجولة. ولم تجد إلا أنظار أقرانك التي تراك بنوته، وغطى على ذلك أنك وجدت نفسك تجذب الشاب الشهواني الذي قد تصنع الحجج ليختلي بك ويعاشرك معاشرة البنات.
كل ذلك كان كفيلا بان يزج بك في معزل عن التدين في مستنقعات الشذوذ التي ما إن ذقت قذارتها حتى أدمنتها لأن النفس تجيد إدمان الخبائث وسط تحفيز من الشيطان.
"أحمد"؛
ليست المشكلة لديك هي الشذوذ فحسب، بل هي اضطراب الهوية (Gender Identity Disorder) التي بدأت تشعر به لان الأمر يختلط على إحساسك هل أنت رجل أم بنت؟ بدليل أنك قلت أنك قد مللت من تمثيل دور الرجل على الناس.
فمن البداية نبدأ:
إن كنت تشعر أنك رجل فعليك أن تنمى ذلك وتقنع الآخرين برجولتك بان تكف عن تقمص أدوار البنات في لبسك وطريقة كلامك وأفعالك، وتشرع في إبراز مظاهر الرجولة بأن تطلق الشارب مثلا وترتدي الملابس الغير مزركشة الفضفاضة وتعتدل في مشيتك وطريقة كلامك وتصاحب الرجال المتدينين الذين يشجعونك على التدين ولا يبتزون وسامتك.
أما إذا لم تكن تشعر بالرجولة أصلا فلا تجاهر بأحاسيس الأنوثة قبل أن تجيب عن هذه الأسئلة:
- هل أنت أنثى كاملة؟
- هل جمالك وحده يكفى لكي ينجذب إليك الرجال؟
- هل يمكن أن تتحقق السعادة لبنت يراها البعض رجلا أو لرجل يراه البعض أنثى؟
- هل ترتضى لنفسك أن تعيش رجلا ممسوخا يحمل أعضاء رجل ويحمل قلب أنثى؟
إذن لا بد لك أن تكمل المشوار رجلا رضيت أم لم ترضى لأن الناس لن يرحموك إذا عشت رجلا مؤنثا ولا أنثى مذكرة. وأولى بك أن تعيش رجلا محترما في عيون الناس حتى وإن شعرت بأنك ستكون سعيدا في دور الأنثى، من أن تعيش لا رجل ولا أنثى. ومن أدراك أن أحاسيس الأنوثة ستدوم؟؟ إنها أحاسيس مرضية صنعتها التربية الخاطئة وغياب المثل الأعلى، فبادر باتخاذ مثل أعلى من الرجال تحذو حذوه وتتقمص دوره.
أما عن الشذوذ فيأتي في المقام الثاني، فانك إن أصلحت أحاسيس الأنوثة وهواجس الجنس السلبي سترى ذلك مقذذا جدا كما يكره كل الرجال أن يأتيهم رجل لواطا ويلغى معنى رجولتهم.
لذا فابدأ يا صديقي بتنمية معنى الرجولة بداخلك والجأ بركن الله سبحانه ليعصمك من الخطيئة، وابحث لنفسك عن لذة أخرى تكون مشروعة غير الجنس كان تتنافس في تعليمك أو في رياضة أو هواية. وإن راودتك نفسك أو صديقك الشيطان عن اللواط فتذكر أنها من الكبائر وعقابها عند الله كما عاقب قوم لوط (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ) (القمر : 34 )- - وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (القمر : 37 ).
أما في الدنيا وفى غياب الشريعة الإسلامية فيكفى عقاب النظرة التي تنهش لحمك وتحتقر آدميتك وتراك مسخا لا رجل ولا أنثى، وأخيرا يا صديقي عليك أن تتعرف على أصدقاء جدد تتعامل معهم كرجل وهم يرونك أيضا رجلا.
واقرأ على استشارات مجانين:
رجلٌ بقلب امرأة
مع تحياتي