السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
السيد الأخ الفاضل الدكتور وائل أبو هندي.. شكرا جزيلا علي ردك الممعن في الجمال هاتفيا وأشكرك جدا علي إعطائي البريد الالكتروني مع وعدك بالرد علي مشكلتي في القريب العاجل بأمر الله.. كما أفضل ألا تنشر مشكلتي بالموقع أو تنشر غير معلونة باسمي الذي ائتمنتك عليه يا سيدي.. لذا أرجو من سيادتكم الرد الشخصي علي عن طريق هذا البريد الالكتروني أو عند نشر الموضوع ((غير معنون)) بالموقع أرجو من سيادتكم إرسال إميل شخصي لي يفيد بأن مشكلتي قد تم الرد عليها مع إرسال الرابط للوصول السهل إلى الرد.. لا تعرف سيادتكم كم أنا قلق ومعذب لهذا أرجو من سيادتكم الرد السريع جدا على مشكلتي..
المشكلة تبدأ حين كنت في فترة خطوبتي على فتاة جميلة ورقيقة وعلى قدر من التدين.. في هذه الفترة حاولت أن أتقرب إليها بشتى الطرق التي قد تؤدي إلى قلب فتاة.. والحمد لله وفقني الله في ذلك لكني لم أصن للأسف توفيقه عز وجل.. لقد تطرقت معها إلى عدة مواضيع جنسيه بدافع التعود على حياتي بأكملها فيما بعد.. بعد اللمسات والقبلات لن تضر أحد.. هكذا قلت لنفسي.. لكني اكتشفت وبعد أن كتبت كتابي أني أخرجت الجني الحبيس من زجاجته الفضية التي كان يعيش بها محبوسا طوال عمره..
فخطيبتي التي كانت لا تعرف شيئا عن الجنس أصبحت الآن تعرف كل شيء بفضل خبراتي وللعلم خبراتي كلها حسنة إما عن تجربة الغير أو عن طريق موقع أو كتاب مفيد ولا شيء غير ذلك!!، الآن أصبحت زوجتي _لم تتم الدخلة بعد_ وتعرف كل شيء تقريبا.. وجدتني مضطر عن رضا إلى التطرق إلى علاقة شبه كاملة معها.. لم تصل إلى حد غشاء البكارة طبعا.. لكنها بعض مداعبات للبظر والأجزاء الظاهرة بعدها تحدث الزروه لكلينا وكفي.. وتدرجت هذه العلاقة علي مدار ثلاثة أشهر.. لتصبح أكثر قوة..
فبعد أن كنا نكتفي بمرة واحدة أصبحت عدة مرات وصلنا فيها الي 5 مرات تقريبا.. في الأحوال العادية.. إلى أن جاء هذا اليوم.. كانت حالتها النفسية سيئة جدا منذرة بالويل لكلينا.. مشكلات عائلية اسودت معها الدنيا في وجهها.. لكن لاحظ أن المشكلات هذه لا تخصني من قريب وإنما يمكن أن تكون تخصني من بعيد جدا.. هذا اليوم طلبتني بشدة.. ومارسنا فيه هذه العلاقة... لعدة مرات وصلنا فيها إلي 15 مرة علي مدار يوم واحد حتى انتهت قوانا أو تكاد لهذا اليوم..
هذا اليوم اتفقنا أن ما وصل إليه حالنا اليوم هو عن توتر نفسي لا أكثر ولن يحدث مرة أخرى حتى العلاقة نفسها لن تكون إلا فقط عند الاشتياق الشديد ولن يكون هذا سهلا لأننا نرى بعضنا كل يوم تقريبا وهذا هو البعد النفسي الذي أراه للموضوع فأنا افتتحت شركة كمبيوتر وهي تعمل معي كمديرة للمكتب في غيابي فأراها كل يوم تقريبا ولقد كان مكان اللقاء في المكتب لذا لك أن تتخيل يا سيدي ما آل إليه حال المكتب من خسارة فادحة في الرزق!!
هذا هو البعد النفسي بشكل ما تعقدت حياتنا بعدما كانت هادئة كنهر هادئ رصين.. لأننا تصورنا و أعتقد أن هذا صحيح نسبيا أننا دنسنا موقع رزقنا فمنع عنا الله عز وجل الرزق عقابا على ما فعلنا ونفعل.. فمنذ أخر مرة اشتقنا لبعضنا مرات معدودة
والتوقيت الزمني هنا3 أسابيع ما بين آخر مرة وهذه المرة فحاولنا ممارسة علاقتنا إلا أنها وحدها كانت تعاني مشكلة وهي أنها لا تستطيع الوصول لحالة الذروة أبدا، وحاولت عدة مرات لم تسفر إلا عن عذاب شديد لها وقلق نفسي بلا حدود مني ورغم تفكيري المنظم إلا أني لا أستطيع أن أصل لمرحلة الفهم، وهذا ما أسفر عن عذاب نفسي بلا حدود لها وألم بمنطقة المبيضين أو منطقة الحوض وعذابا لي..
لا أعرف إن كنت قد أوفيت الموضوع حقه كي ترد علي يا سيدي لكني في نفس الوقت لا أعرف أن أقول شيء مزاد على هذا.. لذا أرجو من سيادتكم أن تساعدني في حل هذه المشكلة.. أو أن تنصحني بما أفعل علما بأننا اليوم أقلعنا عن هذه الممارسة نهائيا عن اتفاق مسبق وعن استشارتها في أن أرسل لسيادتكم هذه المشكلة وأطلب منك حلا..
أشكرك جدا وآسف للإطالة..
15/5/2006
رد المستشار
الأخ الكريم، بارك الله فيك وفي زوجك ورزقك وإياها التقوى.
قبل أن أجيب عليك أود أن أسألك سؤالا محددا وهو.. من الواضح أن كل منكما لا يطيق البعد عن الآخر، فلماذا لا تتزوجا الآن؟... تقول أنك افتتحت مكتبا للكمبيوتر.. فلماذا لا تتزوج فيه مؤقتا؟ حتى يمكنك الحصول على سكن مستقل، بحيث يتم استغلال المكتب كمكتب صباحا، وزوجتك معك فهي مديرة المكتب، وفي المساء يتحول لبيت الزوجية، أعلم أن أهل العروس قد لا يوافقون على هذا الحل، ولكنك يمكنكما أن تبذلا الجهد لإقناعهم.. كما يمكنك أن تكتب للعروس مؤخر كبير أو قائمة بالأثاث الذي تعتزم شراؤه، فزواجكما الآن سيعينكما على تلبية احتياجاتكما بدون الشعور بالذنب، كما يعينكما على أن تتفرغ لعملك وتبذل جهدك لتطويره.
أما ما ذكرته عن المشكلة التي تعاني منها زوجتك الآن فهو ناجم عن قلقها وتوترها وشعورها بالذنب، فالقلق النفسي يؤثر جدا على القدرة الجنسية للإنسان وخصوصا عند النساء ولقد فصلت في هذا الأمر في استشارة سابقة بعنوان المشاكل الجنسية للمرأة .. رؤية جديدة.
والمهم الآن هو أن تكفا عن ممارسة العلاقة، وأن تفكرا جديا في أمر الزواج، وأن لا تشغلا بالكما بالمشكلة التي تعاني منها زوجتك... لأن القلق يضاعف من حجم المشكلة.. طمئنها على أنها طبيعية وأنه لا يوجد ما يقلق، ولا تحاولا أن تجربا ممارسة العلاقة كنوع من الاختبار، وعند الزواج أنصحكما بممارسة تدريبات نقطة الإحساس والتي ذكرتها في استشارة سابقة بعنوان تدريبات التوافق الجنسي في بدايات الزواج.
وفي كل الأحوال استغفرا ربكما واطلبا منه الصفح والغفران، واجتهد في عملك وابحث عن أسباب القصور ولا تتواكل.. ودعواتنا أن يجمع الله بينكما على الخير في الدنيا والآخرة، وأن يبارك في رزقكما.