السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشكلتي هي أنني أصبحت في الفترة الأخيرة (الستة أشهر الماضية) متوتر جداً وبدأت تظهر رعشة ملحوظة من الآخرين في يدي ودائماً حاسس أنني (مستعجل) أيضاً تظهر رعشه ولكن خفيفة في مفاصل الركبتين تزداد عندما أتعصب ويصاحب ذلك أيضاً (عذراً للإطالة) ألم في سلاميات ومفاصل أصابع اليدين خاصة عند الاستيقاظ.
من ناحيتي أعتقد أن السبب هو أني حاسس أن مستقبلي على المحك وقد تجد أحداث تقلب حياتي رأساُ على عقب كما إن جاز التعبير أفتقد نفسي وبدأت تظهر من جديد بعض متناقضات أيام المراهقة،
شكرا سيدي وبارك الله فيكم
والسلام عليكم.
05/05/2006
رد المستشار
الأخ العزيز "محمد"؛
لأن حياتك تمضى على أسنة الظروف الصعبة، ولأنك مغترب، ولأن حياتك يشعلها الصراع مع إثبات الذات، لذا فقد انتابك القلق وهو الذي يشعرك بالاختناق والرعشة التي تنتاب أطرافك عند الانفعال.
إن هذا يا صديقي نسميه اضطراب القلق العام، وهو نوع من الاضطرابات النفسية يشعر فيها الإنسان بالتوتر والخوف الغير محددي المنشأ، وأنه غير سعيد وعلى شفا حفرة الاندفاع فيندفع أحيانا ويرتكب حماقات قد يندم عليها ويراها بعد ذلك حماقات المراهقة.
الأخ العزيز
رغم أنك لم تسهب في تفسير تلك الظروف الصعبة وما هي طبيعتها؟، ولم تتحدث عن علاقاتك وطبيعة عملك ودواخل أحوال أسرتك وحياتك العائلية، إلا أنني ألمح في حديثك التسرع والتشتت و(قصر النفس) الاجتماعي. لذا أيها الأخ الطيب:
أنصحك بأن تجد لنفسك متنفسا من الراحة والاسترخاء وسط جو العمل الخانق، وأن تأوي إلى ركن الله والصلاة فهما من أهم وسائل الاسترخاء لدى المتوترين المسلمين، وأن تفسح لنفسك مكانا بين الأصدقاء، وأن تطلق اللاشعور في هواية تجد فيها نفسك.
أما عن الرعشة في لحظات التوتر فيمكنك أن تشغل ذهنك بمنظر أو فكرة تروقك لكي تشتت التوتر وتقلل من الأعراض الجسدية التي تصاحبه. وهناك أيضا طريقة النفس العميق البطيء فهي تهدأ كثيرا من التوتر وتجعل الأطراف مسترخية غير متشنجة.
وأخيرا يمكنك استشارة الطبيب النفسي إن كان ذلك ممكنا لأنك في حاجة إلى قلب يستوعب همومك ومحتاج إلى إنسان تفرغ لديه مكبوت نفسك أكثر من هذه المعلومات الموجزة التي أسلفت ذكرها. شكرا على ثقتك بنا ونرجو الإفاضة في متابعات مقبلة.
مع تحياتي.
واقرأ أيضًا على مجانين:
نفسي عصابي قلق متعمم GAD