لا أعرف من أنا؟ ولماذا أعيش؟

رد المستشار

ابنتي
واضح أنك لست في حالتك الطبيعية، أتمنى أن تكون فترة عابرة كما يحدث لكثيراتٍ من الإناث مع تغيير الفصول واختلاف مستويات الهرمونات... فيصبح كل شيء فجأة بلا معنى ولا طعم، أكثرت من الاختزال والرمز وهو ما جعلني لا أعرف إن كان لكلامك أبعادا على الأرض أم هو مشاعر متضاربة.

وكيف لا تستطيعين فعل شيء وأنت تراسليننا أي تعبرين عن رأيك.. أي تشاركين الآخرين أفكارك؟؟
من الذي فرض في الهوايات القراءة والموسيقى ومن قال أن المجتمع لا يقبل سواهم؟؟

أنا شخصيا أحب أن أصطاد السمك وأن أزرع... ولم يمنعني أحد أو يعاملني كمتخلفة... ربما يتعجب معارفي من فكرة جلوسي بالساعات على شط النيل فى أي نادي بالساعات الطوال ولا تخرج فى صنارتي ولا "بساريايا" حتى ولكنها متعتي.... ولا يمكن أن أذهب أبعد من ذلك فليس هناك حولي من يحب الصيد مثلي.
كيف ستنجبين أبناء؟؟؟ الحقيقة ده سؤال عجيب غريب.... الأبناء رزق يمنحهم الله حين يشاء لمن يشاء.

واضح أنك تأخرت وزوجك في الإنجاب مثلا؟؟؟ وماله هل تريدين أن أقص عليك آلاف القصص لأزواج أنجبوا بعد سنوات بالعشرات....؟؟؟
ربنا يهديك إلى طاعته ويكرمك بهدوء النفس وراحة البال... فهذه كنوز الدنيا التى لا يبحث عنها أحد.

* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الصديقة العزيزة سماح أهلا وسهلا بك، واضحٌ أن سطورك تلك كتبت في وقت من الاكتئاب الشديد الذي لا أحسب أنه ما يزال معك، خاصة وأن الآونة الأخيرة أظهرت جوانب مضيئة في أمتنا رغم كل ما فيها من آلام وأوجاع، أنصحك بأن تندرجي في العمل التطوعي، وعندكم في سوريا نازحون من لبنان وأحسب أن عملك مع فرق الدعم والمساندة النفسية إن تيسر لك ذلك سيفيدك كثيرا، في إيجاد المعنى الذي أدرك جيدا أنك تفتقدينه في جل ما حولك، أهلا بك دائما وتابعينا. 

المستشار: د. نعمت عوض الله