ممكن؟
هل ممكن للإنسان أن يعيش دون أن يهتم للآخرين هل يحبوه أو لا أو أنه يريد الحصول على الاهتمام، أنا نشأت في عائلة الأب والأم منفصلان الأم تكافح لأجل أن نعيش بكرامة وعلاقتي بها جيدة ولكنني لا أحكي لها عن حياتي الخاصة كثيرا فقط الأمور الهامة أعني ليس بالتفاصيل ولا أخرج معها على السوق مثلا فأنا لما كنت صغيرة كنا نروح برا كانت في مشاكل بين أبي وأمي ومع أني كنت صغيرة كانت تفضل تحكي لي عن المشاكل وقديش هو ظالم ومش عارفة شو وبرضو لما أكون مع أبي يكون يفضل يحكي عليها وانو بدو يتجوز عليها وإنها بتعاملو مش منيح وهيك مع إنو عمري كان يمكن 9 سنين وهادا الحكي كان لحد 14 سنة لحد م طلقوا.
علاقتي بأبي بالمرة مش منيحة أنا بشوفوش وبحبوش لأنو مش منيح ومعندوش عاطفة اتجاهنا يعني لا بحبنا ولا بنحبو حتى لو حكتلي مفش أبو بحبش أولاده يمكن لأني من ماما هو بكره أي إشي منها لأنو مبحبهاش مش عارفة وأنا كمان تعرضت لتحرش جنسي طول عمري يمكن من حد م كنت 4 سنين يعني صغيرة كتير لحد م صرت 15 سنة وكان تقريبا كل يوم التحرش لأنو من حدا قريب في العائلة وأنا حمدت الله لما سافرنا وبطلت أشوفو المشكلة بدي انحب واحب بس مش من شباب وهيك لأنو بس ألاقي القبول وانو فيي حدا بحبني وبهتم في.
أنا بحب الزلام الكبار بتخيل حالي إنو هو بابا وأنا بنتو وهيك وبسرح بخيالي كتير بس مش عارفة كيف أبطل هالطبع لأنو بعرف إنو هبل وانو الواحد إذا م حصلش على الحب من أهلو مش رح ياخدو من الغريب فأنا وصلت لنتيجة أني بدي أعيش حياتي م اهتمش لحدا إذا بحبني ولا لا وما أفكرش هيك بس أعيش يوم بيومه مع صحباتي وما أهتمش إذا في حدا بحبني لأنو مفيش إشي اسمو حب في الدنيا بس أنا حتى لو بحكي هيك بفضل جواي بدي حدا يحبني بس هل ممكن إنو الواحد يستغنى عن حب الناس بحب الله وأنو يعوضو عن كل اشي هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم هيك بس معئول وهو عايش بين ناس.
أنا بجد بحمد الله على كل اشي بس نفسي أنو يكون إلي أب منيح يحبني وأنا في زلمة كبير بعرفو صاحب دكانة شكلو منيح كتير وبحب أروح هناك عشان بسألني عن حالي وهيك وبفضل لما أنام أتخيل حالي بنت زغيرة كتير وأنو هو بابا وأنا نايمة في حضنه وبفضل أفكر هو شو بعمل بالبيت وهل هو بجد منيح ولا لاء مع أني بحلم فيه أنو إنسان مش منيح ومش عارفة إذا هاي إشارة من الله أنو ما أفكرش فيه لأنو بالحئيئة هو مش منيح ولا كيف.
فأنا أسئلتي باختصار
1- ممكن إني أعيش بدون م أهتم للناس إذا بحبوني ولا لاء أو أدور على الحب (مش قصدي الحب بين شب وبنت) كمان.
2- أنا بفضل أتخيل حالي أني بنت زغيرة يمكن لأنو طفولتي مكنتشي فيها حب كتير لأنو في مشاكل بين الأهل ومش فاضين لحد ومش ناقصين حالهم بفضل أتخيل حالي بنت زغيرة وأنو الكل بحبني وهيك.
3- هل ممكن أنو الإنسان يعيش بحب الله فقط دون حب الناس لأنو أصلا الناس بدورش غير على مصلحتهم ومش مهتمين لغيرهم (حسب خبرتي بالحياة).
4- كمان أنا حابة أعرف هالشغلة أنو في شب بعرفو بس مش منيح كنت أروح اشتري من محل عندهم ببيع ملابس وكان يسألني عن حالي وهيك فصرت أحب أروح هناك عشان بحكي معي بس مش بزيادة بس شو أخبارك وببتسم بوجهي بس مش حب يعني واشي بس بعدين لما صرت مرات أروح مع صحباتي وهو بحكي مع الكل بس لما نروح تنتين مثلا وبكون عادة بحكي معنا لما نروح بعمل حالو مش شايفنا أو بعرفناش كانو بفقد الذاكرة مش عارفة ليش وانا بدايء لأنو فكرتو أنو عادي بحكي معنا ونيتو سليمة بس لما يعمل هيك شكلو لاء وأنا مش عارفة شو معناتو هالحكي.
26/05/2006
رد المستشار
صديقتي
ليس هناك ضير من أن يعيش الإنسان وهو غير متعلق بالأمل أن يحبه بعض الناس (لأنهم كما قلت مشغولين) وأن يبحث عن الحب مع آخرين.. هذا هو الشيء الصحي.
تخيلك أنك فتاة صغيرة ورغبتك في البيات في حضن رجل أكبر أو في سن والدك هي رغبة طفولية وسوف تؤدي إلى كوارث لو أنك بنيت علاقاتك مع الناس فقط على سبيل تعويض ما احتجته في الماضي كطفلة..
سوف تكون هذه العلاقات مبنية على خداع لأنك لا تريدينهم لشخصهم ولا يريدونك لشخصك وإنما كل منكما يبحث عن إشباع لرغبة شخصية... من ناحية أخرى، ماذا لو حدث هذا فعلا ووجدت الرجل الذي تحسين أنه أب لك ونمت في حضنه، ماذا بعد؟ بم سوف تشعرين ولماذا؟ وكيف تأكدت من أن هذا سوف يحدث حقيقة؟؟؟
في النهاية، يجب أن أقول لك أن حب الله يمكنه أن يعوضك عن حب كل الناس ولكن هذا بعد أن تكوني قد مارست حب الناس.. فيهم الطيب والشرير ومن يبحث عن مصلحته وعليك تقبلهم جميعا والإشفاق عليهم جميعا قبل الاستغناء عن الكل بحب الله.. هذا يتطلب خبرة عريضة في الحياة والعلاقات، السيئ والحسن منها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.