عدم وجود شخصية
أنا أعاني من عدم وجود شخصية لي وهذا يتعبني كثيرا
1/6/2006
رد المستشار
أهلا بك يا بنيتي العزيزة وشكرًا على ثقتك في موقعنا مجانين، لست أدري لماذا لا أستطيع الهروب من تأثير رؤيتي لبريدك الإليكتروني، والذي يعبر عن اسم ذكر، بينما أنا أعرف أنك أنثى من كلماتك دون النظر حتى إلى خانة الجنس (وهذا ما حدث معي لأسباب تتعلق بالكومبيوتر الذي كان يمر بحالة ما أثرت على صوابه الإليكتروني لا داعي للحديث عنها الآن) المهم أنني عرفت أنك أنثى دون معرفة ذلك من خانة الجنس إلا لاحقا (بعدما انتهت الحالة وعاد جهازي إلى صوابه الإليكتروني)، أما كيف ذلك فلا تسأليني تفسيرًا، فهذا قد يكونُ سر المهنة الذي لا أعرف كيف أقوله! وليس سر المهنة بمعناه الشائع!
المهم أنك وأنت تكلميننا عن معاناتك من شعورك بعدم وجود شخصية لك (وهو ما نسميه بنقص التوكيدية في الطب النفسي وفي علم النفس)، أنت في نفس وقت الشكوى تكتبين لنا من بريد إليكتروني لم تعبري في اختيارك لاسمه إلا عن ذكرٍ من ذكور عائلتك! أي باختصار لم تؤكدي ذاتك وتعبري عنها حتى بمجرد ذكر الاسم!
بنيتي العزيزة، سنك ما زال صيرًا وما تزالين في مرحلة التشكل النفسي قابلةً للتغير، وستستفيدين إن شاء الله جدا من برنامج علاج نفسي معرفي سلوكي وعدة تدريبات في مجال توكيد الذات يقدمها لك أحد المختصين، وبعدها ستشعرين بأنك شخصية، وليس بأن عندك شخصية، فأنت في الحقيقة عندك شخصيةٌ تظهر رغما عنك، كما ظهرت لي من خلال سر المهنة ربما! وليس هناك إنسانٌ عنده شخصية وإنسانٌ ليس عنده شخصية لأن الشخصية ليست شيئا يملكه الفرد، وإنما الشخصية هي الفرد نفسه، ولعل أول تعبير لك عن شخصيتك وتأكيد لها بعد قراءة هذا الرد يكونُ أن تنشئي لنفسك بريدا إليكترونيا يحمل ما تحبينه كمعنى يشير إلى ذاتك، أو إن قررت فرض اسمك على الشبكة فهذا اختيارك!
ولكي تعرفي كل شيء عن التوكيدية وبرامج توكيد الذات راجعي إجاباتنا على صفحة استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
فتور في المشاعر أم نقص في توكيد الذات؟
الطريق إلى التوكيدية في الإسلام