سيدي الطبيب،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا زوجة منذ 7 سنوات تزوجت زوجي في أقل من أسبوع لم أكن أعرف عنه أي شيء ولكن بعد مرور الوقت أظهر حبه واهتمامه ولكن أظهرت لي الأيام أنه دائم لمشاهدة الأفلام الجنسية ومطالعة الأخبار الهزيلة ومع مواجهته اعترف بخطئه وآسفة، ومع مرور الوقت اكتشفت أنه يقوم في منتصف الليل أو أثناء نومي لمشاهدة هذه الأفلام وعندها شعرت بأني شيء نكرة لديه غير مهتم وتبريره أني دائما متعبة وأتمنع عنه لذلك يلجأ إلى هذه الأشياء ولكن في الحقيقة أنا لا أتمنع ولكن أنا أعمل في الفترة الصباحية حتى الثالثة وعلى تجهيز الأكل وإطعام أولادي مع مساعدتهم في الأعمال المدرسية حتى الثامنة مساء وهو يكون في هذا الوقت نائما حتى التاسعة.
وعليَّ بعد ذلك أن أطعم أولادي العشاء وأدخلهم للنوم وبعدها أدخل لعمل بعض التجهيزات اللازمة لثاني يوم تكون الساعة تقريبا العاشرة نجلس سويا للعشاء والمحادثات الجانبية وأسأله هل تريد شيء يقول لا ثم أدخل للنوم ويبدأ يومي هكذا ونحن نلتقي سويا من مرة إلى مرتين في الأسبوع والمقصود لقاء جنسي علما أنه في أول حياتنا الزوجية قال لي أنا أعمل فلا تطلبي مني أن نلتقي أكثر من مرة في الأسبوع وأنا الذي يحدد الموعد وليس أنت.
أنا أشعر بالضيق والعصبية من كل هذه التصرفات وتنعكس على أولادي وعلى حياتي الخارجية ماذا أفعل معه؟؟؟
أنا والحمد لله مسلمة وأعرف ربى جيدا ودائما أذكره بغضب الله من هذه الأفعال يرد ويقول أنت مش مصلحة أنت مش ملاك أنت كلك أخطاء، حقيقي أنا تعبانة نفسيا من كل هذه الأشياء وكثيرة البكاء في الفترة الأخيرة .
شكرا لك سماعي وجزآك الله عنا كل الخير،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
10/6/2006
رد المستشار
يا ابنتي
كيف تقررين في أسبوع شكل حياتك أبد الدهر؟؟؟؟؟ إذا احتاجت امرأة شراء فستان فهي تستعرض عدة فتارين وقد تأخذ رأي بعض الصديقات المشهور عنهن المعرفة بالموضة... إذا نزلت لشراء حذاء لا مؤاخذة كم زوجا تجربين في قدميك حتى ترتاحين لواحد وتسيرين به قليلا وتنظرين في المرآة ثم تستقرين على شرائه... أفلم يكن عمرك يستحق بعض الوقت في البحث والتدقيق والسؤال؟؟؟
سامحيني في المقدمة والتشبيه ولكن أكثر المشاكل الزوجية تنشأ من عدم التعارف الكافي بين الطرفين... لأنه يا سيدتي ورغم كل محاولات التعارف والتفاهم والتأكد من التوافق التي يجريها الاثنان... يظل هناك دائما جوانب لا تكتشف إلا بالعشرة الفعلية... ولكننا نحاول تضييق مجالها قدر المستطاع... فما بالك بمن لم يتعرف البتة؟؟
لقد قبلت أن يلقاك مرة أسبوعيا حين يريد هو ويحدد... وهذا شرط أعتقد حسب كلامك أنه لم يخل به بل على العكس أنتما تلتقيان مرتين كما تقولين... يعنى مبحبحها معك قليلا... ولكنك صدقت أن ذلك سيكون بسبب إجهاده في العمل وهى كلمة قالها ليبرر ما يحب أن يفعله.. كما برره أيضا بأنك مشغولة وتتمنعين عنه ووقعت لثاني مرة في المصيدة وظللت تشرحين وتبررين ولكن لنا هذه المرة، كيف أنك مطحونة.
يا ابنتي هذه خصلة متأصلة فيه.... وما كان شرطه بتحديد عدد مرات اللقاء إلا لثقته أنه سيحتاج ليحصل على نوع آخر من المتعة لن تستطيعي توفيره أنت... قد تسألينني وكيف كان لي أن أعرف أنه يفعل ذلك مهما طالت فترة الخطبة والتعارف...؟؟؟
أقول لك بأمانة أن هذه أشياء لا يسهل اكتشافها أو التعرف عليها ولكن قد كان احتمال أن يبرز بينكما نوع من الانسجام أو التحاب يدفعه لمحاولة التوقف.... ودليلي على ذلك أنه بعد الزواج وهو من تصور أن المسائل ستكون في أضيق الحدود وبناء على رغبته.... أصبحت للعلاقة سمة متكررة وأكثر من تصوره... وكذلك حين أراد أن يبرر فعلته لم يستطع أن يعترف أنه يحتاج لذلك بل حاول أن يضع الوزر عليك، وبالتالي واضح أن أحواله قابلة للتحسن.. ولا تصابى باليأس وتتصورين أن مرور 7 سنوات كانت كفيلة بإصلاح الأحوال... أبدا... 7 سنوات بلا مجهود منك ورغبة منه لن تحقق شيئا...
إذن يا ابنتي عليك محاولة انتشاله من المستنقع مادام زوجك وأبو أولادك.... هذا قضاء الله علينا... وبما أن الموضوع معروف وانه ليس سرا... فلم لا تتحدثي إليه حديث الصديق؟؟؟ وتسأليه عم يجده وليس ما يدفعه فلقد أجاب عن أسباب الدفع سابقا.. اسأليه أي متعه في النظر إلى اثنان يقيما علاقة؟؟؟ وأن ذلك حرام ويعاقب عليه رب العباد في الدنيا والآخرة.... وأنه إذا كان أبناؤكم صغارا ولا يفهمون الآن فهم لن يظلوا كذلك وسيقع في شيء من اثنين.. إما أن يقلدوه وإما أن يحتقروه ولقد رأيت المثالين بنفسي وفى الحالتين الأب يبكى دما...... جربى معه هذا الحوار بلطف وحاولي أن تكوني في قمة الإغراء حين تريدين فتح هذا النوع من الحوار..... ولا تنهى القضية في جلسة واحدة بل اكتفى بجزء من حديث ثم في مرة ثانية كوني مغرية بشكل آخر واستكملي الحوار وهكذا.
لا أقول لك أنك ستنجحين من أول مرة أو ثاني مرة... ولكن كل شيء في الدنيا يحتاج إلى صبر ولا تقولي يا ابنتي أنا مطحونة.. فبيتك وزوجك أولى بالمجهود.. ولو احتاج الأمر لشيء من أجازة فلا بأس... مع تكرار محاولاتك ستصلين في يوم من الأيام إلى خلع هذه العادة الذميمة من حياته... مع الضغط برفق على الحرمة في الموضوع وعلى عقاب الله لفاعلها في الدنيا والآخرة... وهذا الضغط يكون بمحبة... أي تصوري أنه ابنك الذي تريدينه أن يتخلص من منكر يرتكبه.. كيف ستنصحينه وتخيفينه من عذاب الله؟؟؟ بنفس هذه المحبة والخوف تحدثي إليه..
لا تدعي أي وسيلة أو طريقة لإصلاح ما هو فاسد في علاقتكما إلا وتحاولينها أولا اعتذار إلى الله... حتى تضمني رحمته وعطاءه لك أولا...
وثانيا لرأب الصدع في هذا البيت وقد كنت مسئولة إلى حد ما عن حدوثه بهذه العجلة الغير مسئولة في الزواج من مجهول....