هل أطلب الطلاق قبل الزفاف م
السلام عليكم
الأخت الفاضلة صاحبة الرسالة، يملؤنا الشوق للحب وتهفو نفوسنا لزواج نتمتع معه بحب حلال يسعد أرواحنا ونرضى به ربنا، هكذا نفهم الحب، الحب في إطاره الشرعي وحين يرزقنا الله هذا الحب علينا أن نؤدي حق الشكر عليه.
خطبك زوجك واستمرت الخطوبة إلى أن تفضل عليكم ربكم بالعقد ثم كانت ملاعبات قد تعذرون عليها وسط خلاف فقهي فيما يجوز للعاقد، وبحر آخر متلاطم بأمواج الشوق لزوجين لا يقبل العرف دخولهما، فيكون العاقدان كمن يقفان أمام أكلة شهية ورائحتها زكية مسموح لهما بالنظر إليها واشتمام رائحتها الجميلة (مداعبات وتقبيل ولمسات خفيفة) لكن غير مسموح بالنهل من هذا الطعام الذي هو في متناول اليد.
قد نعذركم، لكن ما لا تستطيع النفوس أن تقبله هو امتداد العلاقة حتى تكون لقاءا كاملا دخلت أنت فيه باسم إرضاء الزوج القادم وبدافع من الحب (ولا نبرر لك ذلك ولكنه توضيح للمواقف) ودخل هو فيه متجرأ على ما لا يحل له تحت ضغط رغبته واستسلاما لشهوته (وهو يعلم أنك ستكونين في وضع حرج في هذا الأمر – وهو هنا إنسان غير مؤتمن) وان يطلب منك ممارسة شاذة فهو هنا إنسان غير سوى لا نقبله لإنسانة متدينة.
أختنا، أن إنسانا يبدى رغبته هذه في فترة العقد متجرأ سيطلبها منك حين تكونين في بيته مرغما إياك على ذلك، وإلا سيصبح البيت على فوهة بركان ثائر بين رغبته ورفضك، وحين تسقطين سيسقط معك احترامك لذاتك وطهارتك وستظلين في معصية لا تنتهي، فراجعي نفسك جيدا ولا تخافي من أي قرار قد يسوؤك أياما أو شهور، لكنى أفضل قبل أي شيء بجلسة من المصارحة حازمة وبلغة واضحة وبأدب جم لا يخل بالموضوع وأهميته أن تصارحيه بكل مخاوفك مبدية كل اعتراضاتك واسمعي منه، ثم استخيري وقرري،
وفقك ربي.
R03;شكرا لمجانين
31/5/2006
رد المستشار
وصلتنا هذه المشاركة من أخينا "علاء" على مشكلة أختنا الحبيبة التي تورطت في علاقة شبه كاملة مع زوجها قبل الزفاف، وفي رسالتها الأولى أوضحت أنها قلقة جدا على بكارتها، ثم أرسلت برسالة توضح فيها أن زوجها يطلب منها ممارسات غير مباحة وأنها تقريبا قد قررت الانفصال عنه خوفا من أن يستمر في مطالبتها بما هو غير مباح، وفي هذا الأمر أتفق تماما مع أخونا علاء، فالأمر يحتاج لتدقيق شديد ومن الواضح أن الزوج لا يلتفت لحرمات الله وأنه مستسلم لرغباته وهذا يعني أنه لا يؤمن عواقبه،
فاستمعي أختنا الحبيبة لرأي أخونا علاء ولا تتسرعي، واستعيني بالله ولا تعجزي واسأليه أن ييسر لك كل أمرك وأن يقدر لك الخير حيث كان.