السلام عليكم
الدكتور العزيز المميز جدا جدا الدكتور وائل، عندي مشكلة طبية أرجو أن تفيدوني فيها ولكم الأجر من الله:
زوجي من 11 سنة منذ تزوجته اكتشفت أنه عنده حصر بول ولا يستطيع التبول إلا باستخدام القسطرة... والأطباء يقولون انه عنده مثانة عصبية ولا علاج لها.... هل فعلا لا علاج له... هل معقول أنه سيظل هكذا طول عمره... مع العلم أنه في الماضي عمل عملية في الفقرة الأخيرة في العمود الفقري بسبب تشوه خلقي كان يعاني منه واكتشفه بالصدفة.. لا أدري إن كان هذا له علاقة بحصر البول... أريد أن أقول انه لا يستطيع الجنس لأنه سريع القذف ويقذف قبل الانتصاب... هل هذا أيضا له علاقة بالموضوع... هل الموضوع له شق نفسي... زوجي طيب وحنون ورائع وللأسف خجول جدا وحساس جدا...
واعي ولكن لا أقول عنه صاحب فكر مثالي لأنه من خجله الشديد لا يحاول أن يحل مشكلته وفي نفس الوقت لم يقبل أن يطلقني عندما أصررت على الطلاق في فترة من فترات حياتي... حتى استسلمت للقدر وأعيش هذه الحياة معه كما قدرها الله لي وأحمد الله وأشكره... يفتقد للحنان بشده وأنا بسبب انفصالي الجسدي عنه للظروف المفروضة علي لا أستطيع أن أكون له مصدر حنان كبير ولكن ممكن أن تقول أنه أنا مثل صديقة وأخت له أسمع له وأحبه قدر استطاعتي أعبر له عن هذا الحب... ولكن لو كانت علاقتنا طبيعية لكنت أشبعته من الحب.
للأسف لا يمكن هذا.... المسكين يحاول أن يستعطف الفتيات في الشات بعد أن اذهب للنوم دون أن يعلم أنني أستطيع أن افتح الذاكرة في المسنجر الخاص به وأرى مع من تكلم وماذا تكلم... ألاحظ انه دائما يشكي انه حزين يتيم منسي وحيد.... احزن له وأتمنى أن أكون له مصدر سعادة في حياته وأكون له امرأة خاصة له.. ولكن ماذا أفعل... ليس بيدي شيء.... العلاقة الجنسية بيننا مستحيلة لهذا أنا أرضى بأن أكون شريكته في الحياة والسكن وصديقة قريبة له.. وليس أكثر فأنا لا أقبل أن يقبلني مثلا لأنه إن فعل ذلك أشعر أنني رخيصة.... وأنا جسمي المحروم لا يتحمل أي تصرف من هذا النوع منه... لأنه يعذبني أكثر..... أعرف أنني يا دكتوري العزيز... حيرتك لأنك تقول هذه ماذا تريد؟؟؟ مشكلتها أم مشكلة زوجها...
الحقيقة أنني أريد أن تدلني ماذا افعل لأسعد زوجي... لأنك من قبل قلت لي ماذا أفعل لنفسي....
هذه المرة أريد أن تدلني ماذا أفعل لزوجي..؟؟
15/09/2006
رد المستشار
الأخت الفاضلة صاحبة الاستشارة تحية طيبة وبعد؛
أحس وأشعر بمعاناتك الصعبة على مدى 11 عاماً، ولكن كما قيل لكل داء دواء، وإذا كان زوجك قد عانى منذ طفولته من عيب خلقي بالعمود الفقري (بالفقرات القطنية) أو كما يقال بمنطقة العَجُز فقد يؤثر هذا أحياناً في قدرة القضيب على الانتصاب الكامل، وأكرر وأقول أحياناً وليس على الدوام، لذا فهناك فحوص طبية واختبارات لتشخيص هذه الحالات تحتاج لمتخصص في أمراض الذكورة لتشخيصها، وإن كنت من أهل القاهرة أو قريبة منها فهناك عدد من الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الدكتور حسين غانم.
وفي حالات سرعة القذف النفسي فهناك بعض العقاقير التي تستخدم لإطالة فترة الانتصاب مثل الأنافرانيل بجرعات صغيرة من 10 – 25 ميلليجرام، أو مثبطات عودة التقاط السيروتونين الانتقائية مثل السيبرام والبروزاك والسيروكسات بجرعات صغيرة وقبل الجماع بعدة ساعات.
وهناك بعض التدريبات مثل الضغط على بداية القضيب -بيد الزوجة مثلاً- بالأصبعين الإبهام و السبابة في صورة عصر دائري فإن ذلك يزيد من اندفاع الدم إلى مقدمة القضيب. وأحيانا يلجأ الأطباء إلى استخدام العقاقير مثل فياجرا أو ليفترا أو سنافي أو....... وذلك لزيادة الانتصاب واستمراره لفترة أطول.
(وهنا أحذر من استخدام أي من هذه العقاقير بدون إشراف طبي متخصص لأن استخدام كل منها يكون لحل مشكلة معينة في مريض معين، وبقدر ونوع دواء معين يحدده الطبيب المتخصص، وليس كل شخص مصاب بسرعة القذف كالآخر، فقد يكون الشخص سليماً جنسياً ولديه قوة انتصاب جيدة ولكنه متصور أنه يعاني من سرعة القذف، ومشكلته الحقيقية أنه لا يعرف كيف يستثير زوجته أو أنه يرغب في تقليد أبطال أفلام الجنس الوهميين ولا يدرك أن ما يراه على الشاشة هو مجرد خدع سينمائية، وليس حقيقة على الإطلاق!!).
ولكن دعينا نفترض -لا قدر الله– أن زوجك لديه مشكلة عضوية –وليست نفسية- في قوة الانتصاب بحيث يصعب معها حدوث الإيلاج لمدة كافية لتصلي إلى ذروتك الجنسية أثناء الجماع، كما هو واقع معك منذ الزواج (أي 11 عاماً)، فالحمد لله ومع التطور الطبي اليومي فهناك أعضاء صناعية يتم تثبيتها بداخل أنسجة القضيب بحيث يستخدمها الشخص عند توافر الرغبة الجنسية لدى زوجته أو لديه أو لديهما؛ فمن الواضح في رسالتك أن زوجك يتقرب إليك بالعناق والقبلات ولكنك تصديه، وليس ذلك حلاً والبديل كما تقولين أنت أنه "يستعطف الفتيات في الشات"، بالإضافة إلى السخط النفسي لديك لأنه لم يخبرك بأي شيء عن هذا الأمر قبل الزواج ولذلك فقد طلبت منه الطلاق –من مدة- فرفض، وكذلك ضيقه منك لأنه مفتقد لحنانك ومودتك، وضيقك أنت منه لأن العلاقة بينكما تنتهي بالقبلات والأحضان وليس المسار الطبيعي الذي يؤدي بكل منكما للوصول إلى ذروته الجنسية.
ويذكرني موضوعك هذا بحالة زوجين أتيا لأحد الزملاء يشكوان أن عَجُزَ الزوج قد أصيب في حادث مروري؛ وقد أدى ذلك إلى فقدان الزوج القدرة على انتصاب القضيب تماماً، وقد تحطمت بالتالي الحياة الجنسية بينهما لفترة؛ لكنهما لما كان بينهما من وفاق ومحبة قبل ذلك الحادث؛ وبتشجيع من الزوجة الصابرة فقد استبدلت واستغنت بأصابع يد زوجها عن فقدان زوجها للقدرة على الانتصاب بعد ذلك الحادث الأليم، وبأصابع يد الزوج كانت تصل إلى نشوتها وذروتها الجنسية –مع استخدام بعض الكريمات المهبلية المضادة للفطريات أحياناً- وكانت مشكلتهما فقط هي وجهة نظر الدين في هذا الأمر هل ما يقومان به جائز أم غير جائز، وكان رد زميلي عليهما تلقائياً وفطرياً بأن هذا الحل الذي توصلا إليه ليس فيه شيء على الإطلاق مادامت المداعبة بينهما بعيدة عن المكان المنهي عنه، ألا وهو "فتحة الشرج".
أختي العزيزة عليك أن تتخذي وزوجك خطوات أكثر إيجابية فما دمت ترين أن زوجك رجل حنون وطيب ورائع وحساس جداً وخجول جداً – والحلو ما يكملش، والدنيا لا تُعطي أبداً لابن آدم كل شيء - فلا تترددا في مناقشة وبحث الحلول الممكنة وبصراحة شديدة، وقد طرحت عليكما البعض منها.
نقطة أخرى لكل المقبلين على الزواج أو تزوجا حديثاً، أرجو من كل منهما الصراحة والوضوح التامين وبالذات فيما يحبه أحدهما من الآخر أو يكرهه جنسياً – في حدود الحلال شرعاً - لأن ذلك أحرى أن يديم الحياة سعيدة بينهما، ولا مانع أبداً أن يقرئا معاً كتاباً علمياً عن الجنس، لأن هذا الموضوع -الأساسي في حياتنا كبشر- يعتبر "الكثير منا" مجرد التحدث عنه ولو بصورة علمية طبية من "المحرمات والعيب والغلط والخطأ وقلة الأدب!!!!"؛ وبالتالي تحدث مشاكل اجتماعية -ليس فقط بالنسبة للزوجين ولكنها كثيراً ما تمتد لهدم كيان الأسرة بأكملها- وبصورة نحن جميعاً في غنى عنها.