أين أجد زر وقف الحب؟
السلام عليكم موقع مجانين
أنا طالب في الفرقة الثانية بكلية الطب وأبلغ من العمر 19 عاماً تقريباً. مشكلتي يا سيدي قد تبدو مألوفة ومكررة إلى حد ممل، لكنها كما سترى حالاً مختلفة بعض الشيء. فبعد دخولي الجامعة بشهرين أو ثلاث العام الماضي وقعت في حب فتاة في نفس دفعتي، لم يكن بيننا أي علاقة (ولو حتى علاقة زمالة محدودة) لأنه لم يكن هناك داع لهذا أو فرصة حتى لإقامة أي علاقة، كل ما هنالك هو تبادل النظرات أو قل اختلاس النظرات من جانبي أنا فقط.
ومع هذا فقد راح حبها ينمو بسرعة ويشتعل بشدة في قلبي، كلما نكون معاً لا أقاوم اختلاس النظرات إليها، وغالباً ما كانت تتجاهل نظراتي تلك وحينها كنت أشعر بحزن شديد -يصل أحياناً إلى الاكتئاب- وإحباط وبعض من الغضب، وحتى لو لم أجدها يوماً في الكلية فإنني أجدني لا شعورياً مدفوعاً للبحث عنها وإن لم أرها فإنني أعود إلى بيتي محبطاً حزيناً بعض الشيء كأن شيئاً ما ينقصني. ثم بعد بداية حبي لها بمدة بسيطة عرفت اسمها وأنها تسكن في نفس مدينتي وعرفت صديقاتها أيضاً (الشلة بتاعتها) بل والمدرسة الثانوية التي كانت فيها وما إلى ذلك، كل هذا عن طريق تصيد بعض المصادفات (مثلاً وقعت عيني قدراً في المشرحة على كارنيه يحمل صورتها فقرأت اسمها وعرفته ولم أنسه من حينها) وسؤال بعض الزملاء عنها بصورة غير مباشرة.
وهكذا وجدتها تحتل كل جزء من تفكيري وحياتي فكلما جاءت سيرة الفتيات أو الارتباط أو الزواج أو ما شابه تقفز هي إلى ذهني وأتذكرها فوراً، بل إنني ذات مرة انتظرت في الكلية حوالي ساعة بعد انتهاء الدراسة بلا داع سوى أني كنت أنتظرها حتى تنهي درسها العملي (السكشن) حتى ألقي عليها نظرتين أو ثلاث ثم أرحل... فقط. ماذا عن الارتباط بها والزواج منها؟ حسناً.. قبل أن تقول لي سيدي: تعرف على عيوبها فقد لا تكون فتاة أحلامك و"عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساوئ"....إلخ.
أقول لك باختصار: هي فعلاً لا تصلح زوجة لي وأماً لأطفالي، فعلى عكس ما يقوله كل أصحاب المشاكل المشابهة (أحببت فتاة ذات خلق ودين وذلك بشهادة الجميع) فإن فتاتي للأسف ليست كذلك، فعلى الرغم من أنها محجبة إلا أنها ليست محتشمة فهي عادة -كصديقاتها- ما ترتدي ملابس ضيقة ملونة ملفتة للانتباه بشكل أكثر من اللازم، كما أنها وصديقاتها يجلسن على السلم في مدخل الكلية ويتحدثن ويضحكن بصوت عال كأنما يردن لفت الانتباه دوماً.
باختصار أشعر أنها وصديقاتها من ذلك النوع الذي قال عنه د.وائل في رده على مشكلة "عرض الأزياء والقلب الحجري" : "فمثل هؤلاء الفتيات غالباً ما يستمتعن بعقول فارغة يملئنها بمساحيق التجميل والزينة المبالغ فيها، وكل همهن لفت الأنظار وجذب الانتباه وجذب أكبر عدد ممكن من الشباب حولهن، مثل هؤلاء الفتيات لا تنتظر منهن حباً أو إخلاصاً، لأنهن لا يعبئن كثيراً بذلك بقدر ما يعبئن بملابسهن وبعدد الشباب المعجب".
لا تدري سيدي مدى حزني وأنا أقول عنها ذلك ولكنها الحقيقة المرة للأسف. ثم إنني سيدي أثناء تعاملي أنا وأصدقائي مع بعض الزملاء الذين تخرجوا من نفس مدرستها لم نستطع الاندماج معهم (لسنا متوافقين أو موجتنا مش زي موجتهم) وبما أنها من نفس البيئة والوسط الاجتماعي فالأمر كذلك بالنسبة لها، ناهيك عن أني لا أظنها تبادلني نفس المشاعر بل ولا أظنها تعبأ بي أو تلاحظ وجودي أصلاً.
تقريباً سيدي لست أرى لها أية ميزة سوى جمالها فقط... أحياناً أفكر سيدي بأن الله -عز وجل- سيهديها يوماً ما وأنها ستلتزم وتصبح فتاة صالحة وحينئذ يمكنني الزواج منها، وأنا أعلم أن هذا ممكن (وما ذلك على الله بعزيز)، ولكني أعلم أيضاً أنه ضرب من الجنون أن نبني اختياراتنا المصيرية على أمور مستقبلية غيبية بحتة لا يعلمها إلا الله -عز وجل- ولا نملك تقريباً منها شيئاً.
على الرغم من هذا كله لم أستطع التوقف عن حبها... نعم سيدي ولا أدري كيف، ففي بعض بعض الأحيان مؤخراً وصل الأمر لدرجة أني أفكر فيها 24 ساعة في اليوم، وفي الكلية فإني أحرص على التواجد في أي مكان تكون هي فيه، وأنظر إليها باستمرار وبإلحاح شديد قد يكون لفت نظرها، ومن أجلها قرأت العديد من الاستشارات والمقالات عن المشاكل والمواضيع المشابهة على الكثير من المواقع وعلى رأسها موقعكم المتميز، وأصبح كل همي من شبكة الإنترنت أن أعرف أكثر عن الحب والعلاقات بين الجنسين والمشاكل المشابهة لعلي أجد تفسيراً أو حلاً ما لكني لم أجد قط حالة مشابهة، علماً بأني قبل ذلك لم أكن من المهتمين بهذه المواضيع إطلاقاً.
وأحياناً قبل النوم أظل أقول لنفسي: إنها لا تصلح لك، لن تكون زوجة مثالية إنها لا تحبك إنها كذا وكذا.... ومع هذا لم أستطع نسيانها بل زاد هذا من حزني وألمي، وقد سمعت سيدي شريطاً للأستاذ "عمرو خالد" يتحدث عن "الصحوبية" أو علاقة الصداقة بين الجنسين (يقصد طبعاً تلك التي لا تلتزم بالضوابط الشرعية وليس علاقة الزمالة العادية) وذكر أن من أخطارها أنها تكدر الحياة الزوجية للفرد حيث يظل في لاوعيه يقارن بين زوجته وتلك التي كان يقيم معها علاقة وهي مقارنة ظالمة ولا تكون أبداً لصالح الزوجة مما يؤدي إلى تعكير الحياة الزوجية وإفسادها، وأشعر أن هذا ما سيحدث معي بالضبط فأنا لا أتخيل أن أحب واحدة أخرى أو زوجة غيرها على الرغم من أني لم أقم أبداً -بفضل الله- تلك العلاقات غير الشرعية معها أو مع أي واحدة أخرى إطلاقاً.
المضحك في الأمر سيدي أنني كنت أعلم عن ما يدعى بالمراهقة وإعجاب المراهقة وغير ذلك قدراً ليس بالقليل وذلك عن طريق الاطلاع والإنترنت، وكثيراً ما كان أحد زملائي يقول لي (أنا معجب بفتاة ذات خلق ودين وأشعر أنها ممتازة وأنها لي... إلخ) فأقول له (إن هذا هو إعجاب المراهقة وهو بسبب وجود ميل عاطفي لدينا نحو الفتيات نحب إظهاره وإفراغه على أية فتاة تقابلنا وعليك أن تتريث وتنسى الأمر و..و.و.إلخ)، وصدقني سيدي عندما دخلت الجامعة لم أكن أبحث أو أفكر بالحب أو بالزواج أو أي شيء مماثل إطلاقاً.
نعم كان لدي ذلك الميل العاطفي الفطري والطبيعي نحو الفتيات وكنت أحياناً أفكر بهن ولكن الأمر كان دائماً في الحدود الطبيعية وكنت قادراً على التعامل معه وتجاهله، ثم إني على الرغم من أني لم أكن ملتزماً قبل دخولي الجامعة إلا أني -بفضل الله- لم أكن إطلاقاً من هواة سماع الأغاني التافهة أو الكليبات والأفلام الهابطة والتي تتحدث عن الحب (بمفهومها الهابط عنه)، وكنت أعتبرها سخفاً لا فائدة من ورائه، نعم كنت أعترف بوجود الميل العاطفي تجاه الجنس الآخر ولكني كنت أعتبر ما تردده الأغاني والأفلام عن العشق والهيام والغرام مبالغات سخيفة بلهاء وهراءً محضاً بلا معنى ولا فائدة وبالتالي كنت أحجم عنها تماماً.
أود أن أضيف هنا واقعة عجيبة حدثت في العام الماضي، فبعد أن بدأت التزامي الفعلي بعد دخولي الجامعة بفترة قصيرة إلا أني قبل الامتحانات بشهرين أو أكثر أصبت بحالة من الإحباط العام والاكتئاب واللامبالاة والفتور الإيماني أدت بي إلى أن تركت الالتزام وعدت كما كنت قبله وحينها فقط... نسيتها.. نعم سيدي اختفى حبها من قلبي تماماً كأنه سحرK ولكن بعد عودتي للكلية هذا العام عاد الحب من جديد كما كان وبغض النظر عن حالتي النفسية والإيمانية فمهما كنت سعيداً أو مكتئباً ملتزماً أو مفرطاً فإن حبها أصبح لا يغادر قلبي.
وقد نصحني أحد أصدقائي المقربين بأن أقترب منها وأقيم معها علاقة زمالة محدودة وقال لي (لو كانت فعلاً سيئة كما تقول فإنك ستتوقف عن حبها وتنساها تلقائياً بل وستنفر منها أيضاً، وقد تكتشف أنك كنت قاسياً في حكمك عليها وأنها ليست بهذا السوء وحينها يمكنك التفكير بالزواج منها) ولكني لست أظن هذا حلاً مثالياً وقد يؤدي إلى نتائج أسوأ وعلى أية حال أنا لم أكلمها إلا أربع أو خمس مرات مؤخراً وكل مرة لا تتعدى دقيقتين أو ثلاث على الأكثر في حديث عام جداً. وأرجوك سيدي لا تقل لي "انس الأمر وركز في دراستك ومستقبلك و... إلخ" كأن الأمر بهذه البساطة فلقد حاولت على مدار عامين بشتى الطرق والوسائل إلا أني لم أنجح، أحياناً كنت أنساها وأتجاهلها لمدة قصيرة (أو هكذا أظن) ثم يعود الأمر كما كان وأسوأ. حسناً... تقريباً انتهيت من عرض مشكلتي وبقي أن أقول سيدي إنني متعب جداً...
نعم... عامان تقريباً من الحب من طرف واحد... عامان من الحب (من بعيد لبعيد)... عامان من الألم والحزن.... عامان من الحيرة والتساؤلات اللانهائية عن كنه ما يحدث وعن كيفية التصرف فيه... كل هذا ليس بالشيء الهين أبداً، أكتب إليك سيدي أثناء الامتحانات -والتي شغلتني قليلاً عنها- وحين يصلني ردك سأكون في إجازة الصيف ولا أدري ما يكون حالي أو ماذا أفعل حينها؟ وإذا فكرت سيدي أن هذا هو وسواس الحب فأنا فعلاً مصاب بوسواس قهري على هيئة صور ذهنية تسلطية وطقوس قهرية (منذ بداية هذا العام تقريباً) وأنا الآن أتعاطى عقار faverin" 200" ملجم يومياً منذ شهر تقريباً وقد أحدث تحسناً بسيطاً إلى حد ما.
أخيراً سيدي، بقى أن أعتذر عن طول رسالتي المفرط لكني أردت حقاً أن (أفضفض) وأبوح بكل ما في قلبي وأحكي الموضوع من كل جوانبه، وأريد منك سيدي قبل الحل تفسيراً وتحليلاً للأمر وقبل هذا كله صدراً رحباً يتسع لفضفضتي ومشكلتي. وجزاكم الله كل خير على مجهوداتكم.
07/07/2006
رد المستشار
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بك على موقعنا، وعذراً على التأخير فقد تعرضت لظروف شخصية وعامة ربما عطلتني عن الرد على مشكلتك، وبعد.....؛
قرأت رسالتك بدقة متناهية ولعدة مرات، ولاحظت يا "أحمد" أن بها عددا من الأفكار التي تجب مناقشتها، ربما تكون أكبر من موضوع حبك لفتاتك _ والذي سوف نتحدث عنه طبعاً _ تلك الأفكار التي تتضمن خلطا أحياناً، وتعميما في أحيان أخرى، وهذه التشويهات الفكرية إن جاز لي التعبير هي ما يعكر من صفو حياتك، ويجعلك ترى مشكلتك بهذا الحجم، فتعبر عن اكتئاب وتناول أدوية، و.... من الأفكار المخلوطة يا أحمد هو الدمج أو عدم القدرة على الفصل بين الإعجاب بالشكل والحب، فقد قلت أن ميزة فتاتك رغم كل ما تحمله من عيوب هو جمالها أو على حد تعبيرك "سيدي لست أرى لها أية ميزة سوى جمالها فقط".
وربما هذا هو ما يكون قد جذبك لها. وهذا الخلط هو ما يصعب عليك الأمر بعض الشيء. أما عن التعميم فالحقيقة هو يملأ رسالتك في العديد من مواضعها، كما أنك تنتقل من مقدمات إلى نتائج وكأن الأمور مسلم بها أو أن كل سبب يؤدى إلى نتيجة واحدة، وسأوضح لك ذلك، فمثلاً في تعميمك فإن كل فتاة تلبس بالشكل الفلاني هي لا تحب، وليس لها قلب، ولا يهمها من يحبها، ولا يشغلها سوى المساحيق....
يا "أحمد" هل هذا منطقي؟ فهل للملبس علاقة بالمشاعر؟ وهل يمكن لفرد أن يحكم على الأشخاص ويصوغ أفكاره عنهم من خلال ملابسهم؟ ألا تعرف أن هناك غزوا ثقافيا يجعل كثيرات لا يملكن سوى أن يظهرن بهذا المظهر رغم الحجاب، وربما التدين، ألا تعلم أن هناك من يفصل بين الشكل والأفعال، فيرتدين هذه الملابس ومع ذلك لا يتركن فرضا وضعه الله، ويلتزمن في التعامل مع الناس، وسواء كنت مع هذا أو ضده، وبعيداً عن كونه حلالا أو حراما، عملهم متقبل أو لا -باعتباره أمرهن مع ربهن- فإننا لابد أن نعي ذلك، ولا نخلط أو نعمم، فلم تظهر أي دراسة في حدود علمي تشير إلى العلاقة بين ارتداء هذه الملابس أو المساحيق وبين عدم القدرة على الحب.ثم، تقول أنها من مدرسة فشلت أنت وأصحابك على التأقلم معهم، لأنهم مختلفون عنكم، ثم تقفز قائلاً، وباعتبارها منهم فسوف يكون الأمر كذلك معها أيضاً!!!يا "أحمد" أنا أعمل في الدراسات النفسية منذ 10 سنوات بعد التخرج (طبعاً ما كنتش أحب أقول عدد السنين بس دكتور وائل للأسف ناشر تاريخ ميلادي) وعلى مدار هذه السنوات لم أجد أخا يشبه أخيه رغم أنهم ليسوا شلة واحدة تلتقي لبعض الوقت بل هم يعيشون تحت نمط واحد من التربية.
وأنا لا ألغي فكرة أن من يتعامل مع أفراد يميل إلى أن يتشابه معهم، ولكني أعترض على الوصول للنتيجة بوصفها أمرا مسلما به. والسؤال، ذكرت أنك تركت التدين أو الالتزام فترة، فهل تركت فيها أصحابك؟ إذا كانت الإجابة "لا" فهل يمكن من يراك وقت تخليك عن الالتزام أن يقول أن كل أصحابك غير ملتزمين لأنك منهم؟! ثم، تعميمك في أن كل ما يتناول الحب في الأعمال الفنية كله يمثل هراء، وسخافة، فهل هذا معقول يا أحمد، بالطبع لسنا مع الأغاني الهابطة، أو الأعمال الفنية البلهاء كما تسميها، ولكننا لا نملك أن نقول أن كل ما تناول المشاعر هي أعمال هابطة.... هذا؛
وهناك الكثير من هذه الأفكار المعممة والمختلطة داخل رسالتك، بداية من اعتبارك أن مشكلتك لا مثيل لها في كل مشكلات الإنترنت، وبالطبع هذا ليس صحيحاً. إذن لابد يا أحمد من مراجعة هذه الأمور حيث أنها ربما تكون أمورا محورية في تفكيرك في الأمور بوجه عام.
نعود لمشكلتك مع فتاتك، مشكلتك يا أخي نراها تقريباً كل يوم أو هي متكررة علينا بصورة كبيرة، فجوهر مشكلتك هو أننا نرسم صوراً عن الآخرين رغم أننا لا نعرفهم ولم نرهم، وفى هذه الحالة فإننا نضع صورتنا نحن عنهم، وكأننا نسقط ذواتنا، فتجد كل فرد يصف نفس الشخص بصفات مختلفة بل وربما متضادة، فأنا أصفك من وجهة نظري ومن خلال شخصيتي، وفلان يصفك من وجهة نظره وفي إطار شخصيته، وثالث ورابع، حتى يظهر لي شخص آخر يقولون عنه أنه أنا، حسب ما يصفونني، والحقيقة ربما لا أكون أنا بالشخصية التي وصفها الأول، ولا أنا بالشخصية التي وصفها الثاني، ولا الثالث... وللتخلص من ذلك ولرسم صورة حقيقية عن أي شخص، فلا بديل عن الاحتكاك به، وسوف أستغل أنك مصري لأذكرك بمثل مصري غاية في الدقة، وهو: تعرف فلان أيوه، عاشرته؟ لأ: يبقى ماتعرفهوش.وهذه هي الحقيقة يا "أحمد"، أنت تصف فتاتك وتعمق في رؤيتك عنها، وتسعد وتتألم وتمرض، وتغضب دون أن تقترب منها!! تحكم عليها بصلاحيتها أو عدم صلاحيتها للزواج والأولاد وأنت لم تتحدث معها!! تقول لنفسك أنها لن تصلح وأنك ربما تعدل منها، وربما هي مرتبطة أو تعيش قصة حب مع شخص آخر، أو لست أنت الشخص المناسب من وجهة نظرها، أليس ذلك ممكناً؟؟والحل عندي يا "أحمد" أو قل الاقتراح هو التعارف في حدود ما شرعه الله، والالتزام بآداب التعامل، فسوف يتضح لك من خلال التقارب كل الأمور التي تعذبك، وأنا أرى أنه ربما يكون ضمن أسباب تعلقك بالفتاة هو كونها حلما بعيدا لاختلافها عنك أو لكونها تتصرف بطريقة مختلفة عنك، وربما ينطفئ هذا الانبهار أو التعلق بعد الاقتراب، وربما يتأكد، وتشعر بالرغبة في مواصلة الطريق معها، والاجتهاد لإيجاد سبل أو طرق للتلاقي فيها، فيفعل الحب والعواطف الإيجابية التغيير في كلٍّ منكما بالقدر الذي يمكنكما من التعايش معاً.
قبل أن أنهي معك رسالتي يا "أحمد" أذكرك بأنني اجتهدت في حدود قدرتي على التزام الحياد كما تعهدت في مهنتي، وربما تكون شهادتي مجروحة نظراً لكوني أنثى فيظهر كلامي أو بعضه وكأنه دفاعاً، ولكن يعلم الله فقد أجبت على مشكلتك بوصفك شخصا يطلب الاستشارة، وبوصفي مستشارا يؤدى واجبه، وعلى الله قصد السبيل. أرجو أن تطمئننا على النتيجة، فقد انتهى العام الدراسي، إيه الأخبار؟ في انتظار أن تطمئننا عليك.ويتبع>>>>>: لا بديل عن الاحتكاك وإلا ... مشاركة