السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مشكلتي بدأت منذ 3 شهور وفجأة استيقظت على وسواس يقول لي لماذا أعيش ما هدفي في الحياة إلى متى أعيش وبعد ذلك والدنيا كلها سوداء في وجهي ولي ابن صغير كلما رأيته ونظرت إليه أبكي وأتعب أكثر ولا أعرف لماذا المهم ذهبت للمشايخ وقالوا هذا لبس من الجن ولكن دون جدوى وفي الآخر ذهب لطبيب مخ وأعصاب وقال هذا وسواس قهري.
والمشكلة أنه يلزمني بشيء من العصبية كفرك شديد في أصابعي ونبض مستمر في زوري وأنا الذي أفعله بنفسي لدرجة أنه مستمر 24 ساعة ماعدا ساعات النوم، وما أن أستيقظ من النوم ويلازمني وأخاف من شيء ما هو لا أعرف!
حدث ذلك بعد سفر زوجي بثلاث شهور وأخيرا قرر الدكتور لي دواء اسمه cipralex وآخر اسمه calmepam ولا أعرف والله ماذا أفعل، في شهر رمضان شعرت بتحسن خفيف ولكن خوفي من انتهاء رمضان وبالفعل أول يوم العيد عاد شعوري بالموت مرة أخرى والبكاء الشديد وعدم الأمان.
أرجو منكم إفادتي الله يخليكم فأنا أنتهي وأريد أن أعرف هل سيذهب هذا المرض فعلا وأرجع كما كنت أم هذا حلم وهل عندما ينتهي ممكن أن يعود مرة أخرى وكيف أقي نفس منه؟
فرجوا كربتي الله يخليكم من أجل طفلي الصغير فأنا مدمرة ولا أعرف من أين جاء هذا المرض اللعين لي وأذكر أنني أعاني من العصبية والتفكير من كل صغيرة وكبيرة قبل المرض ممكن يكون هذا السبب.
وأيضا من أعراضه التي أجدها جديدة عندي أن كلما نظرت لأي ركن في البيت أحزن لا أريد كل شيء أصبح من النوم أراها يوميا أي صوت يسبب لي الاكتئاب لدرجة أنظر إلى الناس وأري أنني غيرهم والله العظيم وأني في عالم ثاني.
24/10/2006
رد المستشار
الأخت "منى"
إن ما ذكرت هو بالقلق والتوتر ناطق، فالعصبية وفرك اليدين إنما هما عرضان من أعراض التوتر. أما إذا صاحب المشكلة أعراض اكتئابية فهذا طبيعي، نتيجة الصراع الدائر داخلك ونتيجة الإحساس بتغير الأشياء من حولك وكأنك أمسيت غريبة على هذا العالم ولست من سكانه. وهذا الإحساس بالغربة عن الأشياء وتغير صورة الإنسان في عينيه إنما هو أيضا من أعراض التوتر.
وأرى أن مشكلتك وإن كانت في أساسها وسواسية إلا أن ما يمزقك الآن هو التوتر الذي يجعلك على صفيح ساخن دون أي متعة في الأشياء. أما العلاج الذي تلقيت فهو علاج لا بأس به إلا أن هناك جوانب لم يغطها: مثل النشاط الزائد للجهاز العصبي السيمبثاوى الذي ينطق بدقات القلب ويصرخ من التوتر الذي تعانين منه، كما أن السيبراليكس قد يسبب نوعا من التوتر والهيجان وعدم الاستقرار الداخلي أما جرعة الوسواس القهري فهي تزيد قليلا عن جرعة الاكتئاب.
الأخت "منى"
عليك بمراجعة طبيب نفسي، أولا لضبط الجرعة العلاجية، ثانيا لامتصاص الشحنة العاطفية بداخلك وإعادة توزيعها بشكل طبيعي بحيث يردك ثانية تفرحين بنور الصباح بدل من أن تحزني وبحيث تفرحين برؤية طفلك بدل من أن تبكى لرؤيته.
تذكري الله، القرآن والصلاة فهم يخلصون المسلم من كثير من القلق. تذكري أيضا هواياتك وأصدقائك وحاولي تغيير أجواء حياتك.
وتابعينا بالأخبار
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة منى أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور أحمد الموجي، إلا أنني أود أن أضع لك بعض الروابط التي ستفيدك في تصحيح بعض المفاهيم لديك فانقري الروابط التالية:
مصطلحات نفسية
نعم وسواس قهري ومباشرةً
بين الرقاة - مس قرين؟؟! أم وسواس قهري؟؟!!!
نقص فيك احتمال، في الطبيب أكيد. متابعة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع >>>>>>>: الوسواس القهري يهددني: حلٌ آخر