بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه.
أما بعد؛ لي قريبة تعمل في الكويت كانت نشيطة ولا تعاني من أي مكروه التزمت من قبل 8 أشهر وارتدت الحجاب وأصبحت مواظبة على فروضها الدينية. وما إلى ذلك من قيام الليل وقراءة الكريم وكانت تجد سعادة كبيرة في ذلك ومتنفسا لكل مشاكل العمل والمنافسة فيه والاختلافات ومشاكل أخرى إلى إن استيقظت إلي صلاة الفجر كما تقول في حالة ذعر وخوف غير طبيعية حيث بدأت تحس أن شخصا ما يراقبها ويناديها باسمها وبدأت تهاجمها أفكار سيئة تفرض نفسها عليها كسب الذات اللاهية وكأن تقول في صلاتها الله أكبر تأتيها في صلاتها فكرة الله أصغر –أستغفر الله- وما إلى ذلك.
وتأتيها فكرة حمل السكين................. وأصبحت تعاني من الأرق الشديد حيث انعدمت القدرة على النوم وكذلك إحساسها بضيق دائم بصدرها فأصبحت معاناتها شديدة من حيت مقاومتها دون جدوى لهذه الأفكار السيئة وإدراكها الكامل نعدم منطقيتها ومن حيث عدم تمكنها من النوم ظنت أن بها مسا شيطانيا فعرضت نفسها على المشايخ دون ظهور نتيجة فجاءت إلى المغرب وعرضناها على طبيب نفساني قال أنها تعاني من مرض الوسواس القهري والاكتئاب الشديد ووصف لها الأدوية التالية:.........، ............، ...............
صاحب تناول هذه المضادات تنمل وحركات لا إرادية وسهو عميق وعدم تركيز ومن ناحيتها عملنا بجهد لإخراجها من الأزمة بالحديث الكثير إليها وعدم تركها وحيدة والتنزه بها في الأماكن الخضراء. ظهر بعض التحسن من حيث بدأت تنام ولو بشكل منقطع لكن ظلت الكوابيس والتهيؤات والضيق والأفكار القهرية مستمرة عادت إلى عملها آملة أن يساعدها انشغالها على تجاوز حالتها النفسية لكن دون فائدة فلجأت لدكتورة نفسية أخرى بالكويت للعلاج بالكلام فقط حيت أوصتها بترك الدواء واستجابت لعدم ظهور نتيجة حاسمة ولما سبب لها سمنة وهبوط في الضغط الدم وعدم التركيز في العمل.
لكن جلسات مع الدكتورة لم تأت بنتيجة أيضا حيث الكوابيس مازالت تزداد والأفكار السيئة تتطور وأصبحت فكرة الانتحار وعدم حب الحياة تهاجمها بشدة والأصوات التي لا وجود لها وتقوم بفزعة وتصحو بشكل مباغت وتقفز من نومها بشكل لا إرادي وخوف شديد وهي تعانى ألان من جراء كل ذلك والتعب من المقاومة لأنها تدرك تماما أن كل ذلك غير طبيعي وغير منطقي وهي تداوم على عملها بكل صبر راجية من الله أن يشفيها من مرضها الغريب هذا لذلك التجأت إليكم لعل الله يكون العلاج يكون قد هدانا إلى العلاج على يديكم بإذن الله تعالى وفي انتظار ردكم.
تقديم مساعدة أو استشارة أو أن تدلوننا عن مكان أو دكتور نفساني لمعالجة هذه الحالة بالكويت.
ولكم منا جزيل الشكر وخاص الدعاء بان يورثنا وإياكم الجنة لما تقدمونه من مساعدة لهذه الأمة راجين من الله أن يشفي سائر مرضى المسلمين أمين .
والسلام عليكم
4/11/2006
رد المستشار
السلام عليكم، الأخ الكريم،
أوجز معك التاريخ المرضي والأعراض:
1. التزام ديني.
2. فجأة ذعر وهلع وأفكار تسلطية قهرية متعلقة بالدين وتتناول مقدساته.
3. الأرق الشديد Insomnia.
4. تجارب علاجية بأدوية مضادة للاكتئاب والوسواس والذهان + علاج نفسي (غالباً) تدعيمي (لا تحليلي) + المشايخ.
5. أعراض جانبية شديدة للدواء: تنميل، حركات لا إرادية، سهو عميق عدم تركيز.
6. مراودة فكرة الانتحار.
7. هلاوس سمعية Auditory Hallucinations.
8. استبصار ووعي جزئي بعدم منطقية الأعراض.
غالباً أن التشخيص في هذه الحالة هو اضطراب نفساني شديد مركب يجمع بين حالة متطورة جداً من الوسواس القهري، والذهان (عدم ملامسة الواقع) قصير الأمد وليس (فصامياً) غالباً أن هناك (صدمة) أو (عقدة) لا أعتقد أن هناك في الكويت من يتمكن من عمل تفريغ نفساني، وتحليل نفساني عميق وتنويم علاجي قوي للوصول إلى جذور الأزمة وفك طلاسمها، سأكون سعيداً إذا ما أتيت إلى القاهرة وإن شاء الله لن تزيد مدة العلاج عن أسبوعين.