مشكلة
السلام أنا في مشكلة وأريد لها حلا، أحب الدكتور أحمد عبد الله وأحب مقالاته وطريقته بحل المشكلات، أنا من القراء له بشكل جنوني حتى بدأ حبه يسري بدمي أحس بحنانه وعطفه من طريقة كلامه.
أتمنى أن لي أب أو أم أو أخ مثله لي أرتمي على صدره وأروي عطشي بحبه وحنانه، ولكن لا أقول إلا هنيئا لأبنائه به،
أحبك يا دكتور وأريد علاج قبل أن يستفحل هذا الحب،
أرجوكم أنا ابنتكم اليتيمة.
24/11/2006
رد المستشار
لا أدري بالتحديد أين تكمن المشكلة،هل عندما تهتمين بمعنى أو أفكار، هل عندما تتابعين أو تقرئين بدأب أو انتظام؟! هل عندما تجيبين إنسانا في موقع الرمز أو الأب أو الـ(؟؟؟؟؟؟) الذي تودين أن تأوي إليه!!
أنا لا أدري في كل هذا مشكلة مبدئيا، فالإنسان يحتاج إلى الحنان، ويهتم ويتابع، ويبحث عن معنى وعن بوصلة تحديد اتجاهات، وأفكار تملا الدماغ، ومشاعر تحركه بمثابة دوافع ليتحرك إيجابا وإبداعا وعمرانا للأرض، ويبحث طوال الوقت عن أشياء وأشخاص تبدد الملل كما تجدد الأمل، لأن هذه كلها من معان الحياة والحيوية، والنشاط والحركة. ولا أدري أين الفضيلة في السعي لتجميد كل هذا أو مصادرته أو الشعور بحرج تجاهه؟! ولا أدري أين المشكلة؟!
ربما تعتقدين أنت ـوهذا مما يسبب المشكلاتـ كما يعتقد كثيرون أن للحب صورة واحدة، وأن العلاقة النفسية، والارتباط المعنوي بشخص ما لا بد أن ينتهي كما تنتهي العلاقات العاطفية بالفراق أو الزواج!!
وهذه كلها ظنون وأساطير، ومقدمات مشاكل، والحل أن توضع الأمور في أطرها السليمة، ونصابها الصحيح ببساطة!! لا بأس أن يتوجه الإنسان بمشاعر حب تقدير واحترام واهتمام لمن يستحق هذا، وأرجو أن أكون كذلك.
ولا بأس أن يكون هذا الشخص الرمز، أو بالأحرى كلماته وأفكاره مقدمة ومادة للمزيد من الإطلاع والمعرفة وتنمية الذات وإنضاج التفكير، وأعتقد أو أتمنى أن هذا يحدث مع كثيرين، وإن وصلتني إشارات متناثرة من بعضهم وبعضهن بذلك!!
ولا بأس من أن ترسلي لمن يؤثر في تفكيرك ومشاعرك ودوافعك بالأفضل لتقولي له هذا، وهذا الحب إنما يحتاج إلى تنمية واستثمار لمصالحك وللصالح العام، وشكرا على شكرك لنا.