شرع الله يقف أمام طموحي فماذا أفعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
مهنتي صيدلانية وطموحي هو العمل مع صيادلة بلا حدود والسفر إلى المناطق المنكوبة ومساعدة الناس وأتمنى أن أموت أثناء العمل ويكتبني الله جل جلاله من الشهداء
ولكن ماذا أفعل بشرع الله الذي يقول لا سفر لامرأة من غير محرم.....
نفسي ترفض الاستسلام ولكني لا أستطيع مخالفة الشرع.... فكيف أقنع نفسي وأرضى بالواقع؟
19/01/2007
رد المستشار
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاك الله خيرا على نواياك الطيبة في العمل من أجل المنكوبين ومساعدة الناس وعلى نواياك الاستشهادية، وأبشرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومعناه أنه من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه.
فلعلك بنيتك الصادقة هذه تبلغين درجة الشهداء، ولعل الله يؤجلها لك حتى يستفيد الناس من عطاءاتك في مجال عملك أو غيره، خاصة وأنه بجانب هذه النية الاستشهادية يوجد لديك احترام لقواعد الشرع فكأنك تنالين الحسنيين بهذه الروح الطيبة.
اسألي الله أن يرزقك زوجا صالحا تسعين معا لخدمة المنكوبين ومساعدة الناس وربما يمنُّ الله عليكما بالشهادة معا أو يعطيكما أجرها فتفوزا بخيري الدنيا والآخرة.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الزميلة العزيزة استبرق أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيف هنا غير الاعتذار لتأخرنا في الرد عليك، ولكن ضعي اللوم على مستشارينا الشرعيين فكلهم أرسل له سؤالك وكلهم تأخر في الرد وحين تعبت من كثرة اتصالي بهم قررت عرض الاستشارة على أخي وحبيبي مجيبك الدكتور محمد المهدي فأجابها في الطائرة ونحن في طريقنا إلى أبو ظبي لحضور مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب.
وأحسب أن سفر الفتاة دون محرم هو مما اختلف فيه الفقهاء، فجمهورهم على أنه لا يجوز للفتاة أن تسافر بدون محرم، ومستندهم الأحاديث الصحيحة الواردة في نهي الفتاة عن السفر وحدها "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثة أيام بغير ذي حرم محرم"، ولكن رأى بعض الفقهاء أن تحريم سفر الفتاة منوط بالبيئة التي قيل فيها الحديث، خاصة وقد كان قطع الطريق من الأمور المنتشرة، فكان سفر الفتاة وحدها دافعا لأن تتعرض للأخطار، فجاء النهي، وربما لو تغيرت البيئة تغير الحكم واقرئي:
السفر دون محرم: فتوى معاصرة
أعتذر لك مرةً أخرى على تأخرنا في الرد، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.