مجرد استفسار
تتلخص معاناتي في صعوبة إيجاد صديقه فقد حاولت بشتى الطرق ولم أستطع أريد أن أعرف كيف أجد أصدقاء لي دون إسداء نصائح إنشائية في هذا الصدد لأنني أستطيع أن أكتب مقالا مبهرا في كيفيه إيجاد صداقه والحفاظ عليها ولكني لا أريد كلام،
أريد طريقة واضحة أذهب إليها كي أجد أصدقاء صالحين بمعنى آخر إلى أي مكان أذهب فقد واجهت كثيرا من الفشل في صداقات أساءت إليّ.
ولكم كل الشكر والعرفان
03/02/2007
رد المستشار
أختي الفاضلة......
لن أكتب لك نصائح إنشائية عن كيفية اختيار الصديق كما ذكرت، ففي الواقع يا أختي في الله أثبتت التجارب أنه لا يوجد ما يسمى بالصداقة وإلا ما وصفها العرب بأنها من ثالث المستحيلات "الغول، والعنقاء، والخل الوفي".
في زماننا هذا لا يوجد ما يسمى بالصداقة، يمكنك أن تجدي زملاء ومنهم المقربين ولكن الصديق الحقيقي كما كان أبو بكر الصديق وعلي وعمر رضي الله عنهم فلن تجديه أبدا ولا تفكري حتى في البحث عنه، هذا هو زمننا يا أختي الغالية.
إن الإنسان الوفي يعرف حقا في الشدائد وصدق من قال (جزا الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي)، يمكنك أن تختاري من تتناسب معها طباعك ومن ترتاحين لها وتجدين متعة في قضاء الوقت معها ولكن كوني دائما على حذر حتى تثبت لك الأيام حقا أنها تستحق صداقتك وأنك تستحقين ذلك أيضا فمن الممكن بعد مرور السنين أن يتضح لك أنك أخطأت في الاختيار فليس هنا مقياس ثابت يمكن عن طريقه أن نحدد الإنسان الوفي من غيره سوى الأيام ومستجداتها.
هذه ليست نظرة متشائمة ولكنها الحقيقة التي أثبتتها لي الأيام فالأوفياء من الندرة أن نجدهم في هذا الزمن، هذا رأي وأعلم جيدا أن هناك أراء أخرى مخالفة لذلك وأتمنى أن يشاركنا في هذا النقاش الأستاذ الدكتور مصطفى السعدني مستشارنا الفاضل الذي أحترم رأيه جدا والذي أفادنا كثير بباب تأكيد الذات وأنصحك بقراءته، وفي الختام أدعو الله أن يحقق لك أمنيتك.
ويتبع>>>>>: لسنا في زمن المعجزات... م. مستشار