السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكركم على هذا الموقع، وأتمنى لكم المزيد من النجاح.
أما مشكلتي فهي مشكلة العادة السرية كما يقولون عنها. فإني أرى شقيقتي تمارسها، وعندما أراها أغتاظ من هذا الذي أصابها، حاولت قراءة كتب فقهية لأعلم ما هو حكمها؟ ووصلت إلى أنها عادة استمناء أو (العادة السرية)، وبدأت أراقبها ولاحظتْ هي ذلك فخففت، ولكن لم أقل لأحد عنها وقررت أن أنصحها، ولكني لا أعرف ما هي الطريقة الصحيحة لذلك؟ مع العلم أنها تصلي مواظبة فترة، ثم ألاحظ أنها تتركها.
ومع الأيام دخلت الجامعة فسمعت كثيرا عن العادة هذه، فصديقتي -مثلا- تسكن في حي صغير، وكما تقول هي: الناس فيه وقحون، فلقد شاهدت مرة هي وصديقاتها عندما كن ذاهبات إلى المدرسة سائق باص يمارس هذه العادة.
وسمعت كثيرا عنها حتى إني بدأت أعتقد أنها مشكلة تواجه جميع الناس في مرحلة المراهقة؟
أرجوكم، ما هو الحل؟.
22/3/2007
رد المستشار
الأخت العزيزة، أشكرك أولا على إحساسك المرهف، واهتمامك بأمور أختك واحتفاظك بسرها، رغم أنه من الواضح من رسالتك أنك تخفين الكثير، ولكنني سأقوم بالرد على ما ذكرت أنت في رسالتك.
أنا لا أعرف هل أختك التي تمارس العادة السرية أكبر منك؟ أم أصغر؟ وإن كنت أظنها أصغر، المهم أن علاقتك بأختك هي أول ما استرعى انتباهي، فمن الواضح أن هذه العلاقة تحتاج إلى زيادةٍ في القرب فيما بينكما، بحيث يصبح الحوار ممكنا، ويمكنك أن تعملي أولا على زيادة اقترابك منها بأن تحاولي مشاركتها في اهتماماتها، وأن تظهري قدرا أكبر من الإعجاب بما تفعله في حدود ما يرضي الله بالطبع، سيكون ممكنا بعد ذلك أن يدور بينكما حوارٌ عن هذا الموضوع مثلما يدور حوارٌ بينك وبين صديقتك في الجامعة.
أما العادة السرية فإنها كما قلت أنت مشكلةٌ تواجه المراهقين من الجنسين منذ زمانٍ بعيدٍ، ولكنها معدلات إدمانها زادت في الفترة الأخيرة خاصة، كما أن هناك ما يشير إلى زيادة معدلات اللجوء إليها في البنات بعدما لم تكن نسبة اللاتي يمارسنها تزيد عن السبعين بالمائة في الماضي كما في أبحاث أجريت على المجتمع الأمريكي.
تخيلي أنها في حدود السبعين بالمائة من قبل التغيرات التي حصلت في العالم، أي أنها منتشرةٌ منذ زمن بعيد، ولكن المشكلة الكبرى هي في زيادة معدلات إدمانها لا ممارستها مرة أو مرتين، وقد ظهر ذلك بعدما أصبحت المثيرات تبحث عن الشباب بعدما كان الشباب في الماضي يبحثون عنها، فهم محاصرون من كل جهةٍ بالمثيرات في هذه الأيام.
المهم أن حكمها الشرعي كما عرفت يقع ما بين الكراهة والحرمة، ومشاكلها عديدةٌ بسبب تأثيراتها النفسية والجسدية أحيانا على البنت بدءا من إمكانية تأثيرها على البكارة -إن مورست بشكلٍ خطأ- كأن يحدث إدخالٌ لأشياء في المهبل، ومرورا بمخاوف البنت وقلقها كنوعٍ من التحول من الإحساس بالذنب إلى الإحساس بالخوف على البكارة، وهو ما يمكن أن يتسبب في اكتئابٍ وندم، وربما في وسوسةٍ أي باضطراب الوسواس القهري.
كما أنها يمكن أن تؤثر على قدرة المرأة بعد الزواج على الاستمتاع مع زوجها لأنها تغير من طبيعتها الأصلية التي خلقها الله عليها من ناحيةِ تغيير مناطق الاستثارة الطبيعية بمناطق أخرى قد لا يتعامل معها الزوج لأنه ببساطةٍ لا يدري!
المهم أنا أعرف أن هذا الموضوع قد قتل بحثا في مجانين، وتكلم فيه كل الخبراء تقريبا، وأرى أن تكرار الكلام لن يفيد هنا؛ ولذلك أدلك على أكمل ما قرأت من ردودٍ، وأنا هنا سأعطيك عناوينها:
العادة السرية عند البنات، ما هي؟؟
عن العادة .. حضرتك تسألين... وحضرتي أجيب
الجهل الجنسي, وممارسة العادة بالخطأ، كيف نضبطهم؟؟؟؟؟
الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده متابعة
تقول الفتاة : تخيلات جنسية؟ أم استرجازٌ بالتخيل؟
ثمّ أكمل لك بعد ذلك نقطة مهمة، هي نقطة الناس الوقحين، فسائق الباص الذي رأته صاحبتك وهو يمارس العادة السرية وقِح بالتأكيد؛ لأنه يمارسها في الشارع وقد يكون استعرائيا Exhibitionist أي مصابا بأحد اضطرابات التفضيل الجنسي، لكن هذا لا يعني أن كل من يمارسون العادة السرية وقحون؛ لأنها كثيرا ما يكتشفها الإنسان بنفسه، ويفعلها وهو في منتهى الأدب، ولا يعرف حكمها الشرعي، وضررها النفسي منذ بداية ممارسته لها، وعندما يعرف فإن الكثيرين يقلعون عنها أو يعيشون في دوامة مقاومتها، لكن سائق الباص هذا قد يكون مريضا بما يسميه الطبيب النفسي اضطراب العرض أو التعري القهري؛ ولا داعي للدخول في تفاصيل هذا الأمر، فقط أردت أن أقول لك إن في كل مكانٍ في الدنيا يوجد الطيبون.. ويوجد الوقحون.