يا ريت أجد حل..!؟
الدكتور العزيز، مشاركة للمشكلة، فأنا أعيش مأساة، كتمتها بداخلي 8 سنوات ولم أستطع البوح بها ولكن وجود تشابه بين حالات كثيرة قرأتها على صفحتكم قررت الكتابة إليكم، تزوجت زوجي بعقلي وأنا في 27 خوفا من عدم الزواج، وهو جميل شكلاً، ولكنني صدمت فيه بأنه غير لطيف في الحياة الجنسية وغير مثقف بها أبدا، فلذلك أنا صدمت وجعلني أكره هذا الموضوع خصوصا أن والدته كانت أثناء تواجدنا في غرفتنا تترك البيت كله وتأتي لتتلصص علينا فأنا كنت أكره هذا الموضوع جدا، رغم أن فتيات كثيرات عندما رأوه حسدوني عليه، رغم أني غير سعيدة، المهم بدأ هو يهتم بدراساته العليا، وبدأ ينسلخ عني شيئا فشيئا، وأصبح الموضوع كأداء واجب.
في عملي مر علي ناس كتييير، وعمري ما فكرت إني ممكن أبص لواحد لأني إنسانة مسلمة ومتزوجة، ويوما ما ونظرا لحالة فراغ تعرفت على شاب في الانترنت يبلغ من العمر 25، تحدثت معه طويلا، أعجب بنفسي أنا عندما أجد أنني ما زلت أنا الفتاة الفرفورة الظريفة التي تمناها كل طلاب الجامعة، لا أخفيك يا دكتور بأنني معه ابنة ال17 أشعر بدلال وبسعادة دون أن نتكلم في مواضيع جارحة أو خاصة.
فهو لطيف وما أن رأيت صورته حتى هوى قلبي وشعرت بأنه من كنت أبحث عنه (ملاحظة، شكلي أو منظري لا يوحي بعمري أطلاقا فأنا أبدو في ال22 - 23 عام فقط ) المهم عندما أراه على النت أو أسمع كلمة منه على التليفون أشعر بأنني فتاة عذراء أشتاق للجنس ويذوب جسمي كله من حرف واحد أسمعه، لماذا يا ربي ولا أشعر بشيء تجاه زوجي، زوجي اتخذ حجة بدراسته وبدأ ينام وحيدا في غرفة مجاورة لي منذ عام تقريبا، ولا ينام بجواري إلا عندما يريدني، قلت لذاك الشاب بأنني غير متزوجة وأني في العشرين من العمر، المشكلة أني صدقت نفسي.
أنا يا دكتور مش متخيلة نفسي ومش قادرة أصدق إن عندي 35 سنة وابني الكبير عنده 8 سنوات يفتكروا أخويا الصغير، والله يا دكتور أني بكيت، نفسي أحب ونفسي أعيش زي ما كنت باحلم وأنا بنت أنا مش ست وحشة باخون جوزي بس هوة مش راضي يفهمني
أنا فكرت أبعد مئة مرة بس هو بصوته العالي وخشونته وفظاظته في التعامل بتخليني أهرب للشاب الذي أحببته على النت مش عارفة راح تقوله علية أيه،
بس والله العظيم إني مش وحشة ومعملتش حاجة تغضب ربنا.
2/12/2006
رد المستشار
المرآة تناديك... فهي لا تكذب ولا تلفق الأوهام فقط... ترينا الحقائق التي لا نستطيع إنكارها...، أما اختيارك أن تعيشي وهما وخداعا أنت ضحيته الأولى يليها زوجك ثم ولدك ثم حياتك ثم نفسك ثم... ثم.. فهذا اختيارك والحياة اختيارات، وهكذا تقول مرآتك...
- لهوك وعبثك ما زالا في زمن المهل فإذا جاء زمن الحساب والعقاب ستتغير الحياة وتواجهين الحقيقة المرة وستكون الفاتورة باهظة الثمن.
- تخونين جسدك قبل أي أحد فلو كنت صادقة لما استطعت أن تعطيه لمن لا تحبينه وإن كان زوجك فهكذا المرأة لا تعطي إلا إذا أحبت.
- تخونين قلبك قبل أي أحد فلو كنت صادقة لما انسقت لمن يطرق على بابك من على قارعة الطريق لا تعلمين عنه إلا ما يقول أو ما يريك هو فهل نسيت أنك كاذبة مخادعة يتصورك عذراء في العشرين فلعله في الخمسين يتصابى ويتسلى مثلك تماما فهل تستطيعين أن تقسمي على عكس ذلك؟
- تائه منك شخصان أحدهما يخدعك والآخر سيحاسبك حسابا عسيرا إذا ظللت على ما أنت عليه ولم تنتبهي له فالأول زوجك الذي تعجزين أن تري فيه شيئا جيدا سوي شكله وترين بوضوح أنه فظ "غير لطيف" في معاشرته وتناسيت في زخم القصة الوهمية التي تنسجينها حولك بمحض إرادتك أن الزوج الذي يتسلل منك خارج غرفته عاما كاملا لا يذكرك إلا حين تستبد به معاناته الجنسية حتما يخفي وراءه أمرا مذهلا أو بمعنى أدق أمرا يعوضه عنك إلا في الجسد فهو بشر يحتاج لمشاعر يفتقدها عندك!!
أما الآخر فهو ولدك الذي يجب أن يحمل في قلبك كأم قيمة أعلى من فخرك وسعادتك بأنه يكاد يظهر كأخيك بشهادة الجميع فكم من أمهات تماسكن وارتضين بالكثير من أجل أولادهن ومن أجل ألا يتخلين عن مسئولياتهن عنهم وأنت تائهة في حالة الإنكار التي تعيشينها ترجين مشاعر ودفئا لا أنكره عليك بل هي حقك! ولكن هل يؤخذ الحق تسولا من رجل لا تعرفينه بل وتخدعينه سائرة على جثة ولدك الذي يحتاج لوقتك وجهدك ذاهلة عن أنه لا حول له ولا قوة في مأساتك مع نفسك أو مأساتك مع والده؟.
- ضعيفة أنت حبيبتي فلا تقوين على قرار الانفصال عن زوجك ولا تقوين على مصارحته بما تريدين منه ولا تقوين على مواجهة مشكلتك بنضوج ولا تقوين على التفكير فيما آل إليه حال زوجك فتهربين وتهربين للغرق في وهم سعادة لحظية لاتسمن ولا تغني من جوع.
كفانا نظرا في المرآة وأنصتي لي...
فأنت تحتاجين لعود "حميد" لحياتك ونفسك وزوجك وولدك بنضوج الأعوام الخمس وثلاثين وبروح فتاة العشرين فهي نعمة منّ الله عليك بها فلم لا تستغلينها في موضعها؟
فالزوجة هي الركن الرئيسي في الحياة الزوجية فهي من تنشر السعادة وتدفئ بروحها العذبة المكان من حولها وهي من تسعد والعكس صحيح. ولتنظري إليه من جديد دون تحيز أو تصيد "للسقطات" فهو جدير بالمحاولة وستجدين فيه الكثير من الصفات الجميلة التي تعمين عنها ولا تحاسبيه عن شيء يمر به رغم اعترافي معك أن عدم "لطفه" أمر سيء ولكن من علم الرجل أو المرأة في مجتمعاتنا شيئا عن ماهية الزواج وماهية العلاقة الجنسية بين الزوجين؟
من علمنا مفتاح الرجل ومفتاح المرأة فيها؟ لمن نحمّل الخطأ لك أم له أم للمجتمع أم لمن؟
فبدلا من الخوض في علامات الاستفهام التي لن تزيدنا إلا هما وغما فلتمدي يديك لنفسك أولا لتنتبهي لذاتك ولتمدي يديك لزوجك تتعلمين معه وتعلمينه كيف يكون الحديث مع الأنثى وكيف يكون اللقاء بينها وبين الرجل، ولقد أفاض موقعنا في مثل تلك الأمور فأعيدي قراءتها معه وله وستكدين في تلك الفترة فلا تيأسي سريعا ولا تتعجلي النتائج فتتركي بيتك يتهاوى بعد أن بنيته ولتقاومي مرات الفشل ولتصبري على تكرارية المحاولات وحينها ستسعدين بحق ولو بعد حين وسينعم ولدك وبيتك بدفء الأسرة الذي يتفلت من بين يديك حين تعيشين وهما أو تتصورين أن الطفل كائن غبي لا يفكر.. لا يشعر.. لا يفهم.. لا يستوعب بل هو العكس تماما وإن لم يحدث نفسه عما يشعره ويفهمه!
أنهيت حديثي إليك... ولا أريدك أن تتصوري أني تحاملت عليك أو أنكرت عليك حقا لك ولكن الحل بيديك وان كان صعبا لكنه "بيديك" وإذا لم تجدي بدا فاسألي نفسك هل سعادتك ستكون في انفصالك عن زوجك متصورة الحياة بعد انفصالك فتكونين علي بينة من أمرك فلعله الخير ومن يدري...
أم ستختارين ما أنت عليه الآن والذي لن تحمد عقباه بمرور الوقت؟
واقرأ أيضاً:
هل يوجد حب عن طريق النت: عتاب
هل يوجد حب عن طريق النت مشاركة (5)
لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت
هل يوجد حب عن طريق النت
عدم الثقة: الأفضل في علاقة النت
ويتبع>>>> : المرآة تناديك... فهي لا تكذب مشاركة